المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

أهل النّار يعتادون على‏ العذاب‏؟
11-12-2015
أبو سعيد الخُدْري (ت / 74 هـ)
23-12-2015
Siegfried Heinrich Aronhold
5-11-2016
Vowels before /r/ NURSE
2024-03-29
كُنية السيدة زينب والقابها
9-10-2017
المفاهيم الدينية
24-5-2017


طريق تحصيل التوكل  
  
2104   01:42 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص232-233
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019 1714
التاريخ: 18-7-2016 1373
التاريخ: 17-7-2021 2352
التاريخ: 18-7-2016 1435

الطريق إلى تحصيل التوكل - بعد تقوية التوحيد و الاعتماد بأن‏ الأمور باسرها مستندة إليه سبحانه ، و ليس لغيره مدخلية فيها - أن يتذكر الآيات و الاخبار المذكورة الدالة على فضيلته و مدحه ، و كونه باعث النجاة و الكفاية ، ثم يتذكر أن اللّه - سبحانه- خلقه بعد أن لم يكن موجودا  واوجده من كتم العدم ، و هيأ له ما يحتاج إليه ، و هو أرأف بعباده من الوالدة بولدها ، و قد ضمن بكفالة من توكل عليه ، فيستحيل أن يضيعه بعد ذلك و لا يكفيه مؤنته ، و لا يوصل إليه ما يحتاج إليه ، و لا يدفع عنه ما يؤذيه ، لتقدسه من العجز و النقص و الخلف و السهو.

وينبغي أن يتذكر الحكايات التي فيها عجائب صنع اللّه في وصول الأرزاق إلى صاحبها ، و في دفع البلايا و الاسواء عن بعض عبيده ، و الحكايات التي فيها عجائب قهر اللّه في إهلاك أموال الأغنياء و إذلال الاقوياء ، و كم من عبد ليس له مال و بضاعة و يرزقه اللّه بسهولة ، و كم من ذي مال و ثروة هلكت بضاعته او سرقت و صار محتاجا ، و كم من قوي صاحب كثرة وعدة و سطوة صار عاجزا ذليلا بلا سبب ظاهر، و كم من ذليل عاجز صار قويا و استولى على الكل.

ومن تأمل في ذلك يعلم أن الأمور بيد اللّه ، فيلزم الاعتماد عليه و الثقة به , و المناط أن يعلم أن الأمور لو كانت بقدرة اللّه سبحانه من غير مدخلية للأسباب و الوسائط فيها ، فعدم التوكل عليه سبحانه و الثقة بغير غاية الجهل ، و إن كانت لغيره سبحانه من الوسائط و الأسباب مدخلية   فالتوكل من جملة أسباب الكفاية و انجاح الأمور، إذ السمع و التجربة شاهدان بأن من توكل على اللّه و انقطع إليه كفاه اللّه كل مؤنة , فكما ان شرب الماء سبب لإزالة العطش ، و أكل الطعام سبب لدفع الجوع ، فكذا التوكل سبب رتبه مسبب الأسباب لإنجاح المقاصد و كفاية الأمور.

وعلامة حصول التوكل ، ألا يضطرب قلبه ، و لا يبطل سكونه بفقد أسباب نفسه‏ و حدوث أسباب ضره , فلو سرقت بضاعته ، أو خسرت تجارته ، أو تعوق أمر من أموره ، كان راضيا به ، و لم تبطل طمأنينته ، و لم تضطرب نفسه ، بل كان حال قلبه في السكون قبله و بعده واحدا , فان من لم يسكن إلى شي‏ء لم يضطرب بفقده ، و من اضطرب لفقد شي‏ء فقد سكن إليه واطمأن به.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.