أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2019
![]()
التاريخ: 2024-01-14
![]()
التاريخ: 8-12-2016
![]()
التاريخ: 18-10-2019
![]() |
لقد استخدمت التقنية النووية الطاقة المنطلقة من إنشطار نوى بعض العناصر الثقيلة في أربعينيات القرن الماضي في الأغراض العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكن في بداية الخمسينيات وبعد إنتهاء الحرب انتبه العالم إلى الإستخدام السلمي للإنشطار النووي وبالتحديد في توليد الطاقة الكهربائية حيث أنشئت مفاعلات القوى الأغراض توليد الكهرباء فكانت أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في أو بننسك في روسيا سنة 1954 ثم تلتها بريطانيا في محطة كالدرهول سنة 1956 وبعد ذلك كان مفاعل شبنجبورت لتوليد الكهرباء في نهاية 1957 ثم استمرت هذه الدول ولحقت بها أخرى في تطوير المفاعلات النووية في توليد الكهرباء واستخدامها بصورة متزايدة . والآن أصبح العالم ينتج كهرباء من الطاقة النووية بما يعادل مجموع الطاقة الكهربائية التي تم إنتاجها من جميع المصادر مجتمعة في سنة 1960. والطاقة النووية الآن تولد أكثر من سدس الكهرباء في العالم بواسطة 440 مفاعل قوى في 31 بلداً. وهناك حوالي 17 بلداً تعتمد على الطاقة النووية في توليد أكثر من ربع حاجتها من الكهرباء ، ولعله من المفيد الإشارة إلى أن فرنسا تولد 78% من إحتياجاتها من الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية والطاقة النووية كمصدر للكهرباء تعتبر الأسرع نمواً بين مصادر الطاقة الرئيسية الأخرى حيث يوجد حوالي30 مفاعل قوى تحت الإنشاء كما أن هناك خططاً لإنشاء 35 مفاعلاً آخراً. وتزداد كفاءة هذه المفاعلات وأمانها يوماً بعد يوم. ومن خلال النقاش المحتدم بين مؤيدي توليد الكهرباء من الطاقة النووية ومعارضيها الذين يتحفظون على قضايا خاصة بإدارة النفايات النووية وإقتصاديات الكهرباء النووية وأمانها بالمقارنة مع غيرها من المصادر وعلاقتها المحتملة بالأسلحة النووية وموقف الجمهور منها أصبح من غير الممكن تجاهل الطاقة النووية كمصدر لكبر وضروري لتأمين التوازن بين الطلب المتزايد على الطاقة وبين المتاح منها .
إن تنامي الحاجة للطاقة لاسيما في دول تتمتع بخزان بشري كبير وبنمو إقتصادي كبير كالصين والهند مثلاً، يتطلب التفتيش عن مصادر مختلفة للطاقة لمواجهة الحاجة المتزايدة ولعدم الاعتماد على مصدر واحد قد يتأثر مستقبلاً بعوامل داخلية أو خارجية، اقتصادية أو سياسية أو أمنية . ولقد وعت الصين والهند هذا الواقع واتجهت فيما اتجهت إلى الطاقة النووية حيث تم في العام 2002 إنشاء أربع محطات نووية في الصين من أصل ستة على صعيد العالم كله) كما أن الهند بدأت ببناء ست محطات نووية جديدة لتوليد الكهرباء ومن الجدير ذكره أن الحديث عن توليد الكهرباء قد يصدق أيضاً، في عدد من دول العالم ولا سيما في الدول العربية، في موضوع إزالة ملوحة مياه البحر حيث تستخدم الطاقة الحرارية في تبخير كميات كبيرة من مياه البحر، وتقطيرها لاحقاً عوضاً عن استعمال البخار في تشغيل توربينات لتوليد الكهرباء .
لقد شكلت الطاقة النووية موضوع تجاذب في الدول الأوروبية من مجموعات ناشطة في حقل البيئة أو في السياسة بشعارات بيئية مما ألزم بعض الحكومات كألمانيا مثلاً، للإعلان عن التخلي عن الخيار النووي في توليد الكهرباء ولكن السنوات القليلة الماضية أعادت الاهتمام بالطاقة النووية من الباب العريض لاسيما في أمريكا ، إنجلترا وفرنسا ودول أوروبية وآسيوية أخرى .
سيتم في هذه الدراسة إيجاز الخيارات المتاحة لتوليد الطاقة للإنطلاق بعد ذلك في دراسة خيار استغلال الطاقة النووية في توليد الكهرباء أو تحلية مياه البحر مستعرضين العقبات الموضوعية المتعلقة بتأمين الوقود النووي .
لن يتم التطرق إلى موضوع الأمن والأمان النوويين اللذين
يطرحان جوانب الإجراءات الضرورية للأمن المادي : حراسة تخزين آمن ... إلخ) وإجراءات الأمان النووي أي القيام بكل ما هو ضروري لعدم حصول حوادث نووية ولكن يمكن الإشارة إلى أن جهودا كبيرة بذلت وتبذل أثناء عمليات تصميم المفاعلات وبنائها من أجل الوصول إلى أعلى درجات الأمان. ومن المعروف أن كل دولة تستخدم الطاقة النووية في كافة الأغراض السلمية، تنشئ هيئة رقابية حكومية ومستقلة لمراقبة استيراد وتركيب وتشغيل وتخزين كل الأجهزة والمواد التي يصدر عنها إشعاعات مؤينة. ويصبح وجود هذه الهيئة أكثر ضرورة عند البدء ببناء مفاعلات بحثية أو مفاعلات طاقة.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورتين لتعليم أحكام التلاوة لطلبة العلوم الدينية في النجف
|
|
|