أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
5254
التاريخ: 2023-07-10
1259
التاريخ: 2024-08-23
242
التاريخ: 4-12-2015
6527
|
قوله سبحانه : {ولَو شٰاءَ اللّٰهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدىٰ} [الأنعام : 35] .
لم يقلْ : إني لوشئت من جميعهم الهدى لآمنوا . ولم يقل : لو شاء لاجتمعوا على الهدى .
وكيفيةُ جمعهم عليه إما أن يكون جبراً كقول المجبرة . أو بأن يوجد فيهم القدرة الموجبة له كقول النّجَّاريَّة (1) . أو بأن يفعل بكل منهم اللطف .
يوضح ذلك قوله : {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمٰاءِ آيَةً} [الشعراء : 4] ، مع قوله : {ولَو أَنَّنٰا نَزَّلْنٰا إِلَيْهِمُ الْمَلٰائِكَةَ} [الأنعام : 111] .
فمعلوم أن هذا الإيمان الذي نفاه عنهم عند إنزاله هذه الآيات ليس هو الإيمان الذي أوجبهُ بقوله : {فَضَلَّتْ أعناقُهُم} [الشعراء : 4] ، إذ لوكانا واحداً ، لتناقض القولان لأن أحدهما يقتضي : أنهم لا يؤمنون أبدا عند نزول شيء من الآيات والآخر يقتضي : إيمانهم عند نزول الآية من السماء . فلا بد من فرق وإلا تناقض الكلام فما نفاه فهو الإيمان الاختياري ، وما أثبته فهو الضروريُّ.
_________________________
1- أُنظر قولهم في الملل والنحل 1 : 139 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|