أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-28
![]()
التاريخ:
![]()
التاريخ: 2023-09-27
![]()
التاريخ: 29-6-2016
![]() |
الطحالب Algae وألاشنات Lichens واصابتها للنباتات
إن الطحالب Algae هي نباتات دنيئة تحوي الكلوروفيل وعلى ذلك يمكنها أن تكون غذائها بنفسها نظرا لوجود البلاستيدات الخضراء. والقليل من هذه المجموعة يسبب أضرار على النباتات. ومن أهم أجناس الطحالب من الناحية الاقتصادية هو سبيروجيرا الرز.
إن سبيروجيرا الرز مهم في العراق، حيث أنها تنتشر بكثرة في بعض الحقول التي تميل إلى الملوحة وذات الصرف الرديء وتظهر بصورة خاصة في الزراعات المتأخرة خلال شهري حزيران وتموز. وهي تسبب خسائر اقتصادية هامة منها طفو البادرات النامية وعدم وصول جذورها إلى التربة مما يؤدي إلى موت أعداد كبيرة منها وأحيانا يؤدي إلى فشل الزراعة. أما بالنسبة للنباتات الكبيرة فإنها تؤدي إلى ضعف نموها وقلة تفريعها، كما ينعكس تأثيرها على المحصول الذي يزرع بعد الرز مباشرة كالجت والبرسيم حيث يؤدي إلى إعاقة نمو البادرات وخاصة إذا كانت طبقة السبيروجيرا سميكة (شكل 1).
تظهر أعراض السبيروجيرا في الحقول قبل الزراعة أو بعدها على هيأة نموات ذات لون اخضر مزرق وتكون في البداية رغوية خفيفة إلى شعرية وسرعان ما تتحول إلى طبقة لبادية سميكة (شكل 1).
تتركب من خيط أخضر غير متفرع مقسم إلى خلايا متشابهة من حيث التركيب والوظيفة، إلا أن كل خلية من الخلايا المكونة للخيط تكون مستقلة وتقوم بأداء وظائفها الحيوية بشكل مستقل عن الخلايا المجاورة لها، تحتوي كل خلية على بلاستيدة خضراء واحدة أو أكثر شريطية لولبية (حلزونية) الشكل كبيرة الحجم لها جدار متعرج وينغمس فيها سلسلة من المراكز النشوية كروية الشكل ذات حواف متموجة ملساء أو مسننة تحتوي كل خلية على نواة واحدة تتصل السايتوبلازم المبطن للجدار (شكل 1).
يحدث التكاثر خضريا بانفصال الجدار بين أي خليتين من خلايا شريط الطحلب، ثم ينمو كل جزء على حدة. يحدث انفصال الجدار بطرق مختلفة، منها أن الجدار الفاصل بين خليتين ينشق وتتكون بينهما مادة جيلاتينية، ثم تنفصل الخليتان بفعل ضغط الانتفاخ (شكل 1).
شكل 1: مظهر الإصابة بالسبيروجيرا الأرز والطحلب المسبب له.
يحدث التكاثر الجنسي بين جاميتات أميبية الشكل عديمة الأسواط. وقد يحدث التزاوج بين خليتين متجاورتين من نفس خيط الطحالب فيسمى بالتزاوج الجانبي lateral conjugation فيذوب جزء من الجدار الفاصل بين خليتين وينتقل بروتوبلاست خلية (كاميتة) إلى بروتوبلاست الخلية المجاورة ويتكون الزايكوت الذي يحيط نفسه بجدار سميك ويصبح جرثومة زايكوية zygospore وتكون النتيجة أن خيط الطحالب يتكون من خلايا فارغة متبادلة مع خلايا بها جراثيم زايكوية . وقد يحدث التزاوج بين خليتين من خيطين مختلفين فيسمى بالتزاوج السلمي scalariform conjugation فيتقارب خيطان طحلبيان من بعضهما وتتكون نتوءات من خلايا الخيطين في اتجاه بعضهما، حتى يتلاصق كل نتوئين ويذوب الجدار الفاصل, فتتكون قناة التزاوج conjugation، يتكور البروتوبلاست في كلا الخليتين المتزاوجتين نتيجة لانكماش الفجوة العصارية وذلك لتكون فراغات منقبضة تطرد العصير الخلوي ينتقل بروتوبلاست (كاميتة) أحد الخيطين الذي يعتبر الطحلب المذكر, خلال قنوات التزاوج إلى المحيط الأخر الذي يعتبر الطحلب المؤنثة, ويحدث اندماج بين نواتي خليتي الطحلب وتتحلل البلاستيدة الخضراء للكاميتة المذكرة, ويحيط الزايكوت نفسه بجدار سميك مكونا جرثومة زايكوتية. نتيجة لذلك فإن خيط الطحلب المذكر تصبح خلاياه فارغة والخيط الآخر المؤنث تحتوي خلاياه على الجراثيم الزايكوتية تنبت الجراثيم الزايكوتية عادة، بعد فترة سكون، فتنقسم نواتها انقساما اختزاليا وتنشأ عن ذلك أربعة أنوية، تتحلل ثلاث أنوية منها عادة وتبقى واحدة لتنقسم ويتكون خيطا جديدا. في بعض الأحيان يتكور بروتوبلاست خلية ويحيط نفسه بجدار سميك بدون حدوث تزاوج، تنبت الخلية وتكون خيط جديد.
يمكن مقاومة هذا الطحلب من خلال ما يلي:
- الزراعة بطريقة الشتل تقلل كثيرا من تأثير السبيروجيرا على الرز.
- العمل على تحديد مياه الحقول باستمرار.
- عند انتشار السبيروجيرا في حقول الرز قبل الزراعة يفضل تقطيعها ثم ري الحقل ريا غزيرا وصرفها. أما في حالة انتشارها بعد الزراعة فيفضل التجفيف لمدة 4-5 أيام.
- استخدام كبريتات النحاس بمعدل 2-1.1 كغم / دونم حيث توضع المادة في قطع من القماش الشاش في فتحات الري المؤدية إلى الألواح وحسب المساحة، ويكرر العلاج حسب الحاجة حتى يختفي السبيروجيرا من الأرض.
أما الأشنات Lichens في حقيقتها هي مكونة من فطور ونباتات مجهرية تعرف بطحلب "algae" والطحلب في الحقيقة يعيش بين الخيوط الفطرية ""fangal threads, والخلايات الطحلبية هي خضراء اللون بسبب كونها تحتوي على الصبغيات الكلوروفية الخضراء.
الفطر يكون في الأسفل فيقوم بتحليل الصخور بواسطة أنزيماته ويستخلص الماء والأملاح المعدنية بينما يقوم الطحلب والذي يكون في الأعلى يقوم بعملية البناء الضوئي ومن ثم يصنع الغذاء للفطر.
والنباتات تستعمل هذه الصبغيات من أجل صنع غذائها من غاز كربون الديوكسيد carbon dioxid مستخدمة الطاقة الشمسية وهذا العامل يعرف بالتخليق الضوئي "photosynthesis" ومن المياه. الفطور تأخذ كل غذائها من الطحالب، وبالمقابل فإن الفطور تعطي الطحالب الحماية من الجفاف أو من الأشعة فوق البنفسجية -ultra violet. ولم يعرف بعد أي من الشريكين يصنع الصبغيات pigments التي توجد في الأشنات ""lichens ولكن الصبغات بوجودها على السطح تقدم الحماية المؤكدة اتجاه أشعة الشمس. وهذه الصبغيات توفر للأشنات ألوانها المميزة: البرتقالي والأصفر، والأبيض، والرمادي الشاحب، الأسود، والبني القاتم، والأخضر الضارب إلى الرمادي. إن العديد من الفطور بإمكانها العيش على أو بداخل النبات دون أن تقتله. وعندما يعيش كائنان حيان مثل الفطور، الحيوانات، النباتات مع تبادل المنفعة بينهما، يعرف هذا بالعلاقات التكافلية "Symbiotic".
والفطور من كلا نوعي المشاركة الأولى مع جذور الأشجار والثانية مع الأجزاء العليا من النبات, تعرف بالفطور الجذرية "Mycorrhizae" – هو ترافق تبادلي تجتاح فيه المشيجة الفطرية, جذور النباتات البذرية - وغيرها مع الطحالب وهذه تعرف ب الأشنات "lichens". إن جميع الطحالب المتواجدة في الأشنات يمكنها أن تتكفل بنفسها فيما عدا تلك التي توجد في الأماكن المظلمة، أو الأماكن المبللة. وعلى أية حالة فليست الفطور المتواجدة في الأشنات بقادرة على الاكتفاء لنفسها بنفسها، رغم أن الفطور هذه وحدها هي التي تنتج الأبواغ إذ أن الطحالب وهي تقوم بعملية تغذية الفطور، لا تتبقى لديها الطاقة الكافية من أجل إنتاج الأبواغ. وهكذا تبدو العلاقة وحيدة الجانب نوعاً ما، بحيث تستفيد الفطور أكثر من الطحالب من خلال هذه العلاقة التكافلية (شكل 2).
والفطر الذي يدخل في تكوين الأشنة غالبًا من الفطريات الأسكية ونادرًا ما يكون فطرًا بازيديا. أما الطحالب فإما أن يكون من الطحالب الخضراء أو الخضراء المزرقة، وعلى ذلك يمكنها أن تكون غذاءها بنفسها نظرًا لاحتوائها على البلاستيدات الخضراء. وتعيش الأشنة ملتصقة على جذور الأشجار أو الصخور أو غيرها وهي إما أن تكون خيطية وتتكون من خيوط فطرية وطحلبية متشابكة أو على هيأة قشور متماسكة جيدة الالتصاق بالجسم الذي تنمو عليه ويكون لونها أصفر مخضر عادة. وتتكاثر الأشنة بالجراثيم الأسكية إذا كانت مكونة من فطريات أسكية، أو بالجراثيم البازيدية إذا كانت مكونة من فطريات بازيدية. وكذلك تتكاثر خضريا نتيجة نمو أجزاء منفصلة من الأشنة ليكون كل منها أشنه جديدة (شكل 2).
تظهر أعراض الإصابة بالأشنة على أشجار الفاكهة في صورة صفائح رفيعة ذات لون أصفر أو أخضر على الفروع والسيقان وأحيانًا على الأوراق في حالة الإهمال الشديد. تسبب الأشنات في ضعف النباتات وقلة المحصول حيث تمنع نموات الأشنة تبادل الغازات بين النباتات والجو الخارجي كما تمنع أيضا وصول الضوء إليها (شكل 2).
الزراعة على مسافات ضيقة تؤدي إلى تشابك الأفرع وحجب الضوء والهواء مما يساعد على نمو الأشنة (شكل 2).
شكل 2: مظهر الإصابة بالأشنات على أفرع وجذوع الأشجار وعلى الصخور.
يمكن مكافحة الأشنات من خلال ما يلي:
- الزراعة على مسافات متباعدة مناسبة.
- تقليم الأشجار تقليما جيدًا.
- إزالة نموات الأشنة الموجودة على النباتات في المساحات الصغيرة بالليف والصابون.
- الرش بأحد المركبات النحاسية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة مرتين بين كل مرة والأخرى 3-4 أسابيع حتى تختفي الإصابة.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورتين لتعليم أحكام التلاوة لطلبة العلوم الدينية في النجف
|
|
|