المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



تجنب شرك الدَّين  
  
1744   12:49 صباحاً   التاريخ: 12-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص220ـ221
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 4705
التاريخ: 28-11-2017 2048
التاريخ: 2024-05-24 621
التاريخ: 25-7-2016 1514

ما أسهل قول ذلك، وما أصعب تنفيذه. إن جميع التجار العاملين في المبيعات يسهلون لك الاقتراض مهيئين لك الوقوع في شرك الدين بابتسامة رقيقة. إن النمو الاقتصادي للمجتمع يعتمد على أن تدفع من الأموال أكثر مما تكسب، حيث يتم تشجيعك على أن تعيش الحاظر، وتدفع من المستقبل، وتندم على الماضي. إذا اقترضت من المستقبل ، فإنك تضع حدوداً ضيقة لنموك المتوقع، وتملأ حاضرك بالهموم. وعندما تقع في الدين، تترحم على الأيام الخوالي، ولكنك نادراً ما تتعلم من ذلك درساً يحول بينك وبين الوقوع في الشَرَك.

اقترض من أصدقائك، وأعدك أنك ستخسرهم.

اقترض من والديك وأعدك أنك ستظل طفلاً.

إنك لا تستطيع أن تخلق حياة سعيدة ببطاقة ائتمان فكلما زادت قروضك، زادت تعاستك.

فكر في كل الأسباب التي تجعلك تعتقد أن الاقتراض فكرة جيدة وكيف ستتمكن من السداد في المستقبل. فقد تكون مخطئاً تماماً، وأنت تعرف ذلك.

لا تجعل مثل هذه الأمور تثبط من عزيمتك، ولكن إذا انتابك هذا الإحساس بالإحباط ، فإن إحساسك هذا قد يكون متعلقاً بكونك محاصراً في شرك الديون وليس بما قرأته لتوّك.

بالمناسبة هل يمكن لشخص ذكي وجاد في عمله مثلك أن يتخذ مثل تلك القرارات الخاطئة بشأن تدبير الأموال؟

لقد قمت بمحاولة لشراء السعادة. ربما لم يكن ذلك في اللحظة التي أخذت فيها قرضاً ذا فوائد كبيرة أو رهناً عقارياً آخر ولكن على طول الطريق حتى وصولك إلى تلك اللحظة. إن القرض الكبير لم يكن سوى قمة لجبل يأسك الجليديّ العائم.

متى سوف تتعلم؟

إنني متقبل لمكاني في الحياة وسبب وجودي في هذا المكان.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.