أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2022
2184
التاريخ: 5-7-2017
2850
التاريخ: 12-5-2016
3263
التاريخ: 23-12-2015
3594
|
روى ابن سعد في الطبقات أنه غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب والفضل بن العباس وأسامة بن زيد وفي رواية كان علي يغسله والفضل وأسامة يحجبانه وفي رواية علي يغسله والفضل محتضنه وأسامة يختلف وفي رواية قال علي أوصى النبي (صلى الله عليه واله) أن لا يغسله أحد غيري فكان الفضل وأسامة يناولانني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين وفي رواية غسله علي يدخل يده تحت القميص والفضل يمسك الثوب عليه وعلى يد علي خرقة إلى غير ذلك من الروايات التي أوردها ابن سعد .
قال المفيد فلما أراد أمير المؤمنين غسل النبي (صلى الله عليه واله) استدعى الفضل بن العباس
فامره أن يناوله الماء لغسله بعد أن عصب عينيه فشق قميصه من قبل جيبه حتى بلغ به إلى سرته وتولى غسله وتحنيطه وتكفينه والفضل يعطيه الماء ويعينه عليه فلما فرع من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن فخرج إليهم أمير المؤمنين(عليه السلام)وقال لهم إن رسول الله امامنا حيا وميتا فيدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير امام وينصرفون وان الله لم يقبض نبيا في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه وإني لدافنه في حجرته التي قبض فيها فسلم القوم لذلك ورضوا به .
قال ابن هشام فصلى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان ، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب صلى عليه علي والعباس وبنو هاشم ثم خرجوا ثم دخل المهاجرون ثم الأنصار ثم الناس يصلون عليه أفذاذا لا يؤمهم أحد ثم النساء والغلمان ، ولما صلى المسلمون عليه انفذ العباس بن عبد المطلب برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح وكان يحفر لأهل مكة ويضرح وكان ذلك عادة أهل مكة وانفذ إلى زيد بن سهيل وكان يحفر لأهل المدينة ويلحد فاستدعاهما وقال اللهم خر لنبيك فوجد أبو طلحة زيد بن سهل فقيل له أحفر لرسول الله فحفر له لحدا ودخل أمير المؤمنين والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وأسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول الله (صلى الله عليه واله) فنادت الأنصار من وراء البيت يا علي انا نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله (صلى الله عليه واله) ان يذهب ادخل منا رجلا يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال ليدخل أوس بن خولي وكان بدريا فاضلا من بني عوف من الخزرج فلما دخل قال له علي(عليه السلام)إنزل القبر فنزل ووضع أمير المؤمنين رسول الله (صلى الله عليه وآله) على يديه ودلاه في حفرته فلما حصل في الأرض قال له اخرج فخرج ونزل علي(عليه السلام)القبر فكشف عن وجه رسول الله (صلى الله عليه واله) ووضع خده على الأرض موجها إلى القبلة على يمينه ثم وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب وربع قبره وجعل عليه لبنا ورفعه من الأرض قدر شبر (اه) وروي قدر شبر وأربع أصابع وظاهر المفيد ان دفنه (صلى الله عليه واله) كان في اليوم الذي توفي فيه. وروى ابن هشام انه (صلى الله عليه واله) توفي يوم الاثنين وغسل يوم الثلاثاء ودفن ليلة الأربعاء ليلا وروى ابن سعد مثله إلا في الغسل يوم الثلاثاء وروى أيضا انه توفي يوم الاثنين حين زاغت الشمس فلم يدفن حتى كانت العتمة ولم يله إلا أقاربه وفي رواية انه دفن ليلة الأربعاء في السحر وفي رواية توفي يوم الاثنين حين زاغت الشمس ودفن يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس ولعله موافق لما رواه أيضا انه ترك بعد وفاته يوما وليلة ويحمل عليه ما رواه ابن هشام انه (صلى الله عليه واله) توفي يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء وروى أيضا انه توفي يوم الاثنين حين زاغت الشمس ودفن يوم الأربعاء وهذا لا ينافي دفنه ليلة الأربعاء لأن اليوم يطلق على الليلة وبالعكس .
قال المفيد : ولم يحضر دفنه (صلى الله عليه واله) أكثر الناس لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة وفات أكثرهم الصلاة عليه لذلك (اه) .
وروى ابن سعد في الطبقات انه رش على قبره (صلى الله عليه واله) الماء وقال ابن عبد البر في الاستيعاب جعل قبره مسطوحا ورش الماء عليه رشا .
وروى غير واحد إنه لما دفن رسول الله (صلى الله عليه واله) قالت فاطمة : أ طابت نفوسكم ان تحثوا على رسول الله التراب واخذت من تراب القبر الشريف
ووضعته على عينيها وأنشأت تقول :
ما ذا علي من شم تربة أحمد * ان لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|