أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-10
1090
التاريخ: 2024-08-17
502
التاريخ: 11-1-2017
12047
التاريخ: 2024-09-30
263
|
الظاهر أن «تحتمس الثالث» لم يَقُمْ بحروب في هذه الحملة، وكل ما ذكره لنا المؤرِّخ المصري هو الجزية التي جُبِيت من الأراضي التي كانت تحت سلطان الفرعون، إذا كان ما ذكره الأستاذ «زيته» حقًّا؛ والواقع أنه لم يَبْقَ من بداية النقش ما نستنير به (1). ويُخَيَّل لنا أن الفرعون لم يَقُمْ بأي غزو في السنتين الأربعين والحادية والأربعين، بل كانت تأتي الجزية إليه دون قيامه بأية حروب، مما يدل طبعًا على استتباب الأمن، وقد أورد لنا الأستاذ «زيته» تحت حوادث السنة الأربعين ما يأتي:
(السنة الأربعون) تأمَّلْ! ذهب جلالته إلى بلاد … في حملته المظفرة.
قائمة جزية أمير «آشور» وأمراء «رتنو» في هذا العام: (راجع خراج السنة الرابعة والعشرين) (Urk. IV. p. 726). وهاك قائمة الجزية التي أُرسِلت إلى مصر من البلاد الخاضعة في السنة الحادية والأربعين:
قائمة جزية بلاد رتنو: «قائمة جزية أمراء رتنو التي أُحضِرت بقوة جلالته في السنة الحادية والأربعين …: أربعون قالبًا من القصدير، وجمشت لتزيين الدروع، وسيوف «أقحو» (بلطة)، وحراب مرصَّعة بالجمشت … من هذه البلاد، وثماني عشرة سنًّا من أسنان الفيلة، 241 شجرة خروب، و184 ثورًا، و… ماشية صغيرة …»
تموين الثغور – محصول «زاهي»: تأمَّلْ! كانت الثغور مموَّنة بكل شيء طريف كالمعتاد في كل سنة، هذا إلى محصول «زاهي» كذلك من بر وكندر. الجزية من بلاد «خيتا» العظيمة: «جزية أمير «الخيتا» هذا العام … ذهب … وفضة …»
جزية بلاد كوش الخاسئة هذا العام: «195 دبنًا وقدتان من الذهب، ومن العبيد والإماء الزنوج ثمانٍ، هذا إلى ثلاثة عشر عبدًا زنجيًّا جيء بهم ليكونوا خدمًا، مجموعهم واحد وعشرون نسمة، و… ثيران وعجول و… فحول بقر مجموعها … هذا إلى سفن محمَّلة بالعاج والأبنوس وكل شيء طريف من هذه البلاد، وكذلك محصول بلاد «كوش» الخاسئة.»
جزية بلاد «واوات»: «ثلاثة آلاف ومائة وأربعة وأربعون وثلاث قدات من الذهب، وخمسة وثلاثون ثورًا وعجلًا، وتسعة وسبعون فحل بقر، مجموعها مائة وأربعة عشر، هذا إلى سفن محمَّلة بسن الفيل وخشب الأبنوس وكل شيء طريف، وكذلك حصاد بلاد «واوات».»
وأهم ما يسترعي النظر في هذه الجزية مقدارُ الذهب الذي كان ينهال على مصر من هذه الأصقاع، وبخاصة من بلاد «واوات»، هذا إلى استمرار إرسال العبيد والإماء من بلاد «كوش»، وكذلك العاج والأبنوس، والواقع أنها لا تزال المواد الرئيسة في التجارة بين مصر والسودان، اللهم إلا الرقيق، وقد بطل الاتجار فيه منذ زمن قريب.
....................................
1- راجع: Urkunden IV, p. 726.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|