أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/11/2022
2168
التاريخ: 13-4-2022
2285
التاريخ: 15-11-2015
2409
التاريخ: 22-11-2015
2857
|
مصبا- العنت : الخطأ ، وهو مصدر من باب تعب ، والعنت : المشقّة ، يقال أكمة عنوت أي شاقّة. وتعنّته : أدخل عليه الأذى. وأعنته : أو قعه في العنت.
مقا- عنت : أصل صحيح يدلّ على مشقّة وما أشبه ذلك ، ولا يدلّ على صحّة ولا سهو لة. قال الخليل : العنت : المشقّة تدخل على الإنسان ، تقول : عنت فلان أي لقى عنتا ، يعنى مشقّة ، وأعنته فلان إعناتا : إذا أدخل عليه عنتا. وتعنّته تعنّتا إذا سأله عن شيء أراد به اللبس عليه والمشقّة. ويحمل عليه ويقاس عليه : فيقال للآثم عنت عنتا ، إذا اكتسب مأثما. الزجّاج : العنت في اللغة : المشقّة الشديدة.
مفر- المعانتة- كالمعاندة ، لكن المعانتة أبلغ ، لأنّها معاندة فيها خوف وهلاك ، يقال عنت فلان إذا أو قع في امر يخاف منه التلف ، {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ} [طه : 111] - أي ذلّت وخضعت.
أسا- وقع فلان في العنت ، أي فيما شقّ عليه. وعنت العظم : انكسر بعد الجبر ، وأعنته : هاضه (كسره بعد الجبور) وأعنت الطبيب المريض : إذا لم يرفق به فضرّه. وتعنّتني : سألني عن شيء أراد به اللبس عليّ والمشقّة. وأكمة عنوت : طويلة شاقّة المصعد.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الوقوع في مشقّة مع اختلال. وهذا المعنى يعبّر عنه بتعابير قريبة منها باختلاف الموارد.
وقلنا في الشقّ إنّ الأصل فيه : انفراج مطلق مادّيّا أو معنويّا ، وسواء حصل التفرّق أم لا ، والمشقّة والعناء والصعوبة ممّا يوجب صدعا وانفراجا واختلالا.
فهذا المعنى وهو تحقّق المشقّة مع الاختلال : يوجد في أغلب موارد الأذى والضرر واللبس والإثم وانكسار الجبر ، مع لحاظ القيدين.
وأمّا المعاندة : وهو المخالفة مع عصيان ، فغير مربوط بمفهوم العنت ، كما أنّ ذكر الآية- {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ } : غير مربوط بالمادّة ، وهو من العنى.
{ لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ } [آل عمران : 118].
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} [التوبة : 128].
البطون : يقابل الظهور ، والبطانة : ما يجعل في بطون وخفاء. ودون : يستفاد منه الغيريّة مع التسفّل. والألو : بمعنى التقصير. والخبال : الهو ان. أي يحبّون أن تقعوا في مشقّة وصدع واختلال نظم في أموركم.
وفي قبالهم رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وهو يحبّ نظم أموركم وصلاحها ، وعزيز عليه أن تكونوا في هو ان وخبال وأن تقعوا في مشقّة واختلال. والعزّة يقابل الذّلّة ، أي التفوق والاستعلاء. والمراد عظمة هذا المعنى في نظره ، وهو يعدّه كبيرا ، ولا يتوقّع منكم العنت بوجه.
ولازم أن نتوجّه بانّ التكاليف الإلهيّة والإلزامات الدينيّة كلّها لرفع العنت ولتحقّق النظم والتجمّع في الأمور الدنيويّة ، ولحصول الصلاح والفلاح والسعادة الروحانيّة.
{وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ } [الحجرات : 7].
فانّ الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) مظهر العقل الكامل وهو يميّز الصلاح والفساد بأكمل تمييز وأحسنه.
وهذا كما في التكوين والتشريع من اللّه تعالى ، فلوحظ فيهما رفع العنت وفقدانه.
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة : 220].
فما جعل اللّه تعالى في حكمه عنتا لخلقه.
فيظهر من هذه الآيات الكريمة : أنّ العنت وهو المشقّة مع الاختلال مرفوع عن الامّة ، بلطف من اللّه العزيز ، وليس في أحكامه للعبيد ما يوجب عنتا ويوجد مشقّة في اختلال.
ويدلّ على هذا المعنى قوله تعالى : { وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ...ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [النساء : 25].
فإذا خشي العنت والوقوع في مشقّة واختلال امور : فلا جناح في نكاح الإماء.
___________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- أسا - أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|