المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

العناصر الأساسية للخبر- 1. الجدة أو الآنية الحالية الفورية الظرفية
1-1-2023
قصة نجاح شركة شوكولاتة باتشي
1-12-2016
أهمية تخطيط الموارد البشرية
19-10-2016
Ellipsoid Packing
8-2-2020
حكام بني العباس والامام الهادي (عليه السلام)
26-1-2018
بنو امية
24-5-2017


العمل يؤثر على تفكير الانسان  
  
1444   09:53 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص95
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2016 5931
التاريخ: 28-4-2017 2481
التاريخ: 25-7-2016 2041
التاريخ: 2023-11-05 1135

فلو كان تفكير الانسان في اخذ النتائج من اصل الخلقة دائما فتفكيره هذا منطقي، اما لو اراد الانسان الوصول الى اهدافه وامنياته عن طريق لا يوصله الى تلك الاهداف في عالم الخلقة وان اوصله فعن طريق الصدفة، فتفكيره هذا ليس منطقياً.

فمثلاً يمكن ان يصبح الانسان ثرياً عن طريق العثور على كنز في صحراء او في ارض اشتراها او ان تزداد امواله بطرق اخرى يختبر فيها الانسان، فلو يطلب الانسان الغني من هذه الطرق دائما، فان تفكيره غير منطقي، اما لو اراد الانسان مالا عن طريق الكسب، وحتى لو كان مورده ضعيفاً فان تفكيره هذا منطقي، فالإنسان بالعمل سيكون تفكيره منطقياً فسينطبق فكره على قوانين العالم.

وهذا ما ذكرناه من ان للعمل تأثيرا على عقل الانسان وفكره، بصرف النظر عن أن الانسان يحصل على التجربة والعلم بواسطة العمل، اضافة الى ان العمل يربي وينظم ويقوي عقل الانسان وفكره، ويمنع الافكار الوساوس الشيطانية ايضاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.