المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اسماء الافعال  
  
3082   07:16 مساءاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : جلال الدين السيوطي
الكتاب أو المصدر : همع الهوامع
الجزء والصفحة : ج3/ ص102- 110
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / أسماء الأفعال وأسماء الأصوات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 4688
التاريخ: 21-10-2014 2071
التاريخ: 21-10-2014 2282
التاريخ: 21-10-2014 9137

أي هذا مبحثها هي أسماء قامت مقامها أي مقام الأفعال في العمل غير متصرفة لا تصرف الأفعال إذ لا تختلف أبنيتها لاختلاف الزمان ولا تصرف الأسماء إذا لا يسند إليها فتكون مبتدأة أو فاعلة ولا يخبر عنها فتكون مفعولا بها أو مجرورة وبهذا القيد خرجت الصفات والمصادر فإنها وإن قامت مقام الأفعال في العمل إلا أنها تتصرف تصرف الأسماء فتقع مبتدأة وفاعلا ومفعولا وأما قول زهير :-

( دُعِيَتْ نَزَال ولُجَّ في الدُّعْر ** )

فمن الإسناد اللفظي وقولي في صدر الحد هي أسماء أحسن من قول ( التسهيل ) هي ألفاظ إلى آخره لأنه يدخل فيه إن وأخواتها فإنها ألفاظ قامت مقام أفعال فعملت غير متصرفة تصرفها ولا تصرف الأسماء وهي حروف لا أسماء أفعال ولذا احتاج إلى إخراجها فزاد في الكافية قوله ( ولا فضلة ) وقال في شرحها إنه أخرج الحروف لأن الحرف أبدا فضلة في الكلام وحكمها غالبا في التعدي واللزوم وغيرهما كإظهار فاعلها وإضماره حكم موافقها معنى ف ( رويد ) متعد لأن فعله أمهل فيقال رويد زيدا وصه لازم لأن فعله اسكت وفاعل كليهما مضمر وجوبا كفعليهما ومظهر في هيهات

ص102

زيد كما تقول بعد زيد واحترز بغالبا من آمين فإنه بمعنى استجب وهو متعد ولم يحفظ لها مفعول وكذا ( إيه ) بمعنى زدني لكن يخالفه في أنها لا يبرز معها ضمير بل يستكن فيها مطلقا بخلاف الفعل فتقول صه للواحد والاثنين والجمع وللمذكر والمؤنث بلفظ واحد ولا يتقدم معمولها عليها فلا يجوز أن يقال زيدا عيك ولا زيدا رويد لأنها فرع في العمل عن الفعل فضعفت ولا تضمر أي لا تعمل مضمرة بأن تحذف ويبقى معمولها في الأصح فيهما وجوز الكسائي أن يتصرف فيها بتقدم معمولها عليها إجراء لها مجرى أصولها وجعل منه قوله تعالى  ( كتاب الله عليكم )  النساء : 24  وقول الشاعر:-

( يا أيُّها المائحُ دَلْوي دُونَكَا ** )

ص103

وجوز ابن مالك إعمالها مضمرة وخرج عليه هذا البيت فجعل ( دلوي ) مفعولا ب ( دونك ) مضمرا لدلالة ما بعده عليه وزعمها الكوفية أفعالا لدلالتها على الحدث والزمان و زعمها ابن صابر قسما رابعا زائدا على أقسام الكلمة الثلاثة سماه المخالفة ثم على الأول وهو قول جمهور البصريين باسميتها اختلف في مسماها قيل مدلولها لفظ الفعل لا حدث ولا زمان بل تدل على ما يدل على الحدث والزمان وقال بل تفيدهما قال في البسيط ودلالتها على الزمان بالوضع لا بالطبع وعلى هذا فهي اسم لمعنى الفعل قيل وهو ظاهر كلام سيبويه والجماعة وقيل هي أسماء للمصادر ثم دخلها معنى الفعل وهو معنى الطلب في الأمر أو معنى الوقوع بالمشاهدة ودلالة الحال في غير الأمر فتبعه الزمان وما نون منها لزوما نحو واها وإيها وويها أو جوازا كصه ومه وإيه فهو نكرة بمعنى أنه إذا وجد دل على تنكير الحدث المفهوم من اسم الفعل

ص104

وغيره أي ما لم ينون إما جوازا كما ذكر أو لزوما كآمين وبله معرفة وقيل كلها معارف لا نكرة فيها ثم اختلف في تعريفها من أي قبيل هو فقيل من قبيل تعريف الأشخاص بمعنى أن كل لفظ من هذه الأسماء وضع لكل لفظ من هذه الأفعال وقيل هي أعلام أجناس وأكثرها أوامر كصه بمعنى اسكت ويقال صاه ومه وإيها وكلاهما بمعنى انكفف كذا في التسهيل خلاف قول كثيرين أن ( مه ) بمعنى اكفف لأن اكفف متعد و ( مه ) لا يتعدى وها بمعنى خذ وفيها لغتان القصر والمد وتستعمل مجردة فيقال للواحد المذكر وغيره ها وهاء ومتلوها بكاف الخطاب بحسب المخاطب فيقال هاك وهاك وهاكما وهاكم وهاكن ومقتصرا على تصرف الهمزة فيقال هاء وهاؤما وهاؤم وهاءون وهذه أفصح اللغات فيها وبها ورد القرآن ورويد وتيد وكلاهما بمعنى أمهل وقد يردان مصدرين معربين نحو رويدك وتيدك ورويد زيد وهيت بفتح الهاء وكسرها وضمها وهيه بفتح الهاء وكسرها مع تشديد الياء فيهما وكلاهما بمعنى أسرع وقد قرئ قوله تعالى  ( وقالت هيت لك )   يوسف : 23  بالأوجه الثلاثة

ص105

صفحة فارغة

ص106

وإيه بمعنى حدث وآمين بالمد والقصر بمعنى استجب وقد تدل على حدث ماض كهيهات بمعنى بعد وقد حكى فيها الصنعاني ستا وثلاثين لغة هيهات وأيهات وهيهان وأيهان وهيهاه وأيهاه كل واحدة من هذه الستة مضمومة الآخر ومفتوحتة ومكسورته وكل واحدة منها منونة وغير منونة وحكى غيره أيهاك وأيها وإيها وهيهاتا بالألف وإيهاء بالمد فزادت على الأربعين وشتان بمعنى افترق وسرعان ووشكان مثلثا أولهما بمعنى سرع و على حدث حاضر كأوه بمعنى أتوجع وفيها لغات أشهرها فتح الواو المشددة وسكون الهاء ومنها كسر الهاء وكسر الواو فيهما وأوه بسكون الواو وكسر الهاء وأف بمعنى أتضجر وفيها نحو أربعين لغة وإخ وكخ بكسر الهمزة والكاف وتشديد الخاء ساكنة ومكسورة بمعنى أتكره وواها ووى بمعنى أعجب و قد تضمن نفيا كقولهم همهام بمعنى فني ولو بلا النافية كقولهم لا لعا له لا إقالة ونهيا كقولهم وراءك بمعنى تأخر لأنه بمعنى لا تتقدم واستفهاما كقولهم مهيم أي أحدث لك شيء وقيل معناه ما وراءك وتعجبا كقولهم بطآن هذا الأمر بمعنى بطؤ وفيه معنى التعجب وقوله :-

( وا ، بأبي أنْتِ وفُوكِ الأشنَبُ ** كأنّما ذُرَّ عَليه الزَّرْنَبُ )

ص107

وغيرها كالاستعظام في قولهم بخ بخ والتندم في قوله :-

( سالتاني الطّلاقَ أنْ رأتَانِي ** قلَّ مالي قد جئْتُمانِي بنُكْر )

( وَيْ كَأنْ مَنْ يَكُنْ له نَشَب يُحْبَبْ ** ومن يَفْتَقِر يعشْ عَيْش ضُرِّ )

و منها ما أصله ظرف أو جار مجرور قال ابن مالك في شرح الكافية وهذا النوع لا يستعمل إلا متصلا بضمير مخاطب كمكانك بمعنى اثبت وعندك ولديك ودونك الثلاثة بمعنى خذ ووراءك بمعنى تأخر وأمامك بمعنى تقدم وإليك بمعنى تنح وعليك بمعنى الزم ولا تقاس هذه في الأصح بل يقتصر فيها على السماع

ص108

وأجاز الكسائي أن يوقع كل ظرف ومجرور موقع فعل قياسا على ما سمع ورد بأن ذلك إخراج لفظ عن أصله وقيل إن الكسائي يشرط كونه على أكثر من حرفين بخلاف نحو بك ولك ومحل الضمير المتصل بهذه الكلمات فيه أقوال أحدها رفع وعليه الفراء ثانيها نصب وعليه الكسائي ثالثها وهو الأصح ومذهب البصريين جر لأن الأخفش روى عن عرب فصحاء ( علي عبد الله زيدا ) بجر عبد الله فتبين بذلك أن الضمير مجرور الموضع لا مرفوعه ولا منصوبه قال ابن مالك في شرح الكافية ومع ذلك فمع كل واحد من هذه الأسماء ضمير مستتر مرفوع الموضع بمقتضى الفاعلية فلك أن تقول في التوكيد عليكم كلكم زيدا بالجر توكيدا للموجود المجرور وبالرفع توكيدا للمستكن المرفوع وقال ابن بابشاذ الكاف المتصلة بهذه الظروف حرف خطاب لا ضمير فلا محل لها من الإعراب ومنها ما هو مركب مزجا كحيهل اسم مركب من حي بمعنى أقبل وهلا بمعنى قر وتقدم فلما ركب حذف ألفها وكثر استعمالها لاستحثاث العاقل تغليبا ل ( حي ) وقد يستحث بها غيره تغليبا ل ( هلا ) وتستعمل بمعنى قدم نحو حيهل الثريد وبمعنى عجل متعد بالباء نحو حيهل بكذا وب ( إلى ) نحو حيهل إلى كذا وبمعنى أقبل فيتعدى ب ( على ) نحو حيهل على كذا وفيها لغات وهلم الحجازية نقل بعضهم الإجماع على تركيبها وفي كيفيته خلاف قال البصريون مركبة من ( هاه ) التنبيه ومن ( لم ) التي هي فعل أمر من قولهم لم الله شعته أي جمعه كأنه مثل اجمع نفسك إلينا فحذف ألفها تخفيفا

ص109

ونظرا إلى أن أصل لام لم السكون وقال الخليل ركبا قبل الإدغام فحذفت الهمزة للدرج إذ كانت همزة وصل وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ثم نقلت حركة الميم الأولى إلى اللام وأدغمت وقال الفراء مركبة من ( هل ) التي للزجر و ( أم ) بمعنى اقصد خففت الهمزة بإلقاء حركتها على الساكن قبلها وصرفت فصار هلم قال ابن مالك في شرح الكافية وقول البصريين أقرب إلى الصواب قال في البسيط ويدل على صحته أنهم نطقوا به فقالوا هالم ويأتي هلم بمعنى أحضر فيتعدى ومنه  ( هلم شهداءكم )   الأنعام : 150  أي أحضروهم وهلم الثريد أي أحضره وبمعنى أقبل فيتعدى بإلى نحو  ( هلم إلينا )   الأحزاب : 18  وقد تعدى باللام نحو هلم للثريد هذه لغة الحجاز من جعلها اسم فعل وأما بنو تميم فهي عندههم فعل تتصل بها الضمائر فيقولن هلمي وهلما وهلموا وهلممن أما قول الناس هلم جرا فتوقف الشيخ جمال الدين بن هشام في عربيته قال في رسالة له

ص110




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.