من مصادر الطاقة الرئيسية المستغلة في العالم حاليا نظرا لمميزاته التي تتصدرها ارتفاع طاقته الحرارية التي تبلغ نحو 7700 وحدة حرارية لكل كيلو جرام(1) الى جانب نظافة احتراقه وسهولة نقل وانخفاض تكلفة استخراجه.

وتتعدد دول اوربا المنتجة للغاز الطبيعي الا ان أهمها وأكثرها انتاجا تتمثل فيما يأتي :

أ‌-  روسيا الاتحادية :

تتصدر الدول الاوربية المنتجة للغاز الطبيعي حيث بلغ انتاجها ما يعادل 742،7 مليونه طن متري من الفحم وهو ما يوازي 28% من جملة انتاج العالم 1992، وتتمثل اهم الحقول المنتجة للغاز الطبيعي في الجانب الأوربي من الدولة في ساراتوف على نهر الفولجا، ستافروبول بنطاق القوقاز(2).

ب‌ - هولندا:

ثاني دول اوربا المنتجة للغاز الطبيعي حيث بلغ انتاجها ما يعادل 98،2 مليون طن متري (3،7% من انتاج العالم) عام 1992, واكتشف الغاز الطبيعي في هولندا لأول مرة بالقرب من جروننجين بالجزء الشمالي من البلاد عام 1960، مما شجع بعد ذلك على التنقيب عنه في بحر الشمال واكتشاف حقول ايكوفيسك وفريج. وتعد جروننجين الهولندية من اكبر حقول الغاز الطبيعي في اوربا مما جعلها – هولندا – تتصدر دول القارة – باستثناء دول الكومنولث الروسي – من حيث حجم الإنتاج طوال سنوات عديدة، وقد غطى الإنتاج الهولندي نحو 43% من حاجة الأسواق الاوربية من الغاز الطبيعي عام 1975 على سبيل المثال مما يعكس الثقل والوزن الكبير لإنتاج هولندا على مستوى قارة اوربا.

ومن الدول الاوربية المنتجة للغاز الطبيعي نذكر النرويج ( ما يعادل 38،5 مليون طن متري)، أوكرانيا (ما يعادل 24،2 مليون طن متري)، المانيا (ما يعادل 21،2 مليون طن متري)، الدنمارك (ما يعادل 5،3 مليون طن متري)، بالإضافة الى بريطانيا التي يقدر احتياطيها من الغاز الطبيعي بحوالي 590 الف مليون متر مكعب، في حين يقدر الاحتياطي هولندا بنحو 682 الف مليون متر مكعب؟، وروسيا الاتحادية اكثر من 15،000 الف مليون متر مكعب.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تتراوح الطاقة الحرارية المودة من كل كيلو جرام من الفحم ما بين 2000 – 7000 وحدة حرارية، والمولدة من ما يعادل نفس الكمية من الطاقة الكهربائية نحو 2800 وحدة حرارية.

(2) بالإضافة الى حقول الغاز الطبيعي في سيبيريا بالجانب الاسيوي من الدولة والتي يأتي في مقدمتها بيريزوفو، فليوى. وجدير بالذكر انه يوجد هنا أطول خط انابيب في العالم لنقل الغاز الطبيعي اذ يمتد من غربي سيبيريا الى دول غربي اوربا وخاصة المانيا، ويبلغ طوله نحو خمسة الاف كيلو مترا.