المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ترك الزنا والحذر من آثاره السيئة  
  
176   11:36 صباحاً   التاريخ: 2024-10-21
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص300ــ301
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الزوج السعيد هو الذي يترك الزنا لأنه من الكبائر التي أوعد الله عليها النار، والزوج هو الذي يحذر من الآثار المترتبة على الزنا، ومن الآثار التي تترتب على الزنا:

1ـ من يزني تزني زوجته أو إحدى قريباته فعن الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله أوحى إلى موسى (عليه السلام): لا تزنوا فتزني نسائكم، ومن وطأ فراش إمرىء مسلم وطىء فراشه كما تدين تدان(1).

2- من يزني يصاب بالفقر: فعن الإمام الكاظم (عليه السلام): ((اتق الزنا فإنه يمحق الرزق))(2).

3ـ من يزني يخرج منه روح الإيمان فقد قال الإمام الباقر (عليه السلام)؛ إذا زنا الزاني خرج منه روح الإيمان، وإن أستغفر عاد إليه(3).

4ـ من يزني يذهب منه البهاء وماء الوجه.

5ـ من يزني يموت بسرعة موت الفجأة.

6ـ من يزني يتعرض لسوء الحساب وسخط الرحمن.

7- من يزني يدخل النار.

8- من يزني يفسد نسبه.

9- من يزني لا ينظر الله إليه في يوم القيامة.

10ـ من يزني يكون ولده شرك شيطان.

وفي كل هذه روايات منها عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: في الزنا خمس خصال: يذهب بماء الوجه - ويورث الفقر، وينقص العمر - ويسخط الرحمن - ويخلد في النار - نعوذ بالله من النار(4).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: للزاني ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، أما التي في الدنيا فيذهب بنور الوجه، ويورث الفقر، ويعجل الفناء، وأما التي في الآخرة فسخط الرب، وسوء الحساب، والخلود في النار(5).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا كثر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة(6).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: إذا زنى الرجل أدخل الشيطان ذكره فعملا جميعاً فكانت النطفة واحدة، وخلق منها(7) الولد، ويكون شرك الشيطان.

______________________________

(1) وسائل الشيعة ج2، ص 313.

(2) م. ن، ص 309.

(3) م. ن، ص310.

(4) م. ن، ص310.

(5) م. ن، ص309.

(6) م. ن، ص311.

(7) م. ن، ص 312. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.