المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05

الخلاف الزوجي
12-10-2018
Hypovolemic shock
23-2-2016
استحباب إتيان الرجال إلى المساجد
30-11-2015
التوجيه الصحيح للأخلاق
2024-07-12
الثوابت الذرية atomic constants
29-11-2017
خصائص الزمن الضريبي
2024-04-03


رأس المتوكلين يستفيد من الأسباب الظاهرية  
  
2211   02:18 صباحاً   التاريخ: 17-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 360-361
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16 789
التاريخ: 18-7-2016 1623
التاريخ: 2024-03-16 842
التاريخ: 2024-03-18 754

إذا اعتقد البعض ان التوكل لا ينسجم مع التوجه إلى العلل والأسباب والعوامل الطبيعية ، فهو في خطأ كبير ، لأن فصل العوامل الطبيعية عن الإرادة الإلهية يعتبر شركا بالله ، اوليست هذه العوامل تسير بأوامر ومشيئة الله ؟

نعم إذا اعتقدنا ان العوامل مستقلة عن إرادته فهي لا تتناسب مع روح التوكل.

فهل من الصحيح ان نفسر التوكل بهذا التفسير ، مع ان الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) الذي هو رأس المتوكلين لم يغفل من استخدام الخطط الصحيحة والاستفادة من الفرص المتاحة وانواع الوسائل والأسباب الظاهرية لتحقيق أهدافه ، إن هذا يثبت ان التوكل ليس له مفهوم سلبي.

ثانيا : ان التوكل ينجي الإنسان من التبعية التي هي أصل الذل والعبودية ، ويمنحه الحرية والاعتماد على النفس.

" التوكل "  و " القناعة " لهما جذور مشتركة ، وفلسفتهما متشابهة ، وفي نفس الوقت متفاوتة ، ولا بأس هنا ان نذكر عدة  روايات في مجال التوكل وأصله وجذوره :

1- عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "إن الغنا والعز يجولان ، فإذا ظفرا بموضع التوكل اوطنا"(1) وقد عرف الإمام التوكل بأنه موطن العزة وعدم الحاجة للأخرين.

2- وعن النبي (صلى الله عليه واله) قال : سألت جبرئيل : ما هو التوكل ؟

قال : (العلم بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع ، ولا يعطي  ولا يمنع، واستعمال اليأس من الخلق فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكل)(2).

3- وسئل الإمام الرضا (عليه السلام) : ما حد التوكل ؟

فقال : "ان لا تخاف مع الله احدا"(3).

4- ونقرأ في حديث ان النبي (صلى الله عليه واله) سأل الله سبحانه ليلة المعراج : يا رب أي الاعمال أفضل ؟!

فقال تعالى : "ليس شيء عندي افضل من التوكل علي والرضا بما قسمت ، يا محمد ! وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ووجبت محبتي للمتعاطفين فيَّ ووجبت محبتي للمتواصلين فيَّ  ، ووجبت محبتي للمتوكلين عليَّ وليس لمحبتي علم ولا غاية ولا نهاية(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب التفويض إلى الله والتوكل عليه حديث – 3.

2- بحار الانوار : ج15 القسم الثاني في الاخلاق ، ص14 الطبعة القديمة.

3- سفينة البحار : 2 / 682 مادة (وكل).

4- المصدر السابق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.