أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
1688
التاريخ: 5-10-2016
1950
التاريخ: 2024-03-03
619
التاريخ: 5-10-2016
2100
|
ومن شعب الإيذاء والإضرار إخافة المسلم وإدخال الكرب في وجهه وطلب عثراته والتجسّس عن عوراته وإظهارها عند الناس.
وقد ورد في خصوص كلّ منها الذمّ الشديد في الأخبار.
قال النبي صلى الله عليه وآله: «من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله يوم لا ظلّ الا ظلّه» (1).
وقال الصادق عليهالسلام: «من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار، ومن روّعه بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار» (2).
وقال الله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].
وقال تعلى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
وقال النبي صلى الله عليه وآله: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه لا تتبّعوا عثرات المسلمين، فإنّه من تتبّع عثرات المسلمين تتبّع الله عثراته، ومن تتبّع الله عثراته يفضحه» (3).
وقيل للصادق عليهالسلام: شيء يقوله الناس: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ فقال: «ليس حيث يذهبون، إنّما عنى عورة المؤمن أن يزلّ زلّة أو يتكلّم بشيء يعاب عليه فيحفظه عليه ليعيّره به يوماً ما» (4).
فما أقبح حال من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه، بل هو أدلّ دليل على خبث باطنه وسوء سريرته.
ومنها: إفشاء السرّ والنميمة والشماتة والسخرية، وقد تقدّم ذكرها.
ومنها: الإفساد بين الناس، وهو من المهلكات العظيمة.
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
وقال: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33].
ومنها: الغدر والخيانة في المال أو الجاه أو العرض أو غيرها، ويدخل فيها البخس في الكيل والوزن والغشّ بما يخفى وكلّ تدليس وتلبيس.
وقد ورد في ذمّ كلّ من أقسامه نصوص كثيرة، وفي مدح الأمانة التي هي ضدّها، فمن تأمّل فيها وعلم أنّ الخيانة توجب في الدنيا الفضيحة والعار والعذاب الأليم في دار القرار، والأمانة تؤدّي إلى خير الدنيا وحسن القبول في نظر الخلق والسعادة في دار البقاء سهل عليه تركها والاتّصاف بضدّها، على أنّ الباعث إمّا العداوة وطلب الجاه ونحوهما من رذائل الغضبية، وإمّا الحرص والطّمع وما يشابههما من رذائل الشهوية، فأنفع شيء في علاجها قطع بواعثها بما ذكر في محلها.
__________________
(1) الكافي: 2 / 386، كتاب الإيمان والكفر، باب من أخاف مؤمناً، ح 1.
(2) الكافي: 2 / 386، كتاب الإيمان والكفر، باب من أخاف مؤمناً، ح 2، مع اختلاف.
(3) الكافي: 2 / 355، كتاب الإيمان والكفر، باب من طلب عثرات المؤمنين، ح 4.
(4) الوسائل: كتاب الطهارة، أبواب آداب الحمام، الباب 8، ح 1.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|