أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2016
1820
التاريخ: 1-9-2017
2615
التاريخ: 6-3-2022
1516
التاريخ: 14-3-2022
2362
|
أمراض تسببها الحيوانات هي مجموعة أمراض تنتج عن وجود الحيوانات في عالمنا، فكما أنه ثمة فائدة عُظمى لهذه الحيوانات فإن أضرارها موجودة وبشدة من خلال الأمراض. من المعروف أنه ثمة أمراض تسببها الحيوانات للإنسان والبيئة، وذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لكن ما يحدث في النهاية أنه يتم التأثير على النظام الكوني بشكل عام بسبب مجموعة من الحيوانات من المُفترض أساسًا أنها موجودة من أجل خدمة الإنسان، والحقيقة أن التفاعل الذي تُحدثه هذه الحيوانات مع التربة هو المتسبب الأول في كل ما يؤول الأمر إليه فيما بعد، فمجرد التخلص من الفضلات من قِبل الحيوانات يُمكن أن يكون سلاحًا ضارًا للبيئة والإنسان الذي يعيش بها، ناهيك عن الاحتكاك أو التعامل المباشر، عمومًا، في السطور القادمة سوف نتعرف سويًا على الحيوانات وأهميتها في البيئة والأمراض التي يُمكن أن يتسبب بها ذلك الوجود وطرق مقاومة ذلك الأمر أو تجنب خطورته.
الحيوانات والبيئة والإنسان:
قبل أن نتعرض لعدة أمراض تسببها الحيوانات ويتأذى عن طريقها الإنسان والبيئة علينا أولًا التعرف على العلاقة بين أضلاع العملية الثلاثة، وهم الإنسان والحيوان والبيئة، فالبيئة هي كل شيء نعيش به ويُحيط بنا، ويمكن القول إنها الوباء الذي يحمينا ويفصلنا عن عالم آخر ينتمي لبيئة أخرى، وبالطبع نحن لسنا في حاجة إلى التعرض لمكونات البيئة من أرض وسماء وجبال وأنهار وغيرها من المكونات، ما يعنينا فقط التأكيد على أمر واحد، وهو أهمية البيئة الكبرى للإنسان.
الإنسان كذلك يدخل في هذه العلاقة بوصفه أحد أضلاعها، فهو المُحرك لها والمُستفيد الأول منها، أما الحيوانات، والتي تُعتبر الضلع الثالث في العملية، فمن المفترض أنها موجودة لخدمة الإنسان وبالتالي خدمة البيئة التي يعيش بها، والحقيقة أنه ثمة الكثير من التأكيدات على أن عنصري الحيوانات والإنسان قد وُجدا في وقت واحد، أما العنصر الأهم والأشمل، وهو البيئة، فقد وُجد قبلهما بكثير، عمومًا، بعد أن عرفنا العلاقة بين أضلاع مثلثنا، بالتأكيد نحن في حاجة إلى معرفة الضرر الذي بدأ عنصر الحيوان إلحاقه بالعنصرين الآخرين.
الحيوانات والسلاح ذو الحدين:
عندما وُجدت الحيوانات كان من المفترض أن تتواجد معها كل سبل الراحة للإنسان، فأكثر من تسعين بالمئة من الحيوانات إما موجود لمساعدة الإنسان في التنقل والحمل وإما في الطعام، وأمثال هذه الحقيقة كثيرة ولا جدال فيها، لكن، مع الوقت بدأت أوجه أخرى تظهر للحيوان بخلاف وجه العنصر المساعد للبيئة والإنسان. بمرور الوقت بدأ الجو يمتلأ بالأمراض المُستعصية والتي قد تصل إلى المُميتة، والحقيقة أن البعض كان يُرجع هذه الأمراض إلى أشياء كثيرة ليس من بينها من قريب أو بعيد الحيوانات، فقد كانت ساعد الإنسان كما ذكرنا، لكن مع دراسة الموضوع بعناية شديدة اتضح أن الحيوانات لها نصيب الأسد في الأضرار والأمراض التي تُصيب الإنسان وبالتالي البيئة، لذلك، دعونا في الأسطر القليلة القادمة نذكر قائمة بمجموعة أمراض تسببها الحيوانات للبيئة والإنسان على حدٍ سواء.
أمراض تسببها الحيوانات للإنسان:
إذا ما أردنا أن نبدأ البداية المثالية في موضوعنا فإننا مجبرون على تقسيم أضرار الحيوانات إلى قسمين، القسم الأول يتعلق بأضرار الحيوانات على الإنسان، والقسم الثاني يتعلق بالأضرار التي تحدث للبيئة، والحقيقة أن تلك التي تحدث للحيوانات أكثر بكثير مما تتعرض لها البيئة، حيث يُصاب الإنسان بالكثير من الأمراض التي يكون أغلبها قاتل ومُهلك، وعلى رأسها مثلًا السعال الديكي والالتهاب الكبدي والكوليرا.
السعال الديكي:
مرض الأطفال والكبار على رأس مجموعة أمراض تسببها الحيوانات يجب أن نضع ذلك السعال الذي نطلق عليه السعال الديكي، والحقيقة أنه لا ينتج بسبب الديك فقط، وإنما كذلك مجموعة أخرى من الحيوانات، لكن تم تسميته بذلك الاسم لكون الديك هو المتسبب الأول في المرض، عمومًا، إذا كنت صغيرًا أو كبيرًا عليك أن تتوقع بأن يراودك السعال الديكي في أي وقت، لأنه يستهدف الكبار كما يستهدف الصغار، وإن كان الأطفال بالتأكيد هم الأكثر تعرضًا له. يضرب السعال الديكي لحظة دخوله الجسم مناطق حساسة مثل الصدر والرئتين، ويكون المكان الأنسب لها هو المكان المزدحم، حيث يسهل استهداف أكبر عدد من البشر في مثل هذه الأماكن، كما أن العادات الغير صحية تُسهل كثيرًا من مهمة ذلك السعال، عمومًا، عندما تُصاب به فإياك أن تستهن بالأمر وسارع فورًا للمتابعة مع طبيب، وذلك لأنك قد تُفني رئتيك أو في حالة تفاقم الوضع قد تفقد حياتك، ويكون السبب في الوضع برمته هو ديك قمت بالاختلاط به بأي شكل.
التهاب الكبد الوبائي:
المرض الأخطر إذا ما قلنا إننا سنرتب مجموعة أمراض تسببها الحيوانات حسب الأخطر فالأخطر فإن مرض مثل التهاب الكبد سوف يكون على رأس القائمة بلا شك، والسبب في ذلك أن التهاب الكبد يعمل على إضعاف كل شيء موجود بالجسم تقريبًا بدايةً من الجهاز المناعي والتنفسي، ثم في النهاية يتطور الأمر إلى طفح ورشح دم ثم تحدث الوفاة، وذلك لأننا ببساطة نتحدث عن مرض لم يُكتشف له الدواء الأمثل بعد، لكن، ثمة أنواع للالتهاب الكبدي يجب التعرف عليها والتفريق بينها.
الالتهاب الكبدي أ :
الالتهاب الكبدي أ، أو الذي يُطلق عليه في اللغات الأخرى فيروس “ايه”، يُعتبر النوع الأقل خطورة والأقل انتشارًا فأعراضه وأقصى ما يُمكن أن يُسببه إما نزلة برد أو سعال أو صداع، لكنه لا يؤثر على أجهزة المناعة أو أي جهاز آخر، بل إن أغلب مرضاه يعيشون ويموتون بصورة طبيعية دون حتى أن يعلموا أنهم كانوا مصابين بذلك الفيروس، وهو ما يؤكد على قلة فاعليته وتأثيره، وهذا ما يختلف كثيرًا عن النوع الثاني من الالتهاب الكبدي.
الالتهاب الكبدي ب :
النوع الثاني من أنواع الالتهاب الكبدي، والذي اتفقنا أنه أحد عناصر قائمة أمراض تسببها الحيوانات، هو فيروس بي، أو كما يُطلق عليه في اللغات الأخرى فيروس “بي”، وفيروس بي خطورته في أنه ينتقل بسهولة من شخص إلى شخص ومن خلال أبسط الطرق، كما أنه يؤثر على وظائف الكبد ويعمل على إضعاف الأجهزة، وهو الذي يتطور فيما بعد ليُصبح مرضًا لا دواء له، والحقيقة أن أكثر من عشرين بالمئة من سكان قارة أفريقيا مصابون بذلك المرض سريع الانتشار.
الالتهاب الكبدي ج:
الالتهاب الكبدي ج هو النوع الثالث من أنواع الالتهابات الكبدية التي تُصيب الإنسان بسبب الهواء الذي لوثته الحيوانات، والحقيقة أن ذلك الالتهاب بالذات، والذي يُطلق عليه فيروس “سي”، باللغة الإنجليزية، لا يُمكن مواجهته بأي طريقة تذكر، فبالرغم من أن له دواء معروف إلا أن المرضى يظلون محتفظين بالفيروس للأبد، أما تعساء الحظ منهم فهم الذين لا يتحملون ويفقدون حياتهم، ليؤكد ذلك المرض أنه السيئة الأكبر للحيوانات على الإنسان.
الكوليرا، المرض الأشهر بالتأكيد بالرغم من أن الأجيال الحالية لم تصب بالكوليرا إلا أنه لا يوجد أحد عاش على وجه الأرض إلا ويعرف الكوليرا ويعرف أنه زُبد مجموعة أمراض تسببها الحيوانات، وكأن كل الأوبئة قد اجتمعت في مرض واحد تم تسميتها باسم الكوليرا، والحقيقة أنها ليست ضيفًا حديثُا أو حتى قريب من الحديث، فقد ظهرت في العصور السحيقة وعرفها الإنسان منذ أن عرف نفسه وعرف الحيوانات، ولكنه لم يكن يعرف بالتأكيد مصدر ذلك المرض وأسبابه.
من ضمن الأسباب التي تسببت في فناء أعداد كبيرة من البشر في بعض فترات التاريخ هي المجاعات والكوليرا على حدٍ سواء، فكلاهما قد أسهما بقدر لا بأس به في الخراب الذي لحق بالعالم، لكن، من رحمة الخالق بعباده أن ذلك المرض بدأ يقل في الآونة الأخيرة شيئًا فشيئًا حتى أصبح شبه منعدمًا بسبب التطور الطبي الكبير وتوخي التعليمات الصحية والحذر من الأطعمة الملوثة وغيرها من الأسباب.
البلهارسيا، المرض الأشهر في مصر:
إذا ما ذُكرت مصر بعد ذكر قائمة مجموعة أمراض تسببها الحيوانات فإننا بالتأكيد مجبرون على ذكر المرض الأخطر على الاطلاق، وهو مرض البلهارسيا، والذي يضرب الجهاز المناعي والمثانة البولية والأوعية الوريدية وغيرهما الكثير من الأماكن، والحقيقة أن شهرة مرض مثل البلهارسيا لم تأتي نتيجة تحذير الناس منه أو كثرة النشرات الطبية التوعوية التي تتناول ذلك المرض، ولكن، بسبب إصابة اثنين من أشهر المصريين به، وهما الفنان عبد الحليم حافظ والفنان أحمد ذكي.
قصة موت عبد الحليم حافظ بمرض البلهارسيا تُعد القصة الأشهر على الإطلاق، فقد بدأت بتعرض ذلك الفنان للاستحمام في الترع والمياه الملوثة والاختلاط ببعض الحيوانات الضارة، مما نتج عنه حدوث بعض المضاعفات له بعد تجاوزه سن الأربعين، وهو ما أدى إلى مكوثه في المستشفى لفترة طويلة قبل مفارقة الحياة، وقد كان رشح الدم من الفم أشهر الأعراض التي يمكن ملاحظتها عن ذلك المرض، إضافةً بالتأكيد إلى تليف الكبد وفقدان المقدرة على العمل وبذل الجهد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|