أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
252
التاريخ: 22-9-2016
259
التاريخ: 22-9-2016
238
التاريخ: 22-9-2016
342
|
البخل في اللغة والعرف واضح ، وهو الإمساك عن بذل المال ونحوه في مورد لا ينبغي الإمساك، وفي المجمع البخل في الشرع منع الواجب وعند العرب منع السائل مما يفضل عنده انتهى. وفي المفردات البخل إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه، ويقابله الجود، وهو ضربان بخل بمقتنيات نفسه وبخل بمقتنيات غيره وهو أكثر ذما ، انتهى.
و كيف كان فهو من الصفات الذميمة والشيم القبيحة في الإنسان ويكون منشأ لقبائح الأعمال ومحرمات الأفعال، كمنع الحقوق الواجبة الشرعية، والإنفاقات اللازمة ونحو ذلك، وفي الخبر أن النبي (صلّى اللّه عليه وآله) قال خصلتان لا تجتمعان في مسلم البخل وسوء الخلق، وقال (صلّى اللّه عليه وآله) لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا (وسائل الشيعة، 6، ص 21). وظاهر بعض الأصحاب كونه من المحرمات وعنون في الوسائل بابا بقوله باب تحريم البخل والشح بالزكاة ونحوها.
لكن ذكر الأكثر انّ الحرمة لم تتعلق بنفس الصفة الباطنية كالحسد والكبر وغيرهما، بل بالآثار والمسببات الناشئة عنها، كمنع الزكاة والخمس والإنفاقات الواجبة والكفارات والديون وغيرها، ويشهد له قوله (صلّى اللّه عليه وآله) البخيل من بخل بما افترض اللّه عليه ، وقوله ليس بالبخيل الذي يؤدي الزكاة المفروضة من ماله، ويعطي النائبة في قومه، وقوله ان الشحيح من منع حق اللّه وأنفق في غير حق اللّه ، وعلى الجملة ان صفة البخل التي تتصف بها النفس وتكون في الأغلب طبيعة موروثة، وتكون أحيانا اكتسابية أو استراقية للنفس غير اختيارية، لها قبح فاعلي لم يترتب عليه تكليف إلزامي، والآثار المسببة عنها قد تكون محرمة إذا كانت ترك واجب أو فعل حرام وقد تكون مكروهة ، لكن لا يبعد القول بحرمة بعض تلك الصفات كالكبر والحسد ونحوهما مضافا الى حرمة بعض الآثار المسببة عنها، إذا كان الشخص متنشطا بها قادرا على إزالتها وللكلام محل آخر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|