المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الخطوات الأساسية في تطبيق السمبلكس
29-1-2022
اعادة التكلس Recalcification
7-11-2019
أنواع وسائل الاتصال في إدارة العلاقات العامة- ثانيا: الوسائل المحكية والمسموعة
2023-02-19
ما هي الموسيقى وما هو الغناء؟
2024-04-30
احرف العرض
20-10-2014
وَعْي التّاريخ
25-2-2018


المكر و الحيل‏  
  
2100   06:31 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 237-239.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-03 612
التاريخ: 2023-03-28 1236
التاريخ: 5-10-2016 2390
التاريخ: 5-10-2016 1688

المكر، و الحيلة ، و الخدعة ، و النكر، و الدهاء : ألفاظ مترادفة ، و هي في اللغة قد تطلق على شدة الفطانة ، و أرباب العقول يطلقونها على استنباط بعض الأمور من المآخذ الخفية البعيدة على ما تجاوز عن مقتضى استقامة القريحة ، و لذا جعلوها ضدا للذكاء و سرعة الفهم ، و العرف خصصها باستنباط هذه الأمور إذا كانت موجبة لإصابة مكروه إلى الغير من حيث لا يعلم ، و ربما فسر بذلك في اللغة أيضا ، و هذا المعنى هو المراد هنا.

و لتركبه من إصابة المكروه إلى الغير و من التلبيس عليه ، يكون ضده استنباط الأمور المؤدية إلى الخيرية ، و النصيحة لكل مسلم ، و استواء العلانية للسريرية.

ثم فرق المكر و مرادفاته عن التلبيس و الغش و الغدر و أمثالها ، إما باعتبار خفاء المقدمات و بعدها فيها دونها , أو بتخصيص الأولى بنفس استنباط الأمور المذكورة و الثانية بارتكابها ، و لذا عدت الأولى من رذائل القوة الوهمية أو العاقلة للعذر المذكور، و الثانية من رذائل الشهوية و ربما كان استعمالهما على الترادف ، و أطلق كل منهما على ما تطلق عليه الأخرى.

هذا و للمكر مراتب شتى و درجات لا تحصى من حيث الظهور و الخفاء ، فربما لم يكن فيه كثير دقة و خفاء فيشعر به من له أدنى شعور، و ربما كان في غاية الغموض و الخفاء بحيث لم يتفطن به الأذكياء.

و من حيث الموارد و المواضع كالباعث لظهور المحبة و الصداقة و اطمئنان عاقل ، ثم التهجم عليه بالإيذاء و المكروه ، و الباعث لظهور الأمانة و الديانة و تسليم الناس أموالهم و نفائسهم إليه على سبيل الوديعة أو المشاركة أو المعاملة، ثم أخذها و سرقها على نحو آخر من وجوه المكر، و كالباعث لظهور ورعه و عدالته و اتخاذ الناس إياه إماما أو أميرا فيفسد عليهم باطنا دينهم و دنياهم.

ثم المكر من المهلكات العظيمة ، لأنه أظهر صفات الشيطان ، و المتصف به أعظم جنوده ، و معصيته أشد من معصية إصابة المكروه إلى الغير في العلانية ، إذ المطلع بإرادة الغير إيذاءه يحتاط و يحافظ نفسه عنه ، فربما دفع أذيته ، و أما الغافل فليس في مقام الاحتياط ، لظنه أن هذا المكار المحيل محب و ناصح له ، فيصل إليه ضره و كيده في لباس الصداقة و المحبة.

فمن أحضر طعاما مسموما عند الغير مريدا إهلاكه فهو أخبث نفسا و أشد معصية ممن شهر سيفه علانية مريدا قتله ، إذ الثاني أظهر ما في باطنه و اعلم هذا الغير بإرادته ، فيجزم بأنه عدو محارب له فيتعرض لصرف شره و منع ضره ، فربما تمكن من دفعه ، و أما الأول فظاهره في مقام الإحسان و باطنه في مقام الإيذاء و العدوان ، و الغافل المسكين لا خبر له عن خباثة باطنه ، فيقطع بأنه يحسن إليه ، فلا يكون معه في مقام الدفع و الاحتياط ، بل في مقام المحبة و الوداد ، فيقتله و هو يعلم أنه يحسن إليه ، و يهلكه و هو في مقام الخجل منه.

و بالجملة : هذه الرذيلة أخبث الرذائل و أشدها معصية ، و لذلك‏ قال‏ رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ): «ليس منا من ماكر مسلما».

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «لو لا أن المكر و الخديعة في النار لكنت أمكر الناس»

و كان (عليه السلام) كثيرا ما يتنفس الصعداء و يقول : «وا ويلاه يمكرون بي و يعلمون أني بمكرهم عالم و أعرف منهم بوجوه المكر، و لكني أعلم أن المكر و الخديعة في النار فأصبر على مكروههم و لا ارتكب مثل ما ارتكبوا» .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.