زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء كوفي مولى ثقة روى عن الامام أبي جعفر وأبي عبد الله قال العقيقي العلوي : أبو عبيدة الحذّاء كان حسن المنزلة عند آل محمد (صلى الله عليه واله) وكان زامل أبا جعفر إلى مكة له كتاب يرويه علي بن رئاب.

عده الشيخ من أصحاب الامام الباقر والصادق (عليه السلام) وروى الكشي في ترجمة سالم بن أبي حفصة عن فضيل الأعور عن أبي عبيدة الحذاء قال : قلت : لأبي جعفر إن سالم بن أبي حفصة يقول لي : ما بلغك أنه من مات وليس له إمام كانت ميتته ميتة جاهلية فأقول : بلى فيقول من إمامك؟ فأقول : أئمتي آل محمد (صلى الله عليه واله) فيقول : والله ما أسمعك عرفت إماما قال أبو جعفر (عليه السلام) : ويح سالم وما يدري ما منزلة الامام إنها أعظم وأفضل مما يذهب إليه والناس أجمعون ؛ وروى الكشي في ترجمته له أنه لما توفي أبو عبيدة زياد بن عيسى قال الامام أبو عبد الله (عليه السلام) : للأرقط انطلق بنا حتى نصلي على أبي عبيدة قال : فانطلقنا فلما انتهينا إلى قبره لم يزد على أن دعا له فقال : اللهم برد على أبي عبيدة اللهم نور له قبره اللهم ألحقه بنبيك ولم يصل عليه فقلت : هل على الميت صلاة بعد الدفن قال : لا إنما هو الدعاء.

وروى ابن ادريس في باب النوادر في مستطرفات السرائر عن كتاب أبان أنه روى أن امرأة أبي عبيدة جاءت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) بعد موته فقالت : إنما أبكي إنه مات غريبا وهو غريب فقال (عليه السلام) : ليس هو بغريب إن أبا عبيدة منا أهل البيت .

زياد بن عيسى الكوفي : بياع السابري من أصحاب الامام الباقر (عليه السلام) .