أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2018
6566
التاريخ: 22-03-2015
774
التاريخ: 17-4-2018
848
التاريخ: 9-08-2015
1407
|
عذاب القبر حق لأنه لطف مقرب, ولقوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 46] وهو صريح في وقوع تعذيب بعد الموت وقبل البعث, وقوله تعالى عن قوم نوح: {أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا} [نوح: 25] أتى بفاء التعقيب عقب الإغراق فيكون إدخالهم النار عقيب الإغراق وهو قبل يوم القيامة وذلك عذاب القبر.
ومنع ضرار(1) وجماعة من المعتزلة عذاب القبر لقوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى } [الدخان: 56] ولو عذبهم في القبر لصاروا أحياءً فيه لأن تعذيب الجماد غير معقول, ولو صاروا أحياء فيه لماتوا مرة أخرى فلا تكون الموتة واحدة, ولقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22] وهو دليل على أن من في القبر ليس بحي(2).
وأجيب عن الأول: أن نعيم الجنة لا ينقطع بالموت كما انقطع نعيم الدنيا, وإنما قلنا ذلك لأن الله تعالى أحيى كثيراً من الناس في زمن الأنبياء ثم أماتهم ثانيا(3) فوجب حمل الآية على ما ذكرناه لإصالة عدم مجاز أخر.
وعن الثاني: أن عدم استماعهم لا يستلزم عدم إدراكهم لوجود مانع وهو القبر, او أن المراد لا يقدر أن يسمع الجهال استماعاً ينتفعون به لأنه لما استعار للجهال اسم الأموات رشح ذلك بقوله:{مَنْ فِي الْقُبُورِ} لأن الأموات من شأنهم ذلك.
______________
(1) هو ضرار بن عمرو الغطفاني كان من كبار المعتزلة ثم خالفهم فكفروه وطردوه, وصنف تحو ثلاثين كتاباً, بعضها في الرد عليهم وعلى الخوارج مات نحو 190 هجرية وإليه تنسب الضرارية, وفي طبقات المعتزلة: 72 قال أبو الحسن: سألت أبا علي عذاب القبر, فقال: سألت الشحام فقل: ما منا- أي المعتزلة- أحد أنكره, وإنما يحكى ذلك عن ضرار.
(2) حكاه عنه المحقق في المسلك في أصول الدين 139 والتفتازاني في شرح المقاصد 5: 113.
(3) كما في قصة إحياء عيسى بن مريم عليها السلام يحيى بن زكريا المذكورة في الكافي 3: 260/ 37 وقصة أخرى في زمان بني إسرائيل في المناقب: 306/ 257.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|