أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07
255
التاريخ: 2024-09-09
275
التاريخ: 1-11-2016
5992
التاريخ: 2024-10-10
195
|
يتباني توزيع السكان في اوربا من نطاق الى اخر شانها في ذلك شان باقي القارات حيث يتركز السكان بأعداد كبيرة في نطاقات محدودة تتركز معظمها في الغرب والوسط وبعض الجهات الجنوبية والشرقية، بينما يقل هذا التركز في نطاقات أخرى، في حين يكاد ينعدم السكان في نطاقات ثالثة وخاصة في اقصى شمالي القارة وفي النطاقات الجبلية عالية المنسوب وخاصة في الوسط(نطاق مرتفعات الالب) والجنوب الغربي(نطاقات تتفق مع امتداد مرتفعات البرانس وكنتابريان) والجنوب الشرقي (بعض نطاقات الالب الدينارية)، ويرجع هذا التباين في توزيع السكان بالقارة الى العديد من العوامل التي يتصدرها ملامح البيئة الطبيعية وخاصة اشكال السطح وخصائص عناصر المناخ، بالإضافة الى الموارد والإمكانات الطبيعية المتاحة وما يرتبط بها من حرف إنتاجية، الى جانب طرق ووسائل النقل والعديد من العوامل البشرية التي يأتي المواليد والوفيات والهجرة (تحركات السكان) في مقدمتها.
ويمكن تحديد اكثر جهات قارة اوربا ازدحام بالسكان على النحو التالي :
1- النطاق الشرقي :
يشتمل على دول روسيا الاتحادية، أوكرانيا، بيلاروسيا، بولندا، المجر، سلوفينيا، التشيك، سلوفاكيا، المجر، بلغاريا، رومانيا، مولدافيا، استونيا، لاتفيا، ليتوانيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، الجانب الأوربي من تركيا, ويتصدر هذا النطاق أقاليم القارة من حيث حجم السمكان حيث يقطنه نحو 342،1 مليون نسمة وهو ما يكون 45،4% من جملة سكان القارة، وتشكل مساحته ما يوازي 63% من جملة مساحة اوربا تقريبا.
ويتباين التوزيع الجغرافي للسكان في هذا النطاق بشكل حاد حيث يبلغ أقصاه في أقاليم الصناعة والتعدين ومراكز العمران الحضري الرئيسية وخاصة في روسيا الاتحادية وبولندا وأوكرانيا والمجر، بالإضافة الى الأقاليم الزراعية الخصبة كما في رومانيا وبلغاريا، في حين يقل تركز السكان في اقصى الشمال بتأثير الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة السائدة، وأيضا في الأقاليم الجبلية عالية المنسوب.
وتتصدر روسيا الاتحادية دول هذا النطاق من حيث حجم السكان البالغ عددهم 147،8 مليون نسمة وهو ما يكون 43،2% من سكان شرقي القارة، 19،6% من سكان اوربا، يليها اوكرانيا البالغ عدد سكانها 51،4 مليون نسمة وهو ما يعادل 15% من سكان شرقي القارة، 6،8% من جملة سكان اوربا، وتأتي بولندا في المركز الثالث حيث يبلغ عدد سكانها 38،6 مليون نسمة (11،3% من سكان شرقي اوربا، 5،1% من جملة سكان القارة).
2- النطاق الغربي :
تشكل أراضي هذا النطاق الذي يضم بريطانيا، ايرلندا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، لوكسمبورج، موناكو، ليشتنشتين، سويسرا، النمسا، المانيا ما يعادل 10% من جملة مساحة اوربا، ومع ذلك يقطنه نحو 243،6 مليون نسمة وهو ما يكون 32،4% من جملة سكان القارة، لذا يعد اكثف جهات اوربا سكانا حيث تبلغ كثافة السكان فيه حوالي 121 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد (314 نسمة / ميل2). ويتباين توزيع السكان في هذا النطاق من بقعة لأخرى الا ان الازدحام السكاني يبلغ أقصاه في كل من أقاليم المدن الرئيسية والاقاليم الصناعية والتعدينية وخاصة في المانيا وبريطانيا وفرنسا.
تعد المانيا اكثر دول هذا النطاق سكانا حيث يبلغ عدد سكانها نحو 81،7 مليون نسمة وهو ما يوازي 33،5% من سكان هذا النطاق، 10،8% من جملة سكان اوربا، يليها بريطانيا البالغ عدد سكانها 58،6 مليون نسمة (24% من سكان غربي القارة، 7،8% من سكان اوربا)، يليها فرنسا البالغ عدد سكانها 58،1 مليون نسمة وهو ما يكون 23،8% من سكان غربي اوربا، 7،7% من سكان القارة، ثم هولندا البالغ عدد سكانها 15،5 مليون نسمة (6،3% من سكان غربي اوربا، 2% من جملة سكان القارة).
3- النطاق الجنوبي:
يضم دول إيطاليا، اسبانيا، البرتغال، اليونان، صربيا، البوسنة والهرسك، البانيا، كرواتيا، مقدونيا، مالطة، أندورا، الفاتيكان، سان مارينو، مستعمرة جبل طارق. وتكون أراضي هذا النطاق من القارة ما يوازي 13% تقريبا من مساحة اوربا، ويقطنه نحو 143 مليون نسمة وهو ما يكون 19% من جملة سكان القارة.
ويبلغ الازدحام السكاني هنا أقصاه في سهول اودية الأنهار الكبرى كما في سهل البو شمالي إيطاليا، وسهل ابرو شرقي اسبانيا، بالإضافة الى الأقاليم الصناعية كما في أقاليم مدن ميلان، تورين، برشلونة، روما، مدريد.
ويعد إيطاليا اكثر دول هذا النطاق ازدحاما بالسكان حيث يبلغ عدد سكانها نحو 57،7 مليون نسمة وهو ما يعادل 4،3% من سكان جنوبي اوربا، 7،7% من سكان القارة، وبذلك تأتي إيطاليا في المركز الرابع بين دول اوربا من حيث حجم السكان بعد المانيا وبريطانيا وفرنسا. يليها اسبانيا في المركز الثاني بين دول جنوبي القارة اذ بلغ عدد سكانها 39،3 مليون نسمة (27،5% من سكان جنوبي اوربا، 5،2% من جملة سكان القارة)، ثم صربيا البالغ عدد سكانها 10،8 مليون نسمة (7،5% من سكان جنوبي القارة، 1،4% من جملة سكان اوربا).
4- النطاق الشمالي :
تشكل أراضي هذا النطاق الذي يضم ايسلندا، النرويج، السويد، فنلندا، الدنمارك نحو 14% من جملة مساحة القارة، ولا يتجاوز عدد سكانه 24 مليون نسمة وهو ما يعادل 3،2% فقط من جملة سكان اوربا.
ويبلغ الازدحام السكاني هنا أقصاه في أقاليم المدن الصناعية ومناطق التعدين وخاصة في السويد التي تعد اكثر دو هذا النطاق سكانا حيث يبلغ عدد سكانها 8،9 مليون نسمة وهو ما يكون 37،1% من سكان هذا النطاق، 1،2% من جملة سكان اوربا، يليها الدنمارك في المركز الثاني اذ بلغ عدد سكانها 5،2 مليون نسمة (21،6% من سكان الشمال، 0،7% من جملة سكان اوربا)، ثم يأتي بعد ذلك فنلندا (5،1 مليون نسمة) والنرويج (4،3 مليون نسمة) وأخيرا ايسلندا (نحو 300 الف نسمة).
يتبين من العرض السابق لتوزيع السكان في اوربا ان الازدحام السكاني يبلغ أقصاه في النطاق الشرقي من القارة حيث تبين ان اكبر دولتين في هذا النطاق من حيث حجم السكان وهما روسيا الاتحادية وأوكرانيا بلغت نسبة سكانهما ما يعادل 68،2% من جملة سكان هذا النطاق، في حين بلغت هذه النسبة نحو 67،8%، 58،7%، 57،5% في النطاقات الجنوبية والشمالية والغربية على الترتيب مما يعني وضوح ظاهرة الازدحام السكاني في كل أقاليم القارة تقريبا اذ لم تقل نسبة سكان اكبر دولتين في أي نطاق (إقليم) عن نصف اجمالي سكانه، وهو واقع فرضه العديد من العوامل التي يأتي في مقدمتها الضالة النسبية لمساحة القارة والازدهار الاقتصادي الذي تنعم به معظم الدولة الاوربية.
وتصدر النطاق الشرق أقاليم اوربا من حيث ضخمة حجم السكان وهو نفسه اكثر أقاليم القارة ازدحاما بالسكان اذ شكل سكان روسيا الاتحادية وأوكرانيا نحو 68،2% من جملة سكانه، وربما يرجع ذلك الى النظم السياسية الاشتراكية التي كانت سائدة في معظم دول هذا الإقليم من اوربا، الى جانب ارتفاع مستوى الخصوبة في العديد من دوله.
وتبدو ظاهرة الازدحام السكاني واضحة أيضا في جنوبي القارة حيث شكل سكان إيطاليا واسبانيا معا نحو 67،8% من جملة سكان هذا الإقليم الأوربي، وربما يكون مرد ذلك تركز معظم الموارد الطبيعية الغنية في عدد محدود من دول الجنوب التي تتصف معظمها بصغر مساحاتها وبالضالة النسبية لكمية الامطار الساقطة فيها.
وتبلغ ظاهرة الازدحام السكاني ادنى مستوا لها في غربي القارة وشمالها، وهو واقع ناتج عن تفاعل العديد من العوامل التي يتصدرها الموقع البحري لغربي القارة وسهوله اتصاله بالعالم الخارجي وهجرة اعداد كبيرة من سكانه الى قارات العالم الجديد، بالإضافة الى توزع الموارد الطبيعية على معظم دول هذا النطاق من اوربا والتي تتميز بارتفاع متوسط نصيب الفرد فيها من الدخل القومي. اما دول الشمال فمحدودة من حيث العدد والمساحة رغم تباين إمكاناتها الطبيعية وظروفها البيئية وخاصة ما يتعلق بالمناخ، الا انها تتفق في ارتفاع المستوى المعيشي والحضاري لسكانها بحكم موقعها الجغرافي البعيد نسبيا عن مواقع وبؤر المشكلات التي عانت منها شعوب العديد من دول القارة الاوربية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|