أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2016
7493
التاريخ: 10-12-2015
10833
التاريخ: 2/9/2022
1767
التاريخ: 24-11-2015
26580
|
مقا- ن أي : كلمتان : النؤى ، والن أي. فالنؤى : حفيرة حول الخباء يَدفع ماء المطر عن الخباء. يقال أنأيت نُؤيا. والمنَتَ أي : موضعه. وأَمّا الن أي : فالبُعد ، يقال : ن أي ين أي نَأيا ، وانت أي افتعل منه ، والمنت أي : الموضع البعيد. وربّما أخّروا الهمزة فقالوا ناءَ ، وإنّما هو ن أي.
صحا- نأيته ونأيت عنه نأيا : بمعنى أي بعدت ، وأنأيته فانت أي ، أي أبعدته فبعد ، وتناءوا : تباعدوا. والنؤى حفيرة حول الخباء ، والجمع نؤىّ على فعول ، ونئىّ تتبع الكسرة الكسرة. والنُؤى بفتح الهمزة لغة في النؤى.
التهذيب 15/ 542- وأمّا ن أي ين أي : فمعناه بعد. وقد أنأيته أنئاء : إذا أبعدته. والن أي : البعد. ويقال للرجل إذا تكبّر وأعرض بوجهه : ن أي يجانبه ، ومعناه أنّه أن أي جانبه من وراء ، أي نحّاه. وقال الليث : نأيت الدمع عن خدّى نأيا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ليّ مع ميل الى بعد ، أي تمايل عن جريان الى جانب بعيد.
و سبق في اللوى : الفرق بين موادّ اللوى والقتل والحوى والثني والطوى.
فظهر الفرق بين المادّة ومادّة البعد والموادّ المذكورة.
وأمّا مفهوم الحفيرة : فمأخوذ من الأصل ، باعتبار انحراف ماء الخباء وتمايله الى تلك الحفيرة وبعده عن محيط الخباء.
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا } [الإسراء : 83] أي إذا أنعمناه بنعم ظاهريّة ووجد في عيشه ترفّها ووسعا واستغناء : أعرض عن صراط الحقّ وتمايل عن ذكر اللّه والتوجّه اليه وبعّد نفسه عن النورانيّة والروحانيّة.
فانّ النعم الدنيويّة المادّيّة تقابل النعم الاخرويّة الروحانيّة ، والحياة الدنيويّة والاخرويّة إنّما تنبعثان من هذين النوعين من النعم.
فالتعلّق والتوجّه بكلّ من النوعين : يوجب تكوّن حالة في القلب تناسب الحياة الدنيا والحياة العليا ، من مراتب النور والظلمة.
ثمّ باقتضاء هاتين الحالتين تظهر الآثار الخارجيّة في اللسان والجوارح والأركان ، وبظهور هذه الآثار تتمّ الحياة وتكمل ما في القلب.
كما أنّ الايمان إنّما يتكوّن في القلب وتطهر آثاره في اللسان والجوارح والأركان ، وبظهور هذه الآثار تتمّ حقيقة الايمان.
{يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ } [الأنعام : 25، 26] أي إنّ الكفّار ينهون الناس عن التوجّه والتقرّب من القرآن ، ويميلون عنه ويبّعدون أنفسهم عن النبي وهذا القرآن ، ويتوهّمون أنّ هذه الآيات القرآنية تضلّهم عن طريقهم ، وما يشعرون أنّ تركها والإعراض عنها يوجب هلاكهم وزوال حياتهم الباطنيّة الحقيقيّة.
نعم إنّهم يحسبون أن ليست الحياة إلّا الحياة الدنيا والعيش المادي الظاهريّ ، ويرون الآيات الإلهية تخالف هذه العقيدة وتوهن هذا العيش الموجود لهم ، فينهون وينأون عنها.
وهذا يدلّ على أنّهم كانوا يشاهدون تأثيرا عميقا في تلك الآيات من القرآن الكريم ، ويرون أنها تزعجهم عن حياتهم وعيشهم.
__________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|