المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

بلدة طمون
23-4-2018
Banach Density
24-10-2020
اكتشاف نجم ثنائي يتحرك بسرعة فائقة في مجرة درب التبانة
6-10-2016
مقتل عثمان بن عفان
16-11-2016
Polycomb Proteins
3-9-2019
استراتيجيات النجاح2 ــ قوة الانضباط والالتزام
1-12-2016


إضاعَة المال ـ بحث روائي  
  
1901   10:14 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص245-246
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 1888
التاريخ: 23-12-2016 2298
التاريخ: 2023-10-13 1205
التاريخ: 25-7-2016 1938

755. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن اللهَ كَرِهَ لَكم ثَلاثا: قيلَ وقالَ، وإضاعَةَ المال،(1) وكَثرَةَ السؤال(2).

756. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): الزهادَة في الدنيا لَيسَت بتَحريم الحَلال، ولا إضاعَة المال(3).

757. وراد، كاتب المغيرة: كَتَبَ معاويَة إلَى المُغيرَة: اكتب إلَي ما سَمعتَ من رَسول‏ الله (صلى الله عليه واله وسلم)، فَكَتَبَ إلَيه... إنه كانَ يَنهى‏ عَن قيلَ وقالَ، وكَثرَة السؤال، وإضاعَة المال. وكانَ يَنهى‏ عَن عقوق الامهات، ووَأد البَنات، ومَنع وهات(4).

758. الإمام الرضا (عليه السلام): منَ الفَساد قَطع الدرهَم وَالدينار، وطَرح النوى‏(5)(6).

___________________

1. بمعنى أن يرزقك الله حلالا، فتنفقه في ما حرمه عليك.

2. صحيح البخاري: 2/537/1407، مسند ابن‏ حنبل: 6/330/18171، تاريخ ‏بغداد: 8/111/4231 وفيه «إن الله ينهاكم»، المعجم الكبير: 20/398/943 نحوه وكلها عن المغيرة بن شعبة، الموطأ: 2/990/20 عن‏ أبي ‏هريرة وفيه «ويسخط لكم» بدل «إن ‏الله كره لكم»،كنزالعمال:15/824/43275.

3. سنن الترمذي: 4/571/2340، سنن ابن ماجة: 2/1373/4100 كلاهما عن أبي ذر الغفاري، كنز العمال: 3/181/6059؛ الكافي: 5/70/2، معاني الأخبار: 251/3 كلاهما عن إسماعيل بن مسلم عن الإمام الصادق(عليه السلام)، مشكاة الأنوار: 206/553 عن الإمام الصادق(عليه السلام) وكلها نحوه.

4. صحيح البخاري: 6/2659/6862 وج 5/2376/6108، صحيح مسلم: 3/1341/14، السنن الكبرى: 6/104/11341 كلها نحوه وراجع مسند ابن حنبل: 6/339/18215.

5. «قطع الدرهم والدينار» لعل المراد كسرهما لصياغة شي‏ء من الظروف وغيره، «طرح النوى» أي نوى التمر ونحوه؛ إذ فيه نفع (كما في هامش المصدر).

6. من لا يحضره الفقيه: 3/167/3625 عن أبي هشام البصري.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.