المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نقاط السيطرة في دورة حياة الخلية
12-10-2017
Struve Function
30-3-2019
العناصر الأساسية لللامركزية
14-6-2018
طرق الاكثار الاكي دنيا (البشملة)
14-7-2016
أعمال التحقيق الهادفة إلى الكشف عن الحقيقة
7-1-2021
تربس النجيليات
5-4-2018


العلاقة بين النمو والوعي  
  
1907   01:31 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص169ـ170
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2017 2656
التاريخ: 20/11/2022 1362
التاريخ: 18-7-2017 2106
التاريخ: 17-1-2016 1879

من القضايا المهمة في توعية الطفل مراعاة موضوع النمو.

ليس من المنطقي فرض المعلومات على الطفل بالمقدار الذي نحن نريده بل من المحال القيام بذلك، فالصبي في العاشرة من عمره يحتاج الى أمور غير التي يحتاجها طفل السنة الثالثة كما ان ما يتوقع من فتى في الرابعة عشرة من عمره يختلف تماماً عما يتوقع ممن هو في الرابعة.

السبب في ذلك يعود الى أمرين هما حجم النمو وفهم الطفل في سني عمره المختلفة من جهة ومن جهة أخرى الى حجم الحريات التي ينبغي منحها للطفل ضمن حدود التربية الإسلامية، فالأطفال حتى سن السابعة يتمتعون بحريات اكبر قياساً بمن هم في الثانية عشرة إذ لكل عمر ضوابط تربوية يجدر الالتفات إليها.

من ناحية أخرى تختص بعض الأمور بأعمار معينة وخاصة، فمن المستحيل لمن في السابعة من عمره أن يفهم شيئاً من الإيثار في حين يمكن درك هذا المفهوم الى حد ما في عمر اكبر.

ـ تبيين مواطن الخطأ :

يرتكب المرء في كل مرحلة من عمره نوعاً من الأخطاء، وهو ما ينطبق فعلاً على الأطفال أيضاً.

لكنه ينبغي تفهيم الطفل الخطأ الذي صدر منه وتوجيهه الى الطريق الصحيح بل ومن الضروري إلفات نظره بصراحة الى المواضع التي اخطأ فيها وكيف له ان يصلحها.

على ان الاسلوب العملي يعد أفضل طريقة لتفهيمه خطأه، وبعبارة أخرى يجب منح الطفل الحرية في ان يقضي لحظات حياته حسب اسلوبه وبما يراه مع لفت نظره الى ما يصدر منه من خطأ.

من الخطأ أن يرتكب الطفل خطأ في مكان ما ونحن نقدم على تذكيره به بعد اسبوع أو في اليوم التالي إذ لن يحقق التذكير هنا النتيجة المرجوة، فإذا لم يراع الطفل آداب الأكل أثناء الجلوس على المائدة أو أساء للاب أو للام أو للآخرين فلا بد من تنبيهه بأنه ارتكب خطأ.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.