المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الإقتصاد في كلّ شي‏ء
25-11-2015
عدم الاغترار بإقبال الدنيا
17-3-2021
شرح الدعاء (الثاني والعشرون) من الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-16
السيدة شاه زنان‏ أم الامام زين العابدين
30-3-2016
خالد بن حصين.
28-7-2017
أهمية بناء جسر الاتصال في الحديث الصحفي
23-4-2022


معنى كلمة عفو  
  
10171   09:44 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص220-223.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022 1543
التاريخ: 9-6-2021 2385
التاريخ: 11-2-2016 14318
التاريخ: 4-1-2023 1249

مصبا- عفا المنزل يعفو عفوا وعفوا وعفاء بالمدّ : درس ، وعفته الريح ، يستعمل لازما ومتعدّيا ، ومنه عفا اللّه عنك ، أي محا ذنوبك. وعفوت عن الحقّ : أسقطته كأنّك محوته عن الذي هو عليه. وعافاه اللّه : محا عنه الأسقام. والعافية اسم منه ، وهي مصدر جاءت على فاعلة ، ومثله : ناشئة الليل ، بمعنى نشوء الليل ، والخاتمة والعاقبة. وعفا الشي‌ء : كثر. وفي التنزيل- حتّى عفوا ، أي كثروا. وعفوته : كثّرته يتعدّى ولا يتعدّى ، ويتعدّى أيضا بالهمزة فيقال : أعفيته. وعفوت الشعر أعفوه عفوا وعفيته أعفيه عفيا : تركته حتّى يكثر ويطول ، ومنه- احفوا الشوارب وأعفوا‌ اللحى- يجوز استعماله ثلاثيا ورباعيّا. وعفوت الرجل : سألته. وعفا الشي‌ء : فضل ، واستعفى من الخروج فأعفاه : طالب الترك فأجابه.

مقا- عفو : أصلان يدلّ أحدهما على ترك الشي‌ء ، والآخر- على طلبه. ثمّ يرجع اليه فروع كثيرة لا تتف أو ت في المعنى. فالأول- العفو : عفو اللّه عن خلقه ، وذلك تركه إيّاهم فلا يعاقبهم فضلا منه. قال الخليل : وكلّ من استحقّ عقوبة فتركته فقد عفوت عنه. وهذا الذي قاله الخليل صحيح ، وقد يكون أن يعفو الإنسان عن الشي‌ء بمعنى الترك ، ولا يكون ذلك عن استحقاق. ومن الباب العافية : دفاع اللّه تعالى عن العبد. تقول عافاه اللّه تعالى من مكروهة ، وهو يعافيه معافاة ، وأعفاه اللّه بمعنى عافاه. والاستعفاء : أن تطلب الى من يكلّفك أمرا أن يعفيك منه. فأمّا قولهم عفا : درس ، فهو من هذا ، وذلك أنّه شي‌ء يترك فلا يتعهّد ولا ينزل فيخفى على مرور الأيّام. ومن هذا الباب قولهم- عليه العفاء ، فقال قوم هو التراب ، يقال ذلك في الشتيمة ، وإن كان العفاء الدروس فهو على المعنى الذي فسّرناه. والأصل الآخر الذي معناه الطلب : قول الخليل إنّ العفاة طلّاب المعروف ، اعتفيت فلانا ، إذا طلبت معروفة وفضله. فان كان المعروف هو العفو فالأصلان يرجعان الى معنى وهو الترك ، وذلك انّ العفو هو الذي يسمح به.

صحا- عفا : العفاء : التراب. وقال صفوان : إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماء فعلى الدنيا العفاء. وقال أبو عبيد : الدروس والهلاك ، والعفاء بالكسر : ما كثر من ريش النعام ووبر البعير ، يقال ناقة ذات عفاء. والعفو : الأرض العفل لم توطأ وليست بها آثار. والعفو بالحركات الثلاث والعفا بالقصر : الجحش (ولد الحمار). وعفو المال : ما يفضل عن النفقة. وأعفني من الخروج أي دعني منه.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو صرف النظر عن شي‌ء في مورد يقتضى النظر والتوجّه اليه.

ومن مصاديقه : صرف النظر عن الذنوب. وعن الخطيئة ، وعن العقاب ، و‌ عن العمل ، وعن التكثير والضبط ، وعن التوجّه والاهتمام اليه ، وعن التعلّق به ، وهكذا.

وأمّا الاندراس ، والتكثّر ، والتطول ، والفضل ، والهلاك ، والطلب : فمن لوازم الأصل وآثاره ، كلّ منها في مورد وبحسب اقتضاء مقام وموضوع. فانّ صرف النظر عن العمارة : يوجب اندراسه. وعن الشعر والوبر : يوجب تطولها وتكثّرها. وعن الأمور المادّيّة : يوجب التوجّه الى العلم والمعنويّة ، وهكذا.

وأمّا التراب وفضل النفقة والأرض : فممّا يصرف النظر عنها.

وسبق أنّ الترك : رفع اليد والتخلية عن شي‌ء.

والمحو : جعل الشي‌ء زائلا.

والغفر : محو أثر الشي‌ء ، ويذكر بعد العفو.

والإهمال : ترك الشي‌ء سدى وعدم استعماله.

والسقوط : نزول دفعة وبلا اختيار.

فهذه المعاني لا تناسب تفسير العفو بها ، كما لا يخفى.

ومن أسماء اللّه عزّ وجلّ : العفو ، فانّ صرف النظر عن خطايا العبيد وغضّ البصر عن ذنوب الضعفاء : من أعزّ صفات الكرام ، ومن أحسن شيم الموالي.

{أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } [النساء : 149].

{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا } [النساء : 99].

{فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} [البقرة : 187].

{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التغابن : 14].

{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } [البقرة : 109].

والصفح : هو انصراف وعدول الى جانب الشي‌ء ، وهذا المعنى إنّما هو فيما بين العفو والغفر ، فانّ العفو مطلق صرف النظر.

كما أنّ التوبة قبل العفو والغفر. ومثل التوبة الكظم للغيظ ، وقبول التوبة ، وتبديل السيّئة بالحسنة ، وكلّما يقتضى عفوا.

{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } [آل عمران : 134].

{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ } [الشورى : 25].

{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا } [الأعراف : 95].

فانّ العفو كسائر الأمور يحتاج الى وجود الاقتضاء ، وما دام لم يوجد الاقتضاء المناسب : لا يصحّ لحوق العفو.

{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة : 219].

الإنفاق : إخراج شي‌ء عن ملكه الى ملك شخص آخر. والعفو : صرف النظر عن شي‌ء ، وهذا أقلّ مرتبة من الإنفاق ، فأقلّ مرتبة من الإنفاق الى شخص هو صرف النظر عن خطاء أو تقصير أو خلاف ، وحفظ النفس عن سوء النيّة وقصد السوء بالنسبة اليه ، وهذا المعنى انّما يتحقّق قبل الإنفاق وإيصال الخير- والعافين عن الناس.

والعفو هذا ميسّر لكلّ فرد فقيرا وغنيّا ، بخلاف الإنفاق ، فيكون العفو أعمّ ، لأنّه مطلق صرف النظر عن أي شي‌ء مالا أو حقّا.

______________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .