أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2021
1779
التاريخ: 2024-09-19
137
التاريخ: 2024-08-23
248
التاريخ: 26-6-2020
2432
|
ان هناك حوالي 30 دولة في العالم تمتلك محطات لتوليد الطاقة النووية. وقد بلغت حصة الطاقة النووية في توليد الكهرباء 16% على مستوى العالم عام 2005، ومن المتوقع أن تصل إلى 18% عام 2030.(1) ولكن هذا الرقم المتوسط على المستوى العالمي، يخفي تباينات كثيرة بين الدول والمناطق. فبينما ترتفع حصة الطاقة النووية في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا إلى 78% من 59 محطة، وبلجيكا 65 % وروسيا 58%، فإنها معدومة في أكثر بلدان العالم النامي. ومع زيادة المخاوف من تأثير استخدام الفحم الحجري والنفط في زيادة الانبعاثات من ثنائي أكسيد الكربون، والتأثير على المناخ، وأيضا بسبب الارتفاع الحاد الذي حصل مؤخرا في أسعار النفط، فإن دولاً عديدة في العالم تسعى لتنفيذ برامج طموحة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية. وتأتي في مقدمة هذه الدول الصين التي تسعى لبناء 35 محطة توليد طاقة نووية في المستقبل القريب تولد 60000 ميغا وات لتلبية احتياجاتها المتنامية إلى الطاقة. ويعود ذلك إلى عدد سكانها البالغ بحدود 1200 مليون نسمة، وإلى معدل النمو المرتفع الذي تمر به منذ عدة عقود، والذي بلغ بحدود 10% سنويا. تعتمد الصين حالياً على توليد الكهرباء من الفحم الحجري المتوفر بكثرة لديها. لكن هذا الفحم هو من النوعية السيئة، وله تأثير سيء جداً على البيئة المحلية، لإصداراته المرتفعة من غازات أكاسيد الكبريت والآزوت. كما تتعرض الصين لضغوط من دول العالم، بسبب مساهمتها المرتفعة في إصدار غازات الدفيئة. وتعتمد الصين بشكل كبير على استيراد النفط والغاز من الخارج. وكذلك فعلت دول أخرى مثل الهند والبرازيل. وبالنسبة للدول المتقدمة التي جمدت التوسع في برنامجها النووي بسبب رخص سعر النفط في العقود الماضية، وبسبب احتجاجات أنصار البيئة، فقد عاد الاهتمام بهذه الطاقة من جديد بسبب الاحتباس الحراري، وعدم استقرار أسعار النفط. فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستوسع برنامجها النووي في المستقبل، بينما تعيد دول عدة مثل بريطانيا وألمانيا تقييمها للوضع الراهن. وهناك عقود حالية لبناء 1 محطة في فنلندا و1 محطة في فرنسا و2 في الولايات المتحدة وحوالي 32 مفاعل في العالم. ويتطلب بناء محطات الطاقة النووية رأسمالاً مرتفعاً وتقانة متطورة، تأخذ عوامل الأمان بعين الاعتبار. ويستغرق بناء المحطة من 10-15 سنة. أما العمر التقديري لها فقد ازداد من 20 عاماً إلى 40 عاماً، بفضل التصاميم الحديثة والموثوقية الجيدة لعملها.
ومن مزايا الطاقة النووية الرئيسة:(2)
انخفاض الكلفة التشغيلية بسبب كمية الوقود النووي البسيطة اللازمة للتشغيل.
انخفاض الكلفة الكلية على مدى عمر المحطة مقارنة بالنفط أو الفحم الحجري.
عدم إصدار الغازات الملوثة للبيئة المحلية وغازات الاحتباس الحراري التي تسبب تغير المناخ.
ارتفاع كفاءتها التي ازدادت من 78% إلى 90 %
تأمين حمل أساس Base load موثوق وثابت لشبكات التوزيع الكهربائية
تعرضها لأعطال قليلة، وصيانة طارئة، مما أطال عمر المحطة من 20 عاماً إلى 40 عاماً
ولا تزال هناك مشاكل تعترض التوسع في الطاقة النووية أهمها:
1- التخلص من الفضلات المشعة حيث لا تزال المشكلة معلقة، وهي تخزن حالياً في برك مائية ضمن منطقة المعمل.
2- حدوث بعض الحوادث التي أثرت على الرأي العام العالمي، وتسببت بكوارث بيئية، أهما حادثة تشرنوبل في أوكرانيا وثري مايل آيلند في الولايات المتحدة.
3- كلفة إعادة تأهيل موقع المحطة بعد انقضاء عمرها الافتراضي، وإزالة الآثار الإشعاعية من الموقع.
4- تحتاج معالجة الوقود النووي المستهلك إلى تقانة عالية.
5- الخوف من انتشار تقانة تصنيع الأسلحة النووية في مناطق التوتر السياسي.
6- كلفة الاستثمار المرتفعة التي قد تكون فوق طاقة كثير من الدول النامية.
7- زمن بناء المحطة الطويل، والتقانة العالية اللازمة للتشغيل والصيانة.
__________________________
(1) Echavarri , Luis , Nuclear Energy , 13th Conf of Energy , Esccr, Abu Dhabi (2007).
(2) McDonald , A. " Nuclear Power: Global Status " , IAEA , Bulletin 49-2 , March (2008).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|