عمل المصدر والمصدر اسم يدل على الحدث كما يدل الفعل كالضرب والاكرام والإعانة والتحرير، ويعمل عمل الفعل بعدة شروط أهمها: 1- أن يصح إحلال المصدر المؤول محله كأن تقول: يسرني تحريرك الأرض تحريرك : تحرير فاعل يسر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مصدر حرّر وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه، وهو فاعل في المعنى . الأرض : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. مفعول به للمصدر تحرير. وهنا يصح أن تقول : يسرني أن تحرر الأرض. 2 - أن لا يكون موصوفاً قبل العمل فلا تقول : يسرني تحريرك العظيم الأرض. ولكن يجوز إذا أخرت الصفة وقلت : يسرني تحريرك الأرض العظيم. أقسام المصدر العامل : ينقسم إلى ثلاثة أقسام : الأول : المضاف، وهو أكثر هذه الأقسام إعمالاً واستعمالاً، وهو إما أن يكون

                                              419

مضافاً إلى فاعله وإما أن يكون مضافاً إلى مفعوله : فالمضاف إلى فاعله نحو: مضاف. قراءتك التاريخ موعظة قراءتك : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه . وهو فاعل في المعنى . التاريخ : مفعول به منصوب للمصدر وعلامة نصبه الفتحة .موعظة : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .وإذا حولت إلى مصدر مؤول تقول: أن تقرأ التاريخ موعظة . والمضاف إلى مفعوله نحو: اكرام المتفوقين المدير سنة اكرام : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف. المتفوقين : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم . المدير : فاعل المصدر إكرام مرفوع وعلامة رفعه الضمة . سنة : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة . وإذا حولت إلى مصدر مؤول تقول : أن يكرم المتفوقين المدير مسنة . الثاني : المصدر المنون نحو: إغاثة الضعيف واجبة إغاثة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .الضعيف : مفعول به للمصدر إغاثة منصوب وعلامة نصبه الفتحة . واجبة : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة . وإذا حولت إلى مصدر مؤول تقول : أن تغيث الضعيف واجب.

                                        420

الثالث : المعرف بأل واستعماله أقل من الثاني نحو: عجبت من التخاذل القادة التخاذل : مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . القادة : فاعل للمصدر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على الآخر. وإذا حولت إلى مصدر مؤول تقول : عجبت من أن يتخاذل القادة. لا يعمل المصدر المفعول المطلق سواء أكان مؤكداً أم لبيان العدد. فإذا قلت: علمته تعليماً .المسألة. فالمسألة مفعول به للفعل علمت وليست مفعولاً للمصدر المؤكد : تعليما. وإذا قلت: ضربت ضربات العدو. فالعدو مفعول به للفعل وليس مفعولاً للمصدر المبين العدو: ضربات .والأولى هنا أن تقدم المفعول به وتؤخر المصدر. يعمل المصدر النائب عن فعله عمل فعله المحذوف وجوباً نحو قولك : صوناً كبرياءك . صوناً : مصدر نائب عن فعله منصوب وعلامة نصبه الفتحة وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت .كبرياءك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف. والكاف: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه . وقد مر عمل المصدر هذا في أثناء الحديث عن المفعول المطلق . يعمل اسم المصدر عمل المصدر كقولك : يجب عون الأغنياء الفقراء عون : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف . الأغنياء : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. وهو فاعل من حيث

                                        421

الفقراء : مفعول به لاسم المصدر عون منصوب وعلامة نصبه الفتحة . شواهد عمل المصدر :أ- المصدر المضاف إلى فاعله :1 - (تخافونهم كخيفتكم أنفسكم) [الروم 28]. 2 - ( ولولا دفع الله الناسَ) [البقرة 251].3ـ أبت لي همتي وأبى بلائي وأخـذي الـحمـد بالثمن الربيح واقحامي على المكروه نفسي وضربي هامة البطل المشيح4 - إعاذل إنما أفنى شبابي إجابتي الصريخ إلى المنـادي 5- أظلوم إن مصابكم رجلاً أهدى السلام تحية ظلم 6 - وأقتل داء رؤية العين ظالماً يُسيء ويتلى في المحـافـل حمـده 7- تأن ولا تعجل بلومك صاحباً لعل له عذراً وأنت تلوم 8- يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم 9 - رعاية الله خير من توقيـنـا ومنه الله بالإحسان تغنينا ب - المصدر المضاف إلى مفعوله: 1 - تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفي الدارهـيـم تنـقـاد الصياريف 2 - تجد رقاب الأوس من كل جانب كجذ عقـاقيـل الكروم خبيرهـا - أكفراً بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا جـ - المصدر المنون :1 - شكراً لربك يوم الحرب نعمته فقد حماك بعز النصر والظفر د - المصدر المعرف بأل :1 - فإنك والتأبين عروة بعدما دعاك وأيدينا إليه شوارع 2 - ضعيف النكاية أعداءه يخال الفرار يراخي الأجل

                                     422

هـ - عمل المصدر النائب عن فعله : 1- يا قابل التوب غفرانا مآثم قد أسلفتها أنا منها خائف وجل 2-أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا  و- اسم المصدر العامل عمل الفعل المضاف الى فاعله : 1-اذا صح عون الخالق المرء لم يجد عسيرا من الآمال إلا ميسرا 2-أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا .