أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
4754
التاريخ: 10-12-2015
4457
التاريخ: 2024-06-18
743
التاريخ: 14-12-2015
16681
|
مصبا- نابه أمر ينوبه نوبة : أصابه. وانتابت السباع المنهل : رجعت اليه مرّة بعد اخرى. والنائبة : النازلة ، والجمع نوائب. وأناب زيد الى اللّه : رجع. وأناب وكيلا عنه في كذا. فزيد منيب ، والوكيل مناب ، والأمر مناب فيه ، وناب الوكيل عنه في كذا ينوب نيابة فهو نائب ، والأمر منوب فيه وزيد منوب عنه ، وجمع النائب نوّاب. وناوبته مناوبة بمعنى ساهمته مساهمة ، والنوبة اسم منه ، والجمع نوب مثل قرية وقرى. وتناوبوا عليه : تداولوه بينهم.
مقا- نوب : كلمة واحدة تدلّ على اعتياد مكان ورجوع اليه وناب ينوب ، وانتاب ينتاب. ويقال : إنّ النوب النحل ، سمّيت به لرعيها ونوبها الى مكانها ، وقد قيل إنّه جمع نائب.
صحا- ناب عنّى فلان ينوب نوبا ومنابا : قام مقامي. وأناب الى اللّه : أقبل وتاب. والنوبة واحدة النوب ، تقول جاءت نوبتك ونيابتك ، وهم يتناوبون النوبة فيما بينهم في الماء وغيره. والنوبة بالضمّ اسم من قولك نابه أمر وانتنابه أي أصابه. والنوب والنوبة : جبل من السودان.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نزول مع اختيار وقصد في محلّ. ومن مصاديقه : النوائب النازلة مع قصد. وقيام مقام شخص. وعود الى مكان قاصدا.
إقبال الى محلّ. وإصابة مع اختيار في مورد.
والإنابة : من الإفعال ، وهو للتعدية ولقيام الفعل مع الفاعل ، فيكون بمعنى إنزال شخص أو نفسه في مقام ، ومن الباب توكيل وإقامة شخص في مقام نفسه.
والانتياب افتعال ، ويدلّ على المطاوعة والاختيار والأخذ ، أي اختيار النزول وقصده في محلّ أو مقام شخص.
والمناوبة والتناوب : فيهما دلالة على الاستمرار والنزول بمرّات.
وأمّا مفاهيم مطلق الإصابة والرجوع والاعتياد والإقبال والتوبة : فتكون من آثار الأصل.
{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد : 27]. {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى} [الزمر : 17]. {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق : 8]. {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [الروم : 31]. {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} [ق : 33] فالإنابة إنزال نفسه وإيقاعه في منزل من منازل السلوك الى اللّه تعالى ، وهذا بمعنى التهيّؤ والاستعداد عملا وخارجا للتوبة والسلوك اليه ، وعلى هذا التهيّؤ يترتّب عناوين البشرى والتبصرة والذكرى والتقوى.
{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة : 4]. {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود : 88] والإنابة في هذا المورد يستعمل بحرف الى ، كما أنّ التوكّل استعمل بحرف على : فانّ المنظور في الإنابة نزول في مسير السير الى اللّه تعالى ، واستقرار في المسير حتّى يسير الى قرب اللّه عزّ وجلّ ، وعلى هذا استعمل بحرف إلى ، ليدلّ على السير والانتهاء الى الغاية.
وأمّا التوكّل ففيه معنى الاستناد والاعتماد ، فيستعمل بحرف على.
وتقديم التوكّل : فانّ الاعتماد لازم أن يتحقّق أوّلا ، حتّى يتوجّه ويتّخذ مقام في مسير السير اليه تعالى ، وبعده المصير اليه.
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|