أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2016
3072
التاريخ: 5-11-2015
8384
التاريخ:
3738
التاريخ: 24-12-2015
3365
|
استبانت للنبيّ (صلى الله عليه واله) التيارات الحزبية من صحابته الذين صمّموا على صرف الخلافة عن أهل بيت النبوة فرأى خير وسيلة يتدارك بها الموقف أن يبعث بجميع أصحابه لغزو الروم حتى تخلو عاصمته منهم إذا انتقل إلى حضيرة القدس وبذلك يتمّ ما أراده من تسلّم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) مقاليد الحكم من دون منازع له وقد أمر أعلام المهاجرين والأنصار بالالتحاق بالجيش كان من بينهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة الجرّاح وبشير بن سعد وهم من أقطاب الحزب المعارض للإمام ، وعهد النبيّ (صلى الله عليه واله) بإمارة الجيش إلى اسامة بن زيد وكان في شرخ الشباب ولم يعهد بها إلى شيوخ أصحابه وكان في ذلك إشعار منه بأنّ القيادة العامّة لا تخضع لكبر السنّ والتقدّم في العمر وإنّما تخضع للمؤهّلات والقابليات التي يتمتّع بها القائد.
وقال النبيّ (صلى الله عليه واله) لأسامة : سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد ولّيتك هذا الجيش فاغز صباحا على أهل أبنى وحرّق عليهم وأسرع السّير لتسبق الأخبار فإن أظهرك الله عليهم فأقلل اللّبث فيهم وخذ معك الأدلاّء وقدّم العيون والطّلائع معك ؛ وحفلت هذه الوصية بالمناهج العسكرية الرائعة التي دلّت على أصالة التعاليم العسكرية في الإسلام.
وفي اليوم التاسع والعشرين من صفر رأى النبيّ (صلى الله عليه واله) جيشه قد مني بالتمرّد فلم يلتحق أعلام الصحابة بوحداتهم العسكرية فساءه ذلك وخرج مع ما به من المرض فحثّهم على المسير وعقد بنفسه اللواء لأسامة وقال له : اغز بسم الله وفي سبيل الله وقاتل من كفر بالله , وخرج اسامة معقودا لواؤه فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف وتثاقل الصحابة من الالتحاق بالمعسكر وأظهروا العصيان والطعن بقيادة اسامة يقول له عمر : مات رسول الله وأنت عليّ أمير؟
ونقلت هذه الكلمات إلى النبيّ (صلى الله عليه واله) وكانت قد ازدادت به الحمى فغضب وخرج وهو معصب الرأس قد دثّر بقطيفته فصعد المنبر وهو متبرّم فأعلن سخطه على من لم يلتحق بجيش اسامة.
أيّها النّاس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري اسامة؟ ولقد طعنتم في تأميري أباه وأيم الله إنّه كان لخليقا بالإمارة وإنّ ابنه من بعده لخليق بها ؛ ثمّ نزل عن المنبر وهو متألّم كأشدّ ما يكون الألم وجعل يؤكّد على الالتحاق بجيش اسامة ويلعن من تخلّف عنه قائلا : جهّزوا جيش اسامة ؛ نفّذوا جيش اسامة ؛ لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة .
ولم تثر هذه الأوامر المشدّدة من رسول الله (صلى الله عليه واله) حفائظ نفوسهم ولم تدفعهم إلى الالتحاق بجيش اسامة فقد تثاقلوا واعتذروا للرسول بشتّى المعاذير الواهية وهو (سلام الله عليه) لم يمنحهم العذر وإنّما أظهر السخط وعدم الرضا .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|