المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
طريقة علاج اللجاج والمماراة
2025-01-10
دوافع وعواقب اللجاج والمماراة
2025-01-10
اللجاج والمماراة في الروايات الإسلامية
2025-01-10
التبرير والعناد في القرآن
2025-01-10
التبرير والعناد
2025-01-10
الدورة الزراعية المناسبة لزراعة البرسيم المصري
2025-01-10

عمر بن عبد العزيز
9-1-2017
الحسين بن حمدة
7-6-2017
دراسة السيّد محمّد باقر حجّتي في أسباب النزول
24-04-2015
عجلة الجاذبية الأرضية gravitationl acceleration
30-10-2019
Primary-A verb types
2023-03-17
القواعد التي تحكم الموطن في القوانين الأنجلو أمريكية
19-12-2021


تنمية حس الحكم الصائب على الأمور  
  
79   07:58 صباحاً   التاريخ: 2025-01-08
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص299ــ301
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2164
التاريخ: 15-1-2016 2002
التاريخ: 18-1-2016 2460
التاريخ: 31-1-2023 1376

لا أحد يولد بحكم صائب وقدرة على اتخاذ قرارات حكيمة، فهي تكتسب من الخبرات المصحوبة بالتفكر. هدفك هو تزويد طفلتك بخبرة في صنع القرارات، والتأكد من أن لديها فرصة التفكر في نتائج تلك القرارات إليك الطريقة:

* بالمران يأتي الإتقان. مرِّني طفلتك على الاختيار حتى قبل أن تبدأ التحدث، بحيث تجد سهولة في اتخاذ القرارات. (من يهتم إذا تعارضت الملابس المنقوشة بالمربعات مع تلك المنقوشة بالزهور؟ إنها تبدو مثل قوس قزح. وإن لم يدرك الآخرون أنها ارتدت ملابسها بنفسها، فأنتِ لا تهتمين حقاً برأيهم في أسلوبك في التربية، أليس كذلك؟).

* كن واضحًا بشأن مدى سيطرته. شدّد على ما لديه الحق في اتخاذ القرارات بشأنه، وأي الجوانب تحتفظ فيها بوصفك والدا بحقك في ممارسة السيطرة. (نعم، أظن أن بإمكانك ارتداء زي الرجل الخارق مجددًا، على الرغم من أنك ارتديته بصفة يومية هذا الأسبوع. لكنك ستحتاج إلى تغيير ملابسك قبل أن نذهب إلى الصلاة، لأننا هناك نتأنق لإبداء الاحترام. وستحتاج إلى تنظيف أسنانك بالفرشاة. هل تريد فعل ذلك الآن أم قبل مغادرة المنزل مباشرة؟).

* أعيني طفلتك على التفكير في التداعيات المحتملة لاختياراتها. (أتساءل إن كنتِ ستشعرين بضغط شديد حيال إنجاز واجبك المنزلي إذا أضفت نشاطاً آخر بعد المدرسة). ومن المهم بالقدر نفسه أن تمنحيها فرصة التفكر في نتيجة قراراتها، الأمر الذي يطور حكمها الصائب. (أعلم أنك قلقة بشأن اللعب مع طفلين في الوقت نفسه بعد ظهر اليوم. هل أنت سعيدة لأنك دعوتِ كلاريس للانضمام إليكِ أنتِ وإيلي في موعد اللعب؟).

* كن قدوة في اتخاذ القرارات. شارك طفلك كيفية وسبب اتخاذك للقرارات من صغره. (أود من أسرتنا أن تساعد في حملة توفير المستلزمات المدرسية، يستحق جميع الأطفال تعليما جيدا، وتلك هي إحدى طرق المساعدة).

* ضع في حسبانك ألا بأس من اتخاذ طفلتك قرارات سيئة. كل قرار سيئ هو فرصة للتفكر ولتطوير الحكم الصائب، ما دمت تساعدها فيما بعد على تأمل كم كانت لتختلف الأمور لو اتخذت خيارات مختلفة. ما زالت طفلتك تتعلم مزيدًا عن نفسها وكذا عن الحياة، لا بد أن تتخذ بعض القرارات السيئة. وإن استطعت مقاومة الدافع الكوني لقول: (هذا ما حذرتك منه)، فسوف تكون أقدر على تقبل الدروس التي تتعلمها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.