أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2022
1960
التاريخ: 20-3-2022
2058
التاريخ: 20-1-2016
20681
التاريخ: 10-12-2015
14608
|
مصبا- وصلت اليه أصل وصولا ، والموصل : يكون مكانا ، وبه سمّى البلد المعروف. ووصل الخبر : بلغ. ووصلت المرأة شعرها بشعر غيره وصلا ، فهي واصلة. واستوصلت سألت ان يفعل بها ذلك. ووصلت الشيء بغيره وصلا فاتّصل به ، ووصلته وصلا وصلة : ضدّ هجرته. وواصلته مواصلة ووصالا من باب قاتل ، كذلك. ومنه صوم الوصال ، وهو أن يصل صوم النهار بإمساك الليل مع صوم الّذى بعده من غير أن يطعم شيئا. وأوصلت زيدا البلد فوصله ، وبينهما وصلة.
مقا- وصل : أصل واحد يدلّ على ضمّ شيء الى شيء حتّى يعلقه.
ووصلته به وصلا. والوصل ضدّ الهجران. وموصل البعير : ما بين عجزه وفخذه. ومن الباب الوصيلة : العمارة والخصب ، لأنّها تصل الناس بعضهم ببعض ، وإذا أجدبوا تفرّقوا والوصيلة : الأرض الواسعة ، كأنّها وصلت فلا تنقطع.
صحا- وصلت الشيء وصلا وصلة ، ووصل اليه وصولا ، أى بلغ. وأوصله غيره. ووصل بمعنى اتّصل. والوصل : وصل الثوب والخفّ. وبينهما وصلة أى اتّصال وذريعة ، والجمع وصل. والأوصال : المفاصل.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق ما يقابل الفصل. فيشمل مفاهيم- الخصف والنظم والبلوغ والتتابع واللحوق والضمّ. فكلّ من هذه المعاني يكون من مصاديق الأصل ، إذا لم يلاحظ في كلّ منها خصوصيّة ممتازة به ، كما سبق في سرد.
فالمادّة تدلّ على مطلق حصول الاتّصال (رسيدن) من دون قيد.
فالوصول المادّيّ : كما في :
{وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ} [الأنعام: 136] . {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا .. إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [النساء: 88 - 90].
فالمراد وصول النصيب المعيّن من الحرث والأنعام الى اللّه المتعال أو الى شركائهم. وكذلك وصول المنافقين ولحوقهم بالّذين عاهدوا المسلمين ، فيصيرون في ظلّهم وفي أمان.
والوصول المعنويّ : كما في :
{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [القصص: 35].أي ونجعل لكما تفوّقا وسلطنة بسبب نزول الآيات القاهرة. فتغلبون عليهم في الحجّة والبيّنات المحكمات.
والوصول ممّا وراء المادّة : كما في {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } [هود: 70] يراد أيدى الرسل الّذين كانوا مرسلين الى ابراهيم ع بالبشرى ، فرأى أنّها لا تصل الى العجل الحنيذ ليأكلوا منه.
والوصول في الأقوال : كما في :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: 51] يراد إنزال الآيات والكتب والمواعظ ليتّعظوا بها ويهتدوا.
والوصول المطلق العامّ : كما في :
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } [الرعد: 21]. { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 27] فانّ أمر اللّه المتعال بالصلة كثير ، وله موارد مختلفة ، كالوصول الى شهود الحقائق والمعارف الإلهيّة ، والوصول الى حصول التهذيب وتزكية النفس ، والوصول الى حقيقة العبادة والطاعة ، والوصول الى الخدمات الدينيّة ، والصلة الى الأقارب والفقراء والضعفاء ، والوصول الى كلّ خير وصلاح وفلاح ، وكلّ هذا ممّا أمر اللّه تعالى به.
ولا يخفى أنّ ما أمر اللّه به أن يوصل : إنّما هو لتكميل الأنفس وإيصالهم الى سعادتهم وتأمين صلاح الاجتماع. كما أنّ القطع وإيجاد الفصل في هذه الأمور المأمور بها : إنّما ينتج فسادا وشرّا وخسرانا وضلالا وسوء عاقبة.
وأمّا الوصيلة : فهي ممّا كانت محرّمة عند أهل الجاهليّة ، من الغنم والناقة على مقرّرات معيّنة عندهم ، واختلفوا في خصوصيّاتها.
{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [المائدة: 103] راجع التفاسير.
____________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|