أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2020
1898
التاريخ: 19/10/2022
1816
التاريخ: 6/12/2022
2345
التاريخ: 2024-03-16
845
|
الاخلاص الفكري والعقائدي هو سلامة الفكر من الزيغ والانحراف والتصور غير الصحيح عن الكون والحياة، وهذا ما عبر عنه امير المؤمنين (عليه السلام) بكمال التوحيد بقوله : (أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه)(1).
ولما كان التوحيد هو قطب الرحى في الفكر الإسلامي، والأساس التي تقوم عليه كل المعارف الإسلامية، فلا بد وان يكون خالصاً صافياً من جميع الشوائب الفكرية كالتصورات الوهمية، والمعتقدات الفاسدة التي تجر الإنسان إلى الشعور بوجود مؤثر في الوجود غير الله او مع الله تعالى ، والتعلق به دون الله، وما نراه من ضعف وتهافت وسقوط في بؤرة الرياء والعجب في سلوك الكثير من الناس ما هو إلا نتيجة؛ لنقصان او انحراف في اعتقادهم التوحيدي، يقول الإمام الخميني (فالرياءات الافعالية باجمعها ، والرياءات القلبية اكثرها من نقصان التوحيد الافعالي، فمن يرى المخلوق الضعيف المسكين مؤثراً في دار التحقيق ويعده متصرفاً في مملكة الحق كيف يستطيع ان يرى نفسه غنياً عن جلب قلوب المخلوقين ، ويخلص عمله، ويصفيه عن شرك الشيطان، فلابد من ان تصفى العين والمنبع حتى ينبع منها ماء صاف)(2).
والمنبع الصافي الذي يعنيه الإمام هو القلب المتنور بنور التوحيد الخالص حيث ان الإنسان إذا ملك التوحيد قلبه، واستعمر نفسه فإن كان ما يصدر عنه سيكون خالصاً لله تعالى؛ ولهذا لابد لمن اراد نيل درجة الإخلاص ان ينقِ قلبه من كل الشوائب الفكرية والعقائدية حتى يصل إلى درجة لا يرى مؤثراً في الوجود غير الله تعالى، وعند ذلك يستغني عن حاجة جلب انظار الناس إليه لكسب قلوبهم، ولينال عندهم مكاناً علياً.
ولو وعينا مبادئنا بشكل صحيح وجسدنا في الواقع العملي لعرفنا ان المكانة في قلوب الناس لا تحصل إلا بإصلاح العلاقة مع الله تعالى، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح امر آخرته اصلح الله امر دنياه)(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة خطبة : 1.
(2) الإمام الخميني ، الآداب المعنوية للصلاة : 306.
(3) نهج البلاغة قصار الحكم : 89.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|