أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
7179
التاريخ: 31-12-2021
2023
التاريخ: 2024-05-07
551
التاريخ: 25-1-2016
2790
|
مقا- مكا- أصل صحيح يدلّ على معان ثلاثة : أحدها شيء من الأصوات. والآخر خشونة في الشيء. والآخر- ضرب من الغسل. فالأوّل- مكا يمكو : صفر في يده وقد جمعها , مكاء. والمكاء : طائر , سمّى لأنّه يمكو. ويقولون : مكت استه تمكو : إذا حبق. وأمّا المكا والمكو : فمجمع الإرنب. والاخرى - قولهم مكيت يده تمكى مكي : غلظت وخشنت. والثالثة- تمكّى إذا توضّأ. وأصله قولهم تمكّى الفرس : حكّ عينه بركبته.
صحا- المكّاء : طائر , والجمع المكاكيّ. والمكاء : الصفير. وقد مكا يمكو مكوا ومكاء : صفر.
لسا- المكاء : الصفير. مكا الإنسان : صفر بفيه , قال بعضهم : هو أن يجمع بين أصابع يديه ثمّ يدخلها في فيه ثمّ يصفر فيها , الليث : كانوا يطوفون بالبيت عراة يصفرون بأفواههم ويصفّقون بأيديهم. ومكت استه : نفخت. والمكوة : الاست , سمّيت بذلك لصفيرها. والمكّاء : طائر في ضرب القنبرة إلّا أنّ في جناحيه بلقا سمّى بذلك لأنّه يجمع يديه ثمّ يصفر فيها صفيرا حسنا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو صوت مخصوص يشبه الصفير , في إنسان أو حيوان بفم أو يد أو جناح وفي ضمن كلمات مستعملة أو بصوت خالص.
ومن مصاديقه : الصفير الخالص بالفم. والصفير بوسيلة اليد والفم. وصفير الطائر بالجناح. وصفير خارج من الدبر إنسانا أو حيوانا. وأصوات الأرانب عند اجتماعهم.
وأمّا مفاهيم الخشونة والغلظة والحجر وغيرها : فمن المادّة اليائيّة.
{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأنفال : 35] الصلاة : هو الثناء الجميل الشامل للتحيّة وغيرها من دعاء وصلاة وثناء وذكر ومناجاة. والتصديّة : هو تظاهر بأي وسيلة كانت بصوت أو ضرب يد أو استشراف أو غيرها. والمراد من المكاء : الصفير وما يشبهه , وهو المسموع من الكلمات الّتي تقرأ عند الدعاء والصلوة والمناجاة.
وليس المراد نفس الصوت والصفير , فانّ الصفير لا يناسب كونه في ضمن صلاة ودعاء عند البيت , بل النظر الى كون أدعيتهم وكلمات صلواتهم لا يقصد منها إلّا الصفير والأصوات , كما أنّ بعض المتقدّمين من أهل الظاهر لا يسمع من تسبيحهم وذكرهم إلّا الصفير , وذلك من جهة سرعة التلفّظ بالأذكار المتكرّرة , كما في ذكر سبحان اللّٰه المكرّرة بعد الصلوة , حيث لا يسمع منه إلّا السبح المتكرّر.
فكانوا لا يتوجّهون في صلاتهم إلّا الى صرف الألفاظ , بل ولا يؤدّون
الألفاظ تأدية صحيحة وبالتأنّي وعن مخارجها.
والتعبير بالمكاء : اشارة الى أنّ قصدهم في صلاتهم مجرّد الصوت المتظاهر المسموع كالصفير.
ومن هذا فليعتبر من ليس في صلاته ودعائه وذكره محصول إلّا ظهور الأصوات , من دون توجّه الى المعاني او الألفاظ. وسمعت في حقّ بعض من أهل العلم والمعرفة : أنّ ذكره بتسبيح السيّدة فاطمة الزهراء سلام اللّٰه عليها قد يطول قريبا من ساعة.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|