أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-28
226
التاريخ: 2024-07-06
521
التاريخ: 2023-02-10
944
التاريخ: 2024-10-21
175
|
الزوج السعيد هو الذي يحرز بزواجه نصف دينه، وعليه أن يتقي الله عزَّ وجل في النصف الآخر.
والزوج السعيد هو الذي يتقي الله عزّ وجل فعلاً في النصف الآخر لا أن يستهين بالنصف الآخر لضمانة أنه وثق بإحراز النصف الأول.
وليعلم بأن إحراز نصف الدين من خلال الزواج إنما يتحقق إذا حقق الغرض من التزويج فلا يزني ولا يصافح المصافحة الحرام، ولا يلتزم امرأة لا تحل له، ولا ينظر النظر الحرام، وفي الحديث: ((ومن ملأ عينيه من حرام ملأ الله عينيه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع))، وقال (عليه السلام): ومن صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط من الله عزّ وجل، ومن التزم امرأة حراماً قرن في سلسلة من نار مع شيطان فيقذفان في النار))(1).
وعن أبي كهمس قال: كنت نازلاً في المدينة وكان فيها وصيفة وكانت تعجبني فانصرفت ليلة ممسياً فافتتحت الباب ففتحت لي (فقبضت على ثديها)، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال: تب إلى الله مما صنعت البارحة(2)، وعن الإمامين الصادقين(عليهما السلام) قالا: (ما من أحد إلا وهو يصيب حظاً من الزنا، فزنا العينين النظر، وزنا الفم القبلة، وزنا اليدين، اللمس صدق الفرج ذلك أو كذب)(3).
وبالعودة إلى إحراز نصف الدين بالزواج فإن على الزوج أن لا يضيع نصف الدين الذي حصله من خلال عدم تحقيق أهداف الزواج والتي منها عدم ارتكاب المحرمات سيما في قضية النساء، والتي منها أيضاً التفرغ لطاعة الله عزّ وجل، والتي منها استيئاس إبليس من النيل من دينه، فإذا ما استطاع الزوج الحفاظ على نصف دينه بسبب الزواج فعليه وظيفة أخرى وهي تقوى الله عزَّ وجل في النصف الآخر من خلال فعل الواجبات وترك المحرمات، وعندها يكون الزوج مصداقاً لقوله (صلى الله عليه وآله): ((من تزوج أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر))(4).
___________________________
(1) وسائل الشيعة، ج 20، ص 196.
(2) م. ن.
(3) م. ن، ص190.
(4) م. ن، ص 16.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|