المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



الاسرائيليات في قصة أصحاب الكهف  
  
3495   06:46 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص684-685.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

مـن قـصص الماضين التي اكثر فيها المفسرون من ذكر الاسرائيليات قصة اصحاب الكهف ، فقد ذكر ابن جرير ، وابن مردويه ، وغيرهما الكثير من اخبارهم التي لا يدل عليها كتاب اللّه تعالى ، ولا يتوقف فهم القرآن وتدبره عليها.

فمن ذلك ما ذكره ابن جرير في تفسيره ، عن ابن اسحق ، صاحب السيرة في قصتهم ، فقد ذكر نحو ثـلاث ورقات ، وذكر عن وهب بن منبه ، وابن عباس ومجاهد اخبارا كثيرة اخرى (1)  ، وكـذلك ذكر السيوطي في (الدر المنثور) (2)   ، الكثير مما ذكره المفسرون عن اصحاب الـكـهـف ، عن هويتهم ، ومن كانوا؟ وفي اي زمان ومكان وجدوا؟ واسمائهم ؟ واسم كلبهم ؟ وأهو قطمير ام غيره ؟ وعن لونه أهو أصفر ام أحمر؟ بل روى ابن أبي حاتم من طريق سفيان ، قال : رجـل بـالكوفة يقال له : عبيد ـ وكان لا يُتّهم بالكذب! ـ قال : رأيت كلب أصحاب الكهف أحمر ، كأنه كـسـاء أنبجاني (3)  ، ولا أدري كيف كان لا يُتّهم بالكذب! ، وما زعم كذب لا شك فيه ، فهل بقي كـلـب أصـحـاب الكهف حتى الإسلام ؟! وكذلك ذكروا أخباراً غرائب في الرقيم فمن قائل : إنه قـرية ، وروي ذلك عن كعب الأحبار ، ومن قائل : إنه واد بفلسطين ، بقرب أيلة ، وقيل : اسم جبل أصـحاب الكهف الى غير ذلك مع أن الظاهر أنه كما قال كثير من السلف : إنه الكتاب او الحجر الذي دون فـيه قصتهم وأخبارهم ، او غير ذلك ، مما اللّه اعلم به ، فهو فعيل بمعنى مفعول ، اي مرقوم ، وفي الكتاب الكريم : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 19 - 21] {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين : 8 ، 9] .

وفـي هـذه الأخبار : الحق والباطل ، والصدق والكذب ، وفيها ما هو محتمل للصدق والكذب ، ولـكـن فـيـما عندنا غنية عنه ، ولا فائدة من الاشتغال بمعرفته وتفسير القرآن به ، كما أسلفنا ، بل الأولى والأحسن أن نضرب عنه صفحاً ، وقد أدبنا اللّه بذلك ، حيث قال لنبيه بعد ذكر اختلاف اهل الـكـتـاب فـي عدد اصحاب الكهف : {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف : 22] .

وغالب ذلك ما أشرنا إليه وغيره متلقى عن أهل الكتاب الذين أسلموا . وحمله عنهم بعض الصحابة والـتـابـعـين لغرابته والعجب منه ، قال ابن كثير في تفسيره : (و في تسميتهم بهذه الاسماء ، واسم كلبهم ، نظر في صحته - واللّه اعلم ـ ، فان غالب ذلك متلقى من اهل الكتاب ، وقد قال تعالى : {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} [الكهف : 22] اي سهلاً هيناً ليناً ، فإن الأمر في معرفة ذلك لا يترتب عليه كبير فائدة {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا} أي فإنهم لا علم لهم بذلك إلا ما يقولونه من تلقا أنفسهم ، رجماً بالغيب ، أي من غـير استناد الى كلام معصوم ، وقد جاءك اللّه يا محمد بالحق الذي لا شك فيه ولا مرية فيه ، فهو المقدم على كل ما تقدمه من الكتب والاقوال ) (4) .
_______________________
1- تفسير الطبري ، ج15 ، ص133 وما بعدها .

2- الدر المنثور ، ج4 ، ص211-218.

3- نسبة الى أنبج بلد تعرف بصنع الأكسية .

4- تفسير ابن كثير عند قوله تعالى : {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف : 22] ، ج3 ، ص78 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .