أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
4688
التاريخ: 21-10-2014
2071
التاريخ: 21-10-2014
2282
التاريخ: 21-10-2014
9137
|
أي هذا مبحثها هي أسماء قامت مقامها أي مقام الأفعال في العمل غير متصرفة لا تصرف الأفعال إذ لا تختلف أبنيتها لاختلاف الزمان ولا تصرف الأسماء إذا لا يسند إليها فتكون مبتدأة أو فاعلة ولا يخبر عنها فتكون مفعولا بها أو مجرورة وبهذا القيد خرجت الصفات والمصادر فإنها وإن قامت مقام الأفعال في العمل إلا أنها تتصرف تصرف الأسماء فتقع مبتدأة وفاعلا ومفعولا وأما قول زهير :-
( دُعِيَتْ نَزَال ولُجَّ في الدُّعْر ** )
فمن الإسناد اللفظي وقولي في صدر الحد هي أسماء أحسن من قول ( التسهيل ) هي ألفاظ إلى آخره لأنه يدخل فيه إن وأخواتها فإنها ألفاظ قامت مقام أفعال فعملت غير متصرفة تصرفها ولا تصرف الأسماء وهي حروف لا أسماء أفعال ولذا احتاج إلى إخراجها فزاد في الكافية قوله ( ولا فضلة ) وقال في شرحها إنه أخرج الحروف لأن الحرف أبدا فضلة في الكلام وحكمها غالبا في التعدي واللزوم وغيرهما كإظهار فاعلها وإضماره حكم موافقها معنى ف ( رويد ) متعد لأن فعله أمهل فيقال رويد زيدا وصه لازم لأن فعله اسكت وفاعل كليهما مضمر وجوبا كفعليهما ومظهر في هيهات
ص102
زيد كما تقول بعد زيد واحترز بغالبا من آمين فإنه بمعنى استجب وهو متعد ولم يحفظ لها مفعول وكذا ( إيه ) بمعنى زدني لكن يخالفه في أنها لا يبرز معها ضمير بل يستكن فيها مطلقا بخلاف الفعل فتقول صه للواحد والاثنين والجمع وللمذكر والمؤنث بلفظ واحد ولا يتقدم معمولها عليها فلا يجوز أن يقال زيدا عيك ولا زيدا رويد لأنها فرع في العمل عن الفعل فضعفت ولا تضمر أي لا تعمل مضمرة بأن تحذف ويبقى معمولها في الأصح فيهما وجوز الكسائي أن يتصرف فيها بتقدم معمولها عليها إجراء لها مجرى أصولها وجعل منه قوله تعالى ( كتاب الله عليكم ) النساء : 24 وقول الشاعر:-
( يا أيُّها المائحُ دَلْوي دُونَكَا ** )
ص103
وجوز ابن مالك إعمالها مضمرة وخرج عليه هذا البيت فجعل ( دلوي ) مفعولا ب ( دونك ) مضمرا لدلالة ما بعده عليه وزعمها الكوفية أفعالا لدلالتها على الحدث والزمان و زعمها ابن صابر قسما رابعا زائدا على أقسام الكلمة الثلاثة سماه المخالفة ثم على الأول وهو قول جمهور البصريين باسميتها اختلف في مسماها قيل مدلولها لفظ الفعل لا حدث ولا زمان بل تدل على ما يدل على الحدث والزمان وقال بل تفيدهما قال في البسيط ودلالتها على الزمان بالوضع لا بالطبع وعلى هذا فهي اسم لمعنى الفعل قيل وهو ظاهر كلام سيبويه والجماعة وقيل هي أسماء للمصادر ثم دخلها معنى الفعل وهو معنى الطلب في الأمر أو معنى الوقوع بالمشاهدة ودلالة الحال في غير الأمر فتبعه الزمان وما نون منها لزوما نحو واها وإيها وويها أو جوازا كصه ومه وإيه فهو نكرة بمعنى أنه إذا وجد دل على تنكير الحدث المفهوم من اسم الفعل
ص104
وغيره أي ما لم ينون إما جوازا كما ذكر أو لزوما كآمين وبله معرفة وقيل كلها معارف لا نكرة فيها ثم اختلف في تعريفها من أي قبيل هو فقيل من قبيل تعريف الأشخاص بمعنى أن كل لفظ من هذه الأسماء وضع لكل لفظ من هذه الأفعال وقيل هي أعلام أجناس وأكثرها أوامر كصه بمعنى اسكت ويقال صاه ومه وإيها وكلاهما بمعنى انكفف كذا في التسهيل خلاف قول كثيرين أن ( مه ) بمعنى اكفف لأن اكفف متعد و ( مه ) لا يتعدى وها بمعنى خذ وفيها لغتان القصر والمد وتستعمل مجردة فيقال للواحد المذكر وغيره ها وهاء ومتلوها بكاف الخطاب بحسب المخاطب فيقال هاك وهاك وهاكما وهاكم وهاكن ومقتصرا على تصرف الهمزة فيقال هاء وهاؤما وهاؤم وهاءون وهذه أفصح اللغات فيها وبها ورد القرآن ورويد وتيد وكلاهما بمعنى أمهل وقد يردان مصدرين معربين نحو رويدك وتيدك ورويد زيد وهيت بفتح الهاء وكسرها وضمها وهيه بفتح الهاء وكسرها مع تشديد الياء فيهما وكلاهما بمعنى أسرع وقد قرئ قوله تعالى ( وقالت هيت لك ) يوسف : 23 بالأوجه الثلاثة
ص105
صفحة فارغة
ص106
وإيه بمعنى حدث وآمين بالمد والقصر بمعنى استجب وقد تدل على حدث ماض كهيهات بمعنى بعد وقد حكى فيها الصنعاني ستا وثلاثين لغة هيهات وأيهات وهيهان وأيهان وهيهاه وأيهاه كل واحدة من هذه الستة مضمومة الآخر ومفتوحتة ومكسورته وكل واحدة منها منونة وغير منونة وحكى غيره أيهاك وأيها وإيها وهيهاتا بالألف وإيهاء بالمد فزادت على الأربعين وشتان بمعنى افترق وسرعان ووشكان مثلثا أولهما بمعنى سرع و على حدث حاضر كأوه بمعنى أتوجع وفيها لغات أشهرها فتح الواو المشددة وسكون الهاء ومنها كسر الهاء وكسر الواو فيهما وأوه بسكون الواو وكسر الهاء وأف بمعنى أتضجر وفيها نحو أربعين لغة وإخ وكخ بكسر الهمزة والكاف وتشديد الخاء ساكنة ومكسورة بمعنى أتكره وواها ووى بمعنى أعجب و قد تضمن نفيا كقولهم همهام بمعنى فني ولو بلا النافية كقولهم لا لعا له لا إقالة ونهيا كقولهم وراءك بمعنى تأخر لأنه بمعنى لا تتقدم واستفهاما كقولهم مهيم أي أحدث لك شيء وقيل معناه ما وراءك وتعجبا كقولهم بطآن هذا الأمر بمعنى بطؤ وفيه معنى التعجب وقوله :-
( وا ، بأبي أنْتِ وفُوكِ الأشنَبُ ** كأنّما ذُرَّ عَليه الزَّرْنَبُ )
ص107
وغيرها كالاستعظام في قولهم بخ بخ والتندم في قوله :-
( سالتاني الطّلاقَ أنْ رأتَانِي ** قلَّ مالي قد جئْتُمانِي بنُكْر )
( وَيْ كَأنْ مَنْ يَكُنْ له نَشَب يُحْبَبْ ** ومن يَفْتَقِر يعشْ عَيْش ضُرِّ )
و منها ما أصله ظرف أو جار مجرور قال ابن مالك في شرح الكافية وهذا النوع لا يستعمل إلا متصلا بضمير مخاطب كمكانك بمعنى اثبت وعندك ولديك ودونك الثلاثة بمعنى خذ ووراءك بمعنى تأخر وأمامك بمعنى تقدم وإليك بمعنى تنح وعليك بمعنى الزم ولا تقاس هذه في الأصح بل يقتصر فيها على السماع
ص108
وأجاز الكسائي أن يوقع كل ظرف ومجرور موقع فعل قياسا على ما سمع ورد بأن ذلك إخراج لفظ عن أصله وقيل إن الكسائي يشرط كونه على أكثر من حرفين بخلاف نحو بك ولك ومحل الضمير المتصل بهذه الكلمات فيه أقوال أحدها رفع وعليه الفراء ثانيها نصب وعليه الكسائي ثالثها وهو الأصح ومذهب البصريين جر لأن الأخفش روى عن عرب فصحاء ( علي عبد الله زيدا ) بجر عبد الله فتبين بذلك أن الضمير مجرور الموضع لا مرفوعه ولا منصوبه قال ابن مالك في شرح الكافية ومع ذلك فمع كل واحد من هذه الأسماء ضمير مستتر مرفوع الموضع بمقتضى الفاعلية فلك أن تقول في التوكيد عليكم كلكم زيدا بالجر توكيدا للموجود المجرور وبالرفع توكيدا للمستكن المرفوع وقال ابن بابشاذ الكاف المتصلة بهذه الظروف حرف خطاب لا ضمير فلا محل لها من الإعراب ومنها ما هو مركب مزجا كحيهل اسم مركب من حي بمعنى أقبل وهلا بمعنى قر وتقدم فلما ركب حذف ألفها وكثر استعمالها لاستحثاث العاقل تغليبا ل ( حي ) وقد يستحث بها غيره تغليبا ل ( هلا ) وتستعمل بمعنى قدم نحو حيهل الثريد وبمعنى عجل متعد بالباء نحو حيهل بكذا وب ( إلى ) نحو حيهل إلى كذا وبمعنى أقبل فيتعدى ب ( على ) نحو حيهل على كذا وفيها لغات وهلم الحجازية نقل بعضهم الإجماع على تركيبها وفي كيفيته خلاف قال البصريون مركبة من ( هاه ) التنبيه ومن ( لم ) التي هي فعل أمر من قولهم لم الله شعته أي جمعه كأنه مثل اجمع نفسك إلينا فحذف ألفها تخفيفا
ص109
ونظرا إلى أن أصل لام لم السكون وقال الخليل ركبا قبل الإدغام فحذفت الهمزة للدرج إذ كانت همزة وصل وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ثم نقلت حركة الميم الأولى إلى اللام وأدغمت وقال الفراء مركبة من ( هل ) التي للزجر و ( أم ) بمعنى اقصد خففت الهمزة بإلقاء حركتها على الساكن قبلها وصرفت فصار هلم قال ابن مالك في شرح الكافية وقول البصريين أقرب إلى الصواب قال في البسيط ويدل على صحته أنهم نطقوا به فقالوا هالم ويأتي هلم بمعنى أحضر فيتعدى ومنه ( هلم شهداءكم ) الأنعام : 150 أي أحضروهم وهلم الثريد أي أحضره وبمعنى أقبل فيتعدى بإلى نحو ( هلم إلينا ) الأحزاب : 18 وقد تعدى باللام نحو هلم للثريد هذه لغة الحجاز من جعلها اسم فعل وأما بنو تميم فهي عندههم فعل تتصل بها الضمائر فيقولن هلمي وهلما وهلموا وهلممن أما قول الناس هلم جرا فتوقف الشيخ جمال الدين بن هشام في عربيته قال في رسالة له
ص110
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|