المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2730 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاستغاثة  
  
1605   11:49 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : الاشموني
الكتاب أو المصدر : شرح الاشموني على الالفية
الجزء والصفحة : ج1/ ص251- ص253
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الاستغاثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 3211
التاريخ: 21-10-2014 4123
التاريخ: 21-10-2014 769
التاريخ: 21-10-2014 1058

(إذَا اسْتُغِيثَ اسْمٌ مُنَادًى) أي نودي ليخلص من شدة أو يعين على مشقة (خُفِضَا) غالباً (بِاللاَمِ مَفْتُوحاً) حال من اللام (كَيَا لَلمُرْتَضَى) وقول عمر رضي الله عنه: يا لله، فخفضه للتنصيص على الاستغاثة وفتح اللام لوقوعه موقع المضمر لكونه منادى وليحصل بذلك فرق بينه وبين المستغاث من أجله. وإنما أعرب مع كونه منادى مفرداً معرفة لأن تركيبه مع اللام أعطاه شبهاً بالمضاف. وقد فهم من النظم فوائد: الأولى أن استغاث متعد بنفسه لقوله إذا استغيث اسم، والنحويون يقولون مستغاث به قال الله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} (الأنفال: 9)، وقد صرح في شرح الكافية بالاستعمالين. الثانية: أن المستغاث معرب مطلقاً. الثالثة: أنه يجوز اقترانه بأل وإن كان منادى لأن حرف النداء لم يباشرها، فهم ذلك من تمثيله وهو مجمع عليه.

تنبيهات: الأول يختص المستغاث من حروف النداء بيا، يرشد إلى ذلك تمثيله وقوله بعد: إن كررت يا. الثاني ما أطلقه من فتح لام المستغاث هو مع غير ياء المتكلم فأما معها فتكسر نحو يا لي. وقد أجاز أبو الفتح في قوله:
 فَيَا شَوقِقُ مَا أَبْقَى وَيَالِي مِنَ النَّوَى                     وَيَا دَمْعُ مَا أَجْرَى وَيَا قَلْبِبُ مَا أَصْبَى

ص251

أن يكون استغاث بنفسه وأن يكون استغاث لنفسه، والصحيح وفاقاً لابن عصفور أن يا لي حيث وقع مستغاث له، والمستغاث به محذوف بناء على ما سيأتي من أن العامل في المستغاث فعل النداء المضمر،فيصير التقدير يا أدعو لي وذلك غير جائز في غير ظننت وما حمل عليها، الثالث: اختلف في اللام الداخلة على المستغاث: فقيل هي بقية آل والأصل يا آل زيد، فزيد مخفوض بالإضافة، ونقله المصنف عن الكوفيين. وذهب الجمهور إلى أنها لام الجر، ثم اختلفوا: فقيل زائدة لا تتعلق بشيء وهو اختيار ابن خروف. وقيل ليست بزائدة فتتعلق، وفيما تتعلق به قولان: أحدهما بالفعل المحذوف وهو مذهب سيبويه واختاره ابن عصفور. والثاني تتعلق بحرف النداء وهو مذهب ابن جني. الرابع: إذا وصفت المستغاث جررت صفته نحو يا لزيد الشجاع للمظلوم. وفي النهاية لا يبعد نصب الصفة حملاً على الموضع (وَافْتَحْ) اللام (مَعَ) المستغاث (المَعْطُوفِ إنْ كَرَّرْتَ يَا) كقوله:
 
 يَا لَقَومِي وَيَالأَمْثَالِ قَومِي                      لأُنَاسٍ عُتُوُّهُمْ فِي ازْدِيَادِي
(وَفِي سِوَى ذَلِكَ) التكرار (بِالكَسْرِ ائْتِيَا) على الأصل لأمن اللبس نحو:
يَا لَلكُهُولِ وَلِلَشُّبَّانِ لِلعَجَبِ
تنبيهات: الأول يجوز مع المعطوف المذكور إثبات اللام وحذفها، وقد اجتمعا في قوله:
يَا لَعِطَافَنَا وَيَا لَرِيَاحِ                             وَأَبِي الحَشْرَجِ الفَتَى النَّفَّاحِ
الثاني: علم مما ذكر أن كسر اللام مع المستغاث من أجله واجب على الأصل وهو ظاهر في الأسماء الظاهرة، وأما المضمر فتفتح معه إلا مع الياء نحو يا لزيد لك، وإذا قلت يا لك احتمل الأمرين. وقد قيل في قوله: فيا لك من ليل أن اللام فيه للاستغاثة. الثالث: فيما تتعلق به لام المستغاث من أجله خلاف: فقيل بحرف النداء. وقيل بفعل محذوف أي أدعوك لزيد. وقيل بحال محذوفة أي مدعو الزيد. الرابع: قد يجر المستغاث من أجله بمن كقوله:

ص252

 يَا لِلرِّجَالِ ذَوِي الأَلبَابِ مِنْ نَفَرٍ         لاَ يَبْرَحُ السَّفَهُ المُرْدِي لَهُمْ دِينَا
(وَلاَمُ مَا اسْتُغِيثَ عَاقَبَتْ أَلِفْ) فكما تقوليا لزيد تقول أيضاً يا زيداً. ومنه قوله:
 يَا يَزِيدَا لآمُلٍ نَيلَ عِزَ         وَغِنًى بَعْدَ فَاقَةٍ وَهَوَانِ
ولا يجوز الجمع بينهما، فلا تقول يا لزيداً. وقد يخلو منهما كقوله:
 أَلاَ يَا قَومِ لِلعَجَبِ العَجِيبِ
(وَمِثْلُهُ) في ذلك (اسْمٌ ذُو تَعَجُّبٍ أُلِفْ) بلا فرق كقولهم يا للماء ويا للدواهي إذا تعجبوا من كثرتهما. ويقال: يا للعجب، ويا عجباً لزيد، ويا عجب له.
تنبيه: جاء عن العرب في نحو يا للعجب فتح اللام باعتبار استغاثته وكسرها باعتبار الاستغاثة من أجله وكون المستغاث محذوفاً.
خاتمة في مسائل متفرقة: الأولى إذا وقف على المستغاث أو المتعجب منه حالة إلحاق الألف جاز الوقف بهاء السكت. الثانية: قد يحذف المستغاث فيلي يا المستغاث من أجله لكونه غير صالح لأن يكون مستغاثاً كقوله:
يَا لأُنَاسٍ أَبَوا إلاَّ مُثَابَرَةً          عَلَى التَّوَغُّلِ فِي بَغْىٍ وَعُدْوَانِ
أي يا لقومي لأناس. الثالثة قد يكون المستغاث مستغاثاً من أجله نحو يا لزيد لزيد. أي أدعوك لتنصف من نفسك. والله أعلم.

ص253




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.