أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019
3464
التاريخ: 2024-08-24
325
التاريخ: 22-3-2016
3606
التاريخ: 7-5-2019
3242
|
حقّقت الثورة على عثمان مكسباً عظيماً للمسلمين فقضت على الاستغلال والتلاعب بمقدّرات الاُمّة وقضت على الغبن والظلم الاجتماعي ودكّت عروش الطغيان وحقّقت للاُمّة أهمّ ما تصبو إليه من تحقيق العدل والرخاء والأمن.
لقد استهدفت الثورة القضايا المصيرية للاُمّة وكان من أهمّها ترشيح الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لمنصب الحكم ويقول المؤرّخون : إنّ الثوار وسائر القوات المسلحة قد احتفّت بالإمام وهي تهتف بحياته وتناديه : لا إمام لنا غيرك.
لقد أيقنت الأوساط الشعبية أنّ الإمام هو الذي يحقّق آمالها وأهدافها ويعيد لها كرامتها وأنها ستنعم في ظلال حكمه بالحرية والمساواة والعدل فأصرّت على انتخابه وتقليده شؤون الخلافة.
استقبل الإمام الثوار بالوجوم وعدم الرضا بخلافتهم ؛ لعلمه بالأحداث الرهيبة التي سيواجهها إن قَبِل خلافتهم فإنّ الأحزاب النفعية التي خلقتها حكومة عثمان قد تطعّمت بالخيانة وتسربلت بالأطماع والمنافع الشخصية وأنها ستقف في وجهه وتعمل جاهدةً على مناجزته والحيلولة بينه وبين تحقيق مخططاته السياسية الهادفة إلى تحقيق العدل والقضاء على الجور , وهتف الإمام بجماهير الشعب التي احتفّت به معلناً رفضه الكامل لخلافتهم قائلاً لهم : لا حاجة لي في أمركم فمَن اخترتم رضيت به ؛ وأيّ حاجة للإمام في خلافتهم فهو لم ينشد مكسباً خاصّاً له أو لأسرته ، وإنما كان يبغي تحقيق أهداف الاُمّة وإعادة الحياة الإسلاميّة إلى مجراها الطبيعي , وأصرّت الجماهير على انتخابه قائلة : ما نختار غيرك , ولم يعنَ بهم الإمام وإنما أصرّ على الامتناع والرفض ولكن الثوار لم يجدوا أحداً خليقا بإدارة شؤون الاُمّة غير الإمام الذي توفّرت فيه جميع الصفات القيادية من الصلابة للحق والقدرة على تحمّل المسؤولية فأصرّت على فكرتها في ترشيحه للخلافة.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|