أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-21
704
التاريخ: 2023-10-13
993
التاريخ: 2023-10-26
1058
التاريخ: 2023-10-02
1133
|
عندما وُلد للايوس ملك طيبة ابن، حذَّره وحي من أن ذلك الطفل لو تُرك ليكبر، فسوف يعرِّض عرشه وحياته للخطر. وعلى هذا أمر لايوس أحد رعاة ماشيته بأن يأخذ ذلك الطفل ويقتله، ولكن الراعي أشفق على الطفل، فثقب قدميه وتركه على جانب جبل، فعثر راعٍ آخر على هذا الطفل، فأخذه إلى بوليبوس ملك كورنثة، فتبناه هذا وسماه أوديب، أي ذو القدم المتورمة. لما كبر أوديب استشار وحيًا بدوره، فعلم ما أفزعه، علم أنه مقدر له أن يقتل أباه (وظن أوديب أنه سيقتل بوليبوس)، ولكي يتحاشى مثل هذا القضاء، أسرع بمغادرة كورنثة في عربة ومعه خادم واحد، وأخذ يطوف في بلاد الإغريق. وفي يومٍ ما، بينما هو يسير بعربته في طريق ضيق، التقى برجل في عربة أخرى، فأمره هذا الرجل متغطرسًا أن يُفسح له الطريق. ولما رفض أوديب الانصياع لأمره، قفز خادم من عربة ذلك الرجل، وقتل أحد خيول أوديب. فما كان من أوديب، وقد ثارت ثائرته واشتد غضبه، إلا أن هجم على راكب العربة فقتَله. كان ذلك الرجل هو لايوس، وهكذا قتَلَ أوديب أباه دون وعيٍ منه. لما وصل أوديب إلى طيبة، وجد المدينة في ارتباكٍ عظيم. هناك وحش يُسمَّى سفنكس، نصفه لأسد والنصف الآخر لامرأة، يُوقف كل المسافرين ويقدم لهم لغزًا، إذا لم يجيبوا عنه إجابة صحيحة، قتلهم. أما أوديب فتوجه إلى السفنكس في جرأة دون ما خوفٍ ولا وجل. فسأله السفنكس: «ما هو المخلوق الذي يمشي في أول النهار على أربعٍ، وفي الظهر على اثنتين، وفي الليل على ثلاث؟» فأجاب أوديب على الفور بقوله: «إنه الإنسان، الذي يحبو على يديه ورجليه طفلًا، ويقف منتصبًا يسير على قدمَيْن، وهو كامل النمو، وعندما يبلغ الشيخوخة في آخر حياته يحتاج إلى عُكَّاز.» فاغتاظ السفنكس، وقذف بنفسه من فوق صخرة عالية، فتهشَّمَتْ عظامه ومات. فرح أهل طيبة وشكروا أوديب، وأرادوا مكافأته على حسن صنيعه، واعترافًا بجميله، فزوَّجوه ملكتهم جوكاستا أرملة لايوس. فلما أصاب المدينة وباء، واستشاروا عرَّافًا أخبرهم بجريمة أوديب وجوكاستا. فلما رأت جوكاستا بشاعة جريمتها انتحرت، وأما أوديب فأعمَى عينيه. وبعد ذلك ظل أوديب عدة شهور يتسوَّل في بلاد الإغريق، تقوده ابنته الوفية أنتيجوني. وأخيرًا أراحته الآلهة من حياته.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|