المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
طريقة علاج اللجاج والمماراة
2025-01-10
دوافع وعواقب اللجاج والمماراة
2025-01-10
اللجاج والمماراة في الروايات الإسلامية
2025-01-10
التبرير والعناد في القرآن
2025-01-10
التبرير والعناد
2025-01-10
الدورة الزراعية المناسبة لزراعة البرسيم المصري
2025-01-10

Random Amplified Polymorphic DNA (RAPD)
14-11-2020
قبل بدء القتال
21-2-2020
تأخير اجابة دعاء الانسان
24-10-2019
أهمية قول (إن شاء الله)
2023-07-25
السلالات الفيروسية Virus Strains
20-6-2018
المخصوصة بأعقاب الفرائض ـ بحث روائي
17-10-2016


بحث طرق تجنب الحرمان من الأمومة  
  
48   02:21 صباحاً   التاريخ: 2025-01-09
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 231 ــ 235
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2016 2121
التاريخ: 11-1-2016 1942
التاريخ: 11-1-2022 2545
التاريخ: 17-6-2016 3489

أن جانباً كبيراً من هذا البحث سيرتبط بالضرورة بالأخذ والرد فيما يتعلق بالإجراءات العملية المختلفة، فإن هناك نظريات أساسية معينة في حاجة إلى الفحص. وأولاها أن كفاية الراشد إنما تعتمد إلى درجة كبيرة على الرعاية الأبوية التي تلقاها في طفولته. فإذا ما ثبتت صحة هذا، وصحة ما قيل من أن الأطفال المهملين يصبحون آباء مهملين، فإن إدراك المشكلة يكون قد تقدم تقدماً كبيراً. وستيسر هذه النظرية، إذا ثبتت صحتها، فهم جانب عظيم من السلوك الذي يبدو معقدا بشكل يدعو إلى اليأس، كما يبدو متشابكا ومتناقضا في معظم الأحيان. وهذه النظرية أساسية لفهم أسباب عدم الانسجام بين الأزواج ولفهم الآباء المشكلين، وكذلك الاستهتار، مع كل ما يتصل بها من إهمال ونبذ للأطفال.

وحتى إذا ثبتت صحتها، كما تنبئ كل الشواهد في الوقت الحاضر، فستبقى بعد ذلك معوقات اقتصادية واجتماعية وطبية تؤدي إلى حرمان الأطفال من الأمومة. ويحتاج الأمر فيما يختص بالناحية الاجتماعية إلى دراسة قطاعات مختلفة من الحياة العائلية وروابطها وبخاصة العوامل التي تؤدي إلى معيشة بعض العائلات في عزلة، والتي تجعل بعض العائلات الأخرى جزءاً من جماعات كبيرة تتبادل معها المعونة.

وبالإضافة إلى هذه الأبحاث الأساسية المتعلقة بنمو الشخصية والتنظيم الاجتماعي والتي ينتظر أن تتحقق نتائجها بالنسبة إلى كل المجتمعات، فإن الأمر في حاجة إلى مسح كل مجتمع لتحديد عدد الأطفال الذين يعانون من الحرمان، وطبيعة كل من العوامل المعروفة وتأثيرها النسبي. وهذا المسح يجب أن يستهدف الكشف عن:

(1) أسباب عجز الجماعة المنزلية الطبيعية عن تهيئة الرعاية للأطفال.

(ب) أسباب عجز الأقارب عن العمل كبديل.

ولكي يكون المسح مفيداً فإنه ينبغي أن يكون مفصلا إلى حد كبير، وأن يشمل كل الأطفال في المجتمع لا مجرد أولئك الذين وضعوا تحت مراقبة السلطات أو الوكالات. وإذا لم يتم هذا فإن الأطفال المهملين في بيوتهم، والأطفال الذين يعيشون مع الأقارب سيستبعدون. وعندما يؤخذ في الحسبان عمر الطفل وطبقة الوالدين الاجتماعية والاقتصادية والأحوال المماثلة، فإن الأمر يحتاج إلى براعة خاصة في طرق المسح كتلك التي يحتاج إليها في بحث الحالات من الناحية الاجتماعية، وفي علم الطب وفي علم الاجتماع. ولهذه الأسباب يحتمل أن تكون هناك حاجة لإسناد هذا العمل إلى إحدى الجامعات أو إحدى المصالح الحكومية.

والحاجة ماسة بصورة عاجلة إلى البحث عن أنسب وسيلة للعناية بالأطفال خارج بيوتهم. وبالدراسة المستمرة فقط للنتائج يمكن أن تتولد الثقة في جدوى الوسائل. ومن المؤسف أن متابعة حالات الأطفال الذين ربوا خارج بيوتهم تم على نطاق ضيق جداً. ومن المأمول أن يزول هذا التقصير سريعاً وأن تتنافس الهيئات المتطوعة والمصالح الحكومية لتقديم الحقائق الدقيقة الشاملة.

والحكم على مدى نجاح طرق الرعاية المختلفة تكتنفه لسوء الحظ صعوبات خطيرة، وخاصة أنه من الصعب إيجاد معايير مناسبة للنجاح أو الفشل يمكن الاعتماد عليها. ولقد أشار هذا الكتاب مراراً إلى حالات انسجام الأطفال الظاهري في المؤسسات أو بيوت التربية التي أثبتت الأحداث اللاحقة زيفها. فهناك قاتل إنجليزي شرير مصاب باضطراب عقلي خطر كان ينظر إليه بعين الاعتبار في أثناء تعليمه في مدرسة معتمدة، وكان يعد من المبرزين بين الأولاد، ولهذا فإن الملاحظة القصيرة الأجل لا يمكن أن تقبل كمعيار مقنع. ومن الضروري، بدلا من ذلك. استخدام:

(1) اختبارات نفسية تكشف الشخصية في مستوى أكثر عمقاً.

(ب) أبحاث متابعة طويلة الأجل.

ومن المهم بصفة خاصة، عند اتباع طريقة المتابعة، أن تلاحظ مهارة الأفراد مثل شريك الحياة الزوجية والوالد، إذ توجد دواع كثيرة للخوف من أن تؤدي الطرق الحالية لرعاية الأطفال بعيداً عن بيوتهم إلى الفشل في هذه الناحية البالغة الأهمية.

وأخيراً، يجب أن يكون معلوماً أن البحث ليس صعباً فقط، بل أن إجراءه يلقى دائماً مقاومة إيجابية أو سلبية. فيميل بعض الوكلاء والموظفين أحياناً إلى الحفاظ على العمل الذي قاموا به، وعلى التقاليد التي ورثوها واعتزوا بها. وتظهر الصعوبات نتيجة لذلك سواء كانت واقعية أو متخيلة، فيقال إن أحوال الأطفال قد تغيرت عما كانت عليه وقت رعايتهم، وليس من الصواب أن تفرض عليهم متابعة فضولية، كما ينبغي ألا يغيب عن البال بأية حال أنهم كانوا من أصل واحد! وهذه المجادلات الدفاعية التي قد ظهر ضعفها إنما هي نتيجة الخوف. الخوف الذي ينشأ من توقع الباحث الاجتماعي أنه ان يكون أكثر من ناقد معاد. ويوجد الحل طبعاً في مساهمة الباحث في دراسة شئون المجتمع بطريقة تشعر الجمهور الذي يباشرها فعلا بأنه سيستفيد من نتائج دراساته. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.