أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016
2702
التاريخ: 2-4-2016
3159
التاريخ: 2-4-2016
2930
التاريخ: 2-4-2016
2878
|
ظاهرة أخرى من المظاهر البارزة في الحكم الأموي و هي الجبروت و الكبرياء عند الحكام فقد استعلوا على الرعية و احتقروا الضعفاء و استهانوا بالفقراء و كانوا يرون أنهم وحدهم مصادر القوة في البلاد لا الشعب و أنهم الذين يضعون من شاءوا و يرفعون من شاءوا يقول معاوية: نحن الزمان نضع من نشاء و نرفع من نشاء و معنى ذلك أنه ليس للخدمات الوطنية و الاجتماعية التي يسديها الأحرار و المصلحون لبلادهم أية قيمة في رفع كيانهم و سمو مكانتهم اجتماعيا و إنما الذي يرفع و يضع - في العرف الأموي- هي السلطة وحدها و صور الوليد بن يزيد جبروت الأمويين و طغيانهم بهذه الأبيات.
فدع عنك ادّكارك آل سعدى فنحن الأكثرون حصى و مالا
و نحن المالكون الناس قسرا نسومهم المذلة و النكالا
و نوردهم حياض الخسف ذلا و ما نألوهم إلا خبالا
لقد فخر الوليد بنفسه و أسرته و اعتز و افتخر على الناس بما يلي:
أولا: أنهم اكثر الناس أموالا و هي التي سرقوها من بيت مال المسلمين.
ثانيا: إنه تحدث عن سياستهم الهوجاء للناس و أنهم يحكمون كما يلي:
ا - إنهم يسومون الناس المذلة و الهوان من دون أن تكون لأي أحد كرامة أو حرية أو اختيار في أي أمر من الأمور.
ب - إنهم يوردون الرعية حياض الخسف و الذل و لا يوردونهم موارد الشرف و الكرامة.
ج - إنهم لا يألون الشعوب المحكومة بقوة الحديد إلا خبالا فأي جبروت أعظم من هذا الجبروت؟ و أي كبرياء أعظم من هذا الكبرياء؟
واقصيت الحريات العامة في العهود الأموية من الشعوب الإسلامية فلم يعد لها أي ظل على واقع الحياة خصوصا حرية الفكر و الرأي فلم يكن باستطاعة أي فرد من المواطنين أن يدلي بفكرته و بما يدين به و بالأخص في ما يتعلق بالولاء لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فقد كان الاتهام بالكفر و الزندقة و الالحاد أهون من الاتهام بالولاء لهم و قد علقت في الساحات العامة في الكوفة مجموعة من جثث رجال الفكر و العلم في الإسلام قد صلبوا لحبهم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كميثم التمار و رشيد الهجري و أمثالهما.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|