أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16
789
التاريخ: 18-7-2016
1623
التاريخ: 2024-03-16
842
التاريخ: 2024-03-18
754
|
إذا اعتقد البعض ان التوكل لا ينسجم مع التوجه إلى العلل والأسباب والعوامل الطبيعية ، فهو في خطأ كبير ، لأن فصل العوامل الطبيعية عن الإرادة الإلهية يعتبر شركا بالله ، اوليست هذه العوامل تسير بأوامر ومشيئة الله ؟
نعم إذا اعتقدنا ان العوامل مستقلة عن إرادته فهي لا تتناسب مع روح التوكل.
فهل من الصحيح ان نفسر التوكل بهذا التفسير ، مع ان الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) الذي هو رأس المتوكلين لم يغفل من استخدام الخطط الصحيحة والاستفادة من الفرص المتاحة وانواع الوسائل والأسباب الظاهرية لتحقيق أهدافه ، إن هذا يثبت ان التوكل ليس له مفهوم سلبي.
ثانيا : ان التوكل ينجي الإنسان من التبعية التي هي أصل الذل والعبودية ، ويمنحه الحرية والاعتماد على النفس.
" التوكل " و " القناعة " لهما جذور مشتركة ، وفلسفتهما متشابهة ، وفي نفس الوقت متفاوتة ، ولا بأس هنا ان نذكر عدة روايات في مجال التوكل وأصله وجذوره :
1- عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "إن الغنا والعز يجولان ، فإذا ظفرا بموضع التوكل اوطنا"(1) وقد عرف الإمام التوكل بأنه موطن العزة وعدم الحاجة للأخرين.
2- وعن النبي (صلى الله عليه واله) قال : سألت جبرئيل : ما هو التوكل ؟
قال : (العلم بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع ، ولا يعطي ولا يمنع، واستعمال اليأس من الخلق فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكل)(2).
3- وسئل الإمام الرضا (عليه السلام) : ما حد التوكل ؟
فقال : "ان لا تخاف مع الله احدا"(3).
4- ونقرأ في حديث ان النبي (صلى الله عليه واله) سأل الله سبحانه ليلة المعراج : يا رب أي الاعمال أفضل ؟!
فقال تعالى : "ليس شيء عندي افضل من التوكل علي والرضا بما قسمت ، يا محمد ! وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ووجبت محبتي للمتعاطفين فيَّ ووجبت محبتي للمتواصلين فيَّ ، ووجبت محبتي للمتوكلين عليَّ وليس لمحبتي علم ولا غاية ولا نهاية(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب التفويض إلى الله والتوكل عليه حديث – 3.
2- بحار الانوار : ج15 القسم الثاني في الاخلاق ، ص14 الطبعة القديمة.
3- سفينة البحار : 2 / 682 مادة (وكل).
4- المصدر السابق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|