المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Edward Marczewski
22-10-2017
Bases
2-2-2016
الشيخ عبد الحسين الطهراني الحائري
20-12-2017
Vowels NORTH
2024-05-15
العباس بن عبد المطلب عم النبي ص.
14-12-2017
Enterohepatic Circulation
30-10-2021


اولاد الامام الحسين (عليه السلام)  
  
312723   03:29 مساءً   التاريخ: 3-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1، ص651-653
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

قال الشيخ المفيد رحمه الله : كان للحسين (عليه السلام) ستة أولاد:

1- عليّ بن الحسين الاكبر كنيته أبو محمد وأمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.

2- عليّ بن الحسين الأصغر، ويعرف بالأكبر استشهد مع أبيه في كربلاء، وأمه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفية.

3- جعفر بن الحسين (عليه السلام) لا بقية له وأمه قضاعية، وكان وفاته في حياة الحسين (عليه السلام).

4- عبد اللّه بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا، جاء سهم وهو في حجر أبيه فذبحه.

5- سكينة بنت الحسين (عليه السلام) و أمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية معدية، و هي أمّ عبد اللّه بن الحسين.

6- فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) و أمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد اللّه تيمية .

واختار البعض ما اختاره المفيد لكن قالوا للسجّاد (عليه السلام) عليّ الاوسط و لعليّ بن الحسين الشهيد عليّ الاكبر، و قد عدّ ابن خشاب و ابن شهرآشوب ابناءه ستة بإضافة محمد و عليّ الاصغر و أضافا على بناته زينب فيكون المجموع تسعة.

وذكر الشيخ علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة عن كمال الدين بن طلحة انّ اولاده (عليه السلام) عشرة، فذكر تسعة منهم- كما فعل ابن شهرآشوب- و لم يذكر البنت الرابعة.

واما كون السجاد (عليه السلام) اكبر من عليّ الاكبر كما قاله الشيخ المفيد أو أصغر منه كما قاله ابن ادريس و جمع آخر من أهل التأريخ.

انّ الحسين (عليه السلام) زوّج ابنته فاطمة بابن أخيه الحسن المثنى، فولدت له عبد اللّه المحض و ابراهيم الغمر والحسن المثلث، كما ذكر فيما سبق، و لم يكن آنذاك نظير لفاطمة في التقوى و الكمال و الجمال و الفضائل و قيل لها حور العين.

توفّت سنة (117) هـ بالمدينة وتوفت اختها سكينة أيضا في تلك السنة بالمدينة، وكان اسم سكينة آمنة أو اميمة، فلقّبتها امها رباب بسكينة فهي عقيلة قريش وذات عقل و رأي صائب، قيل انها كانت اعلم و أفصح أهل زمانها و لها حكايات كثيرة، و قيل انّها لما ماتت تأخّر تشييعها و ذلك لكون خالد بن عبد الملك- حاكم المدينة- أمر أن لا تشيّع حتى يحضر فلما جاء أعطى ثلاثين دينارا لكافورها.

وقال أبو الفرج : تأخر التشييع من الليل الى الصبح، وقد اشترى محمد بن عبد اللّه النفس الزكية عطرا وعودا بمقدار مائة دينار فجعل الاعواد والبخور حول سريرها.

وروى أيضا عن سكينة انها قالت : قال أبي لعمّي الحسن (عليه السلام) فيّ و في أمّي:

لعمرك انني لاحب دارا            تكون بها سكينة و الرباب‏

احبهما و ابذل جلّ مالي‏          و ليس لعاتب عندي عتاب‏

وروى سبط بن الجوزي عن سفيان الثوري انّه : أراد عليّ بن الحسين (عليه السلام) الخروج الى الحج أو العمرة، فاتخذت له أخته سكينة بنت الحسين سفرة انفقت عليها الف درهم وأرسلت بها إليه، فلما كان بظهر الحرة أمر بها ففرقت في الفقراء والمساكين‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.