في خلال عصر البليستوسين غطت شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية غطائات جليدية تشبه تلك التي توجد في العروض القطبية فوق جزيرة جرينلندة وقارة أنتاركتيكا في الوقت الحاضر،  ففي أوربا امتد الجليد من مراكز توجد في شبه جزيرة اسكندناوة و اسكتلندة الى انجلتره وهولندة وألمانيا وبولندة وروسيا ، وفي سيبيريا المتد الجليد من جبال أورال ومرتفعات شمال شرق سيبيريا نحو السهول الواقعة إلى الجنوب من المرتفعات ، وكانت الغطائات الجليدية في سيبيريا أقل عظم من الغطائات الموجودة في شمال أوربا بسبب الجفاف النسبي لسيبيريا ، أما في شمال أمريكا فكان مركز الجليد حول خليج هدسن هناك امتد في اتجاهات أربعة نحو الجنوب حتى وصل الى خط ومن يصل بين مدينة نيويورك وشمال شرق ولاية أوهايو Ohio ومن هناك يتجه غربا الى جبال روكي .

ولم يشمل الغطاء الجليدي في البليستوسين هذه العروض فقط ولكنه انتشر أيضا فوق المرتفعات بدرجات متفاوتة طبقا لخطوط العرض ، وكانت هنالك فترات يتقدم فيها الجليد جنوبا وفترات أخرى يتراجع فيها شمالا وقد سميت الفترات التي تقدم فيها الجليد الفترات الجليدية Periods Glacial والفترات الدفينة التي تراجع فيها الجليد Inter-glacial   ولا شك ان تكون الغطاءات الجليدية قد أدى الى خفض مستوى الماء في البحار والمحيطات بسبب حبس المياه في الثلاجات أو تجسيدها. كما أن انخفاض   مستوى الماء في البحار والمحيطات قد أثر على أشكال سطح الأرض في القارات اذ أنه قد غير من شكل السواحل ، كما أنه قد زاد من نشاط التعرية المائية .