أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2017
2012
التاريخ: 19-4-2022
1705
التاريخ: 2023-02-25
1136
التاريخ: 21/9/2022
1401
|
يأخذ الطفل موقفاً تجاه الوضع الجديد لأنه يبقى عديم الاكتراث، وهذا الموقف يمكن ان يكون هادئاً او شديداً، مقبولاً او مرفوضاً، ويمكن تصوير التصرف والسلوك المتوقع من الابناء كما يلي:ـ
1ـ القبول: وهذا يصدق بشأن الاطفال الصغار تماماً، وكما قلنا:ـ كلما كان عمر الطفل اقل فإن قبوله يكون اكثر، وفي بعض الحالات يمكن ان يترافق هذا القبول من الاصرار. اما تقبل الاطفال الاكبر سناً، خصوصاً هؤلاء الذين يذهبون الى المدرسة فصعب، حتى انهم يسعون لإخفاء هذا الامر امام الآخرين والتكتم عليه، وعدم الخوض فيه، ولكن لدينا بعض الناشئين وبسبب تفهمهم وادراكهم للقضية، واستقلاليتهم في التفكير والرأي وحب الخير، وبعد النظر لا يقفون في وجه هذا الزواج، فيكون موقفهم موقف الموافقة والقبول.
2ـ المقاومة امام الام: نعرف افراداً، وللأسباب المذكورة اعلاه، لم يكن لديهم الاستعداد لقبول زواج امهاتهم، وقاموا برسم الخطط لإفشال ذلك، وهددوا واثاروا الضجيج، وخلقوا مشاكل وصعوبات، وحتى ان بعض من لديهم القدرة والقوة الجسمية والبدنية، قاموا بطرد الام وإخراجها من المنزل و.. الخ.
هذا النوع من المواقف ناشئ عن الجهل والعصبية، والغرور والتفكير الاحمق الناتج عن الثقافة الخاطئة، وهذه الحالات تخلق للام متاعب واوجاعاً، ولعل الانسب للأم في هذه الحالة ان يكون لديها الوعي المسبق قبل الاقدام على الزواج، وان تمهد له الارضية المناسبة قبل الدخول فيه.
3ـ التعلق الشديد: بعض هؤلاء خصوصاً الذين كانوا اقل سناً، قلقوا من زواج امهاتهم ورأوا فيه تعرض شعورهم بالأمن للخطر، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين كان لدى امهاتهم عدم وعي الى كيفية التصرف مع هذا الموضوع وعدم اهتمام بأمر الطفل كما يجب، أو انها لم تقم بتبرير وتسويغ الواقعيات والظروف الجديدة له، مثل هؤلاء الاطفال صار عندهم تعلق شديد بأمهاتهم، لدرجة افقدتهن حتى الحرية الجزئية في النوم والاستراحة واللباس وتناول الطعام، ولا سيما انه وجد الآن مبرراً اقوى لهذا التعلق، ويشتد هذا الوضع عندما تنجب الام على اثر هذا الزواج طفلاً فتثور حمية وحساسية الطفل، كما تؤدي آثار محبة الوليد الجديد الى إثارة حمية الطفل اكثر فأكثر.
4ـ الرفض والانزواء: يمكن ان يلجأ ابنك في بعض الاحيان الى التقوقع على نفسه منزعجاً، ومنزوياً، وذلك عندما يشعر بانعدام القدرة لديه على مواجهة الأم، ولا يرغب بمجابهتها، وهذه الحالة من الانزواء كارثة في طريق تربيته وإصلاحه، ولا بد من إخراجه من هذه الحالة.
وهذا الامر كثيراً ما يشاهد بالنسبة للأطفال الذين لديهم حساسية اكثر من غيرهم، او عند الطفل الوحيد لأهله، والذي كان مدللاً وغارقاً في حنان ومحبة ابيه على النحو الامثل، وترى هذه الحالة ايضاً عند الاطفال الذين يلحظون تغيراً في وضع امهاتهم على اثر الزواج، وتغييراً لأسلوبها في الحياة.
5ـ المقاومة في وجه العم (زوج الام): احياناً يقوم الاطفال باختلاق انواع الاشتباكات والاضطرابات السلوكية والتصرفات غير الصحيحة مع زوج امهم، فيعاندون دون اي سبب، ويخلقون الكدورات له بلا طائل، وهم في حالة بحث دائم عن عذر وسبب للوقوف في وجه زوج الام ومجابهته، هنا اذا كان زوج الام شخصاً واعياً وناضجاً ولبيباً فلن يكون لدى الام مشكلة، ولكن الصعوبة تنشأ عندما يعتبر زوج الام هذا التصرف إهانة له ويسارع للمواجهة والرد عليه، وفي هذه المناوشة دون ادنى شك لن يكون ابنك هو الغالب، وهذا سوف يشكل له صدمة نفسية لا يمكن معالجتها.
6ـ اعراض اخرى: عادة ما يصبح الاطفال الذين لا يُبَرَّرُ لهم الوضع الجديد، وتغييراته عرضة للحقد، فيشرعون بتوجيه الاهانات والتحقير، ثم يتعودون على هذا العمل مع الآخرين ايضاً، او انهم يبنون بنيانهم على اساس سوء التصرف والسلوك مع الاخرين ومشاكستهم، وهذا ما يؤدي الى خلق روح الفوضى والاساءة لديهم لدرجة التجذر والتأصل فيه، مما يؤدي الى ازدياد الوضع سوءاً.
وهذا الأمر يلاحظ حتى عند الاطفال في السنة الاولى والثانية من اعمارهم ممن يتميزون عن اقرانهم بحدة الذكاء نسبياً، فهؤلاء ايضاً يظهرون للشخص الغريب رد فعل سلبي ويخلقون له المشاكل، ولو من قبيل الغضب والانزعاج السريع والمؤقت، وإضمار السوء، وغيره من الاعراض الاخرى التي تذكر في هذا المجال، كالحسد والغيرة وإضمار السوء والشر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|