أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019
1714
التاريخ: 18-7-2016
1373
التاريخ: 17-7-2021
2352
التاريخ: 18-7-2016
1435
|
الطريق إلى تحصيل التوكل - بعد تقوية التوحيد و الاعتماد بأن الأمور باسرها مستندة إليه سبحانه ، و ليس لغيره مدخلية فيها - أن يتذكر الآيات و الاخبار المذكورة الدالة على فضيلته و مدحه ، و كونه باعث النجاة و الكفاية ، ثم يتذكر أن اللّه - سبحانه- خلقه بعد أن لم يكن موجودا واوجده من كتم العدم ، و هيأ له ما يحتاج إليه ، و هو أرأف بعباده من الوالدة بولدها ، و قد ضمن بكفالة من توكل عليه ، فيستحيل أن يضيعه بعد ذلك و لا يكفيه مؤنته ، و لا يوصل إليه ما يحتاج إليه ، و لا يدفع عنه ما يؤذيه ، لتقدسه من العجز و النقص و الخلف و السهو.
وينبغي أن يتذكر الحكايات التي فيها عجائب صنع اللّه في وصول الأرزاق إلى صاحبها ، و في دفع البلايا و الاسواء عن بعض عبيده ، و الحكايات التي فيها عجائب قهر اللّه في إهلاك أموال الأغنياء و إذلال الاقوياء ، و كم من عبد ليس له مال و بضاعة و يرزقه اللّه بسهولة ، و كم من ذي مال و ثروة هلكت بضاعته او سرقت و صار محتاجا ، و كم من قوي صاحب كثرة وعدة و سطوة صار عاجزا ذليلا بلا سبب ظاهر، و كم من ذليل عاجز صار قويا و استولى على الكل.
ومن تأمل في ذلك يعلم أن الأمور بيد اللّه ، فيلزم الاعتماد عليه و الثقة به , و المناط أن يعلم أن الأمور لو كانت بقدرة اللّه سبحانه من غير مدخلية للأسباب و الوسائط فيها ، فعدم التوكل عليه سبحانه و الثقة بغير غاية الجهل ، و إن كانت لغيره سبحانه من الوسائط و الأسباب مدخلية فالتوكل من جملة أسباب الكفاية و انجاح الأمور، إذ السمع و التجربة شاهدان بأن من توكل على اللّه و انقطع إليه كفاه اللّه كل مؤنة , فكما ان شرب الماء سبب لإزالة العطش ، و أكل الطعام سبب لدفع الجوع ، فكذا التوكل سبب رتبه مسبب الأسباب لإنجاح المقاصد و كفاية الأمور.
وعلامة حصول التوكل ، ألا يضطرب قلبه ، و لا يبطل سكونه بفقد أسباب نفسه و حدوث أسباب ضره , فلو سرقت بضاعته ، أو خسرت تجارته ، أو تعوق أمر من أموره ، كان راضيا به ، و لم تبطل طمأنينته ، و لم تضطرب نفسه ، بل كان حال قلبه في السكون قبله و بعده واحدا , فان من لم يسكن إلى شيء لم يضطرب بفقده ، و من اضطرب لفقد شيء فقد سكن إليه واطمأن به.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|