المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05

انحناء المكان
2023-08-07
مدى التزام المرؤوس بأوامر الرئيس الإداري غير المشروعة
2023-11-07
Odd Part
20-8-2020
تنظيم الفعاليات الحيــــــــوية
8-1-2016
مبادئ وضع السؤال في استمارة الاستبيان
3-4-2022
sociolinguistics (n.)
2023-11-17


الرزق واسبابه  
  
2437   09:49 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص75-79
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ كيف يأتي رزق الله تعالى ؟

ـ الجواب :

إن مسألة الرزق طالما شغلت بال الصغير المتطلِّع إلى المستقبل والكبير الذي يعاني ضغوط الحياة.

وبما ان الله سبحانه هو الذي خلق الإنسان وامتحنه في هذه الدنيا، ومما امتحنه به هو طلب الرزق من مظانه وفتح له طريقين رئيسيين :

1ـ طلب الرزق بأسبابه.

2- والتوكُّل على الله والاعتماد عليه.

ولذا الإنسان يزرع الأرض بعد حرثها ويتوكل على الله، ويطلب الشفاء من الله لولده ويذهب إلى الطبيب عسى ان يشفيه الله على يديه.

وكذلك يرمي بصنّارته في النهر لصيد السمك ويتوكل على الله سبحانه، وهكذا...

وبما انَّ الشريعة هي شريعة الرحمة بالإنسان ومن عالم الغيب، ارشدت إلى الأسباب وفتحت الابواب المتعددة للرزق وارشدت إلى سبب أسبابه كما في هذا العرض الآتي :

1ـ ان الارزاق كلها بيد الله تعالى وهو سبب الأسباب وما خاب من لجأ اليه، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[الذاريات: 58].

وقوله تعالى:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ}[الروم: 40].

وقوله تعالى حول رزق الآخرة:{وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}[طه: 131].

وقوله تعالى حول رزق البرزخ:{بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[آل عمران: 169].

وقوله تعالى عن الرزق المقسوم بالتفاوت:{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ}[النحل:71].

وقوله تعالى حول تسخير الأسباب :{وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ}[إبراهيم: 32].

وقوله:{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ}[النحل: 12].

وقوله:{وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ}[الجاثية: 13].

2- ان من أسباب الرزق التقوى، كما في قوله:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3].

3- ان من أسباب الرزق إيمان الجماعة والمجتمع لقوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[الأعراف: 96].

4- ان من أسباب الرزق السؤال من الله سبحانه كما في قوله تعالى:{وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}[النساء: 32].

5- ان من أسباب الرزق الطلب وبذل الجهد كما في قوله تعالى:{فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}[الجمعة: 10].

6- ان من أسباب الرزق الانفاق في سبيل الله كما في قوله تعالى:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ: 39].

7- ان من أسباب الرزق التكريم الخاص من الله سبحانه، كما في قوله تعالى:{كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[آل عمران: 37].

8- ان من أسباب الرزق انتظام امر المال المعد للمصالح العامة، كما في قوله تعالى:{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }[الذاريات: 19]. وقوله:{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ} [البقرة: 177].

9- ان من أسباب الرزق الاستغفار لقوله تعالى:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح:10، 12].

10- ان من أسباب الرزق عدم اقتراف الذنوب لان الذنوب تحجب الرزق المقسوم للفرد وللجماعة، قال تعالى:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}[النحل: 112].

11- ان من أسباب الرزق وزيادته بعض الاعمال الصالحة نذكر منها :

أ‌- البر والاحسان. قال الإمام الصادق (عليه السلام) :

(من حسّن بِرّه اهل بيته زيد في رزقه)(1).

ب‌- حُسن الخُلُق. قال الإمام علي (عليه السلام) : (في سعة الاخلاق كنوز الارزاق)(2).

ت‌- اطعام الطعام : قال النبي (صلّى الله عليه و آله) :

(الرزق اسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام)(3).

ث‌- مواساة الاخ في الله، قال الإمام علي (عليه السلام) :

(مواساة الاخ في الله يزيد في الرزق)(4).

ج‌- الاستئمان للأمانة، قال الإمام علي (عليه السلام) :

(استعمال الامانة يزيد في الرزق)(5).

ح‌- الدعاء للإخوان، قال الإمام الباقر (عليه السلام) :

(عليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فانه يهيل الرزق)(6).

خ‌- الصدقة، قال الإمام علي (عليه السلام) :(اكثروا من الصدقة تُرزقوا)(7).

د‌- النية الحسنة. قال الإمام علي (عليه السلام) :(من حسنت نيّته زِيد في رزقه)(8)...

______________

1ـ ميزان الحكمة ج4 ص117.

2- المصدر السابق.

3- المصدر السابق.

4- المصدر السابق.

5- المصدر السابق.

6- المصدر السابق، ص118.

7- المصدر السابق.

8- المصدر السابق.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.