موت يحصل بسد منفذي التنفس باليد او بوسادة أو ما شابه ذلك أو بأدخال كمية من القطن او القماش في تجويف الفم - وتستعمل الطريقة الاخيرة لقتل الاطفال في الغالب - أو أثر انطمار الشخص تحت الردم والانقاض وبقائه في حيز محدود كما يحصل لعامل يشتغل بالبناء أو الحفر فينهار عليه البناء او ان ينهدم دار على ساكنيه بتأثير الامطار الغزيرة او بسبب آخر دون أن يؤدي ذلك الى أضرار رضية مميتة فيموت بكتم النفس . يحصل كتم النفس أحيانا في طفل حديثي الولادة عندما يكون رضيعا نائما مع أمه في فراش واحد او عندما يكون ثديها في ذمة لترضعه فيغلب عليها النوم وتنقلب على طفلها بحيث يضغط قسم من جسمها على منفذي التنفس ويموت مختنقا . وقد قلت مثل هذه الوقائع في الآونة الاخيرة عندنا بعد أن اخذت عادة ابقاء الام لطفلها معها في سرير واحد تناقص بصورة مطردة . يقع الموت بكتم النفس أثر الضغط الشديد على الصدر والبطن بحيث يتوقف التنفس وتحصل هذه الحالة أثناء التجمهرات او المظاهرات او ما شابه ذلك .

أكان كتم النفس جنائيا ام عارضيا ام انتحاريا : - كانت الوقائع التي شاهدناها جنائية في غالبيتها وكانت ضحاياها من النساء أو الاطفال بسبب سوء السلوك او لكون الاطفال غير شرعيين ، وعارضية وقد شاهدنا وقعة من هذا النوع ذهب ضحيتها شخص سقطت عليه أكياس عديدة محشوة بالقطن فأتضح بالفحص بأنه كان قد لفظ أنفاسه مختنقا .

 لم نشاهد أية وقعة انتحارية بكتم النفس بالرغم مما ذكره بعض المؤلفين من ان شخصا مات منتحرا بعد ان لصق قطعة من قماش المشمع اللصاق وكانت القطعة ذات سعة تكفي لد منفذي تنفه .