المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المسكن على ضوء الأحاديث الشريفة  
  
30   08:55 صباحاً   التاريخ: 2024-10-13
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص178ــ181
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2018 2101
التاريخ: 3-12-2019 2011
التاريخ: 2023-12-25 993
التاريخ: 2023-02-05 1270

الزوج السعيد هو الذي يجيد اختيار البيت الزوجي الملائم والمنسجم مع الراحة والسكينة، والمنزل الزوجي تارة يُبنى على أساس معنوي إيماني وهو المطلوب، وتارة أخرى يُبنى على أساس مادي ويلزم فيه مراعاة غير واحدة من الصفات.

والأصل في المنزل الزوجي كونه عامراً بالتدين والإيمان، والتقوى، وبعد ذلك ينظر الإنسان إلى البناء المادي.

وعلى أيٍ فإن للبناء المادي في التصور الإسلامي أهمية، ومن هنا فيلزم على كل مؤمن سيما الزوج مراعاة الأحاديث الإسلامية حول المنزل، ومن ذلك:

1- الجار الصالح: فقد قال الإمام علي (عليه السلام): ((سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار))(1).

2- المسكن الواسع: فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ((من سعادة المسلم سعة المسكن، والجار الصالح، والمركب الهنيء))(2).

3- عدم الإسراف في البناء: فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): كل بناء ليس بكفاف فهو وبال على صاحبه(3).

4ـ عدم رفع البنيان كثيراً: قال إمامنا الصادق (عليه السلام): ((سمك البيت سبعة أذرع أو ثمان أذرع فما فوق ذلك فمحضر للشياطين))(4).

وقال (عليه السلام): ((كل شيء فوق التسع يعني سمك البيت فما زاد على التسع فهو مسكون))(5).

5ـ عدم الإسراف في أثاث البيت: فعن إمامنا الصادق (عليه السلام) قال: ((فراش

للرجل، وفراش لأهله، وفراش لضيفه، وفراش للشيطان))(6).

وقال (صلى الله عليه وآله) لما رأى بيت ابنته فاطمة وأثاثها: ((اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف))(7).

وقال شاعر في وصف بيت أمير المؤمنين (عليه السلام)(8):

وبيتك وهو بـسـيـط بـما                    حوتـــه جـــوانـــــــه الأربــع

فزاوية منه فيها حصير                    إلى جنــبــه جــرة تُــوضــع

وأخرى بها من جريد النخيل              سـريـــر قـــوائـــمـــه تــرفـــع

وآنـيـة الـطـيــن وهـي الـكـؤوس          وفي كف مالكها تصنع

وتلك رحى مجلت راحة                   لطحن الشعير بها تسرعُ

6ـ جعل الطيور والدواجن والشياه: فعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ((الشاة من دواب الجنة))(9)، وورد أن أحدهم اشتكى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) معاناته من الوحشة، ((فأمره باتخاذ زوج من الحمام))(10).

وقال (صلى الله عليه وآله): ((لا تمنعوا الخطاطيف أن تسكن في بيوتكم))(11)، والخطاف طائر يشبه السنونو.

وعن زيد الشحام قال: ذكرت الحمام عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ((اتخذوها في منازلكم فإنها محبوبة لحقتها دعوة نوح (عليه السلام) وهي آنس شيء في البيوت))(12).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((إن حفيف أجنحة الحمام ليطرد الشياطين(13).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((اتخذوا في بيوتكم الدواجن يتشاغل بها الشيطان عن صبيانكم))(14)، وقال عليه الصلاة والسلام: ((الدجاج غنم فقراء أمتي))(15)، وقال عليه الصلاة والسلام: من اتخذ ديكاً أبيضاً في منزله يحفظ من شر ثلاثة من الكافر والكاهن والساحر))(16).

7- كنس المنزل: قال (صلى الله عليه وآله): ((اكنسوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود))(17).

8- استعمال البخور: فعن الصادق (عليه السلام): ((ما من بخور يصعد إلى السماء إلا اللبان وما من أهل بيت يُبخر فيه باللبان إلا نفي عنهم عفاريت الجن))(18).

9- جعل مكتبة خاصة: قال (صلى الله عليه وآله): ((ما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلا كان خراباً))(19).

10- عدم وضع التصاوير والتماثيل: فعنه (صلى الله عليه وآله) قال: ((أتاني جبرائيل قال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام وينهى عن تزويق البيوت، قال أبو بصير، فقلت: وما تزويق البيوت؟ فقال: تصاوير التماثيل))(20).

11ـ عدم وجود كلاب داخل الدار: أما خارج الدار فلا بأس، فعن الصادق (عليه السلام): ((يكره أن يكون في دار الـرجـل الـمـسـلـم الـكـلـب))(21)، وقال (عليه السلام): ((لا تمسك كلب الصيد في الدار إلا أن يكون بينك وبينه باب))(22).

12- عدم وجود غناء: فعن الصادق (عليه السلام): ((بيت الغناء لا يؤمن فيه الفجيعة، ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملائكة))(23).

_________________________

(1) البيت السعيد، ص 27 نقلاً عن البحار.

(2) مكارم الأخلاق، ص 163.

(3) م. ن، ص 165.

(4) م. ن، ص 164.

(5) م. ن.

(6) البيت السعيد، 53، نقلاً من الوسائل.

(7) راجع كتب السيرة.

(8) البيت السعيد، ص 55.

(9) مكارم الأخلاق، ص 167.

(10) م. ن.

(11) م. ن.

(12) م. ن.

(13) مكارم الأخلاق، ص 167.

(14) م. ن، ص 168.

(15) م. ن.

(16) م. ن.

(17) م. ن، ص 165.

(18) طب المعصومين، 348.

(19) مجمع البيان، ج1، ص382.

(20) البيت السعيد، ص 95.

(21) م. ن، ص 96. نقلاً عن الوسائل.

(22) م. ن، نقلا عن الوسائل.

(23) م. ن، نقلا عن الذنوب الكبيرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.