تتكون أمريكا الجنوبية من تركيب جبلي التوائي في القسم الغربي والشمالي الغربي منها با الاضافة الى ثلاث هضاب في الشرق تكون منطقة شبه حوضية ممتدة من ألشمال الى الجنوب وبين كل هضبة وأخرى وبين الهضاب جميعا وبين سلاسل الانديز الغربية توجد أكوام من المفتتات الرسوية تمتد امتدادا كبيرا في الجزء الاوسط والشمالي من القارة  وفي هذا الصدد فان غربي امريكا الجنوبية يختلف تماما عن شرقيها ، فعلى ساحل المحيط الهادي تكاد تنعدم السهول الساحلية ومثال ذلك ساحل جمهورية بيرو وساحل جهورية اكوادور وفي بقية اجزاء الساحل الغربي فان السهل الساحلي ضيق للغاية.

وتفسير هذه الظاهرة يرجع الى وجود اتكسار على الساحل الغربي للقارة وقد صاحب هذا الانكسار حدوث عملية الرقع لجبال الانديز السلاسل الجبلية الساحلية ، كذلك أدت هذه الحركة التكتونية  هبوط منطقة الرصيف القاري على الجانب الآخر للانكسار هبوطا كبيرا وقد حدثت عملية رفع حديثا لساحل بيرو ، غير أن هذه الحركة لم تود الى تغيير يذكر في الساحل في هذا الجزء ‎0‏ كذلك نجد أن كمية الرواسب الثي تحملها المجاري المائية من جبال الانديز الى القسم الاوسط من الساحل الغربي قليلة ولذلك فهي لا تساعد على بناء جزء من اليابس بجوار هذا الساحل ، وعلى المنحدرات الشرقية لجبال الانديز وعلى السلاسل المتصلة بهذه الجبال تتميز عمليات النحت والتعرية بالنشاط ، وكذلك الحال في هضبة البرازيل وهضبة جيانا ، لذلك فان كمية الرواسب كبيرة وتكفي لملئ المنخفض الذي يوجد بين الجبال وبين الهضبة وحتى لملئ الاجزاء الواقعة بين هضبة جيانا ومرتفعات الانديز في فنزويلا ‎والتشابه الوحيد بين الساحل الشرقي والغربي يتمثل في ضيق السهل الساحلي من رأس ساق روك حتى مضيق مجلان على الساحل الشرقي ، ويكاد السهل الساحلي يختفي في وسط وجنوب  البرازيل ، وقد أدت حركة الهبوط لهذا الساحل الى غمر البحر لاجزاء من السهل الساحلي ، اما على الجزء الشمالي من مصب نهر الامزون حتى قناة بنما فان الانحدار في منطقة السهل الساحلي وفي منطقة الرصيف القاري يتميز بالسهولة  وبذلك يصبح السهل الساحلي متسعا نسبيا ‎‏ وقد تمكن نهرا أورينوكو ومجدلينا من بناء دلتاوات ومن‏ الملاحظ في هذا الجزء من الساحل الامريكي أن اليابس يكسب على حساب البحر ، وذلك بعد عصر جيولوجي خسر اليابس الامريكي فيه أجزاء للبحر مما أدى الى فصل جزيرة ترينداد وغيرها من الجزر عن القارة الام ‎.