المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

نشوز الزوجة وعصيانها، وتكليفها الزوج بما لا يُطاق
2024-08-10
مفاتيح تنموية، ح8
23/11/2022
Qualitative Description
18-5-2017
الحُـكم التكليفي للوصية
5-2-2016
Endocyclic Alkenes
12-7-2019
الأحلاف المتكافئة وغير المتكافئة
26-1-2022


بَينَ النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وَأبي ذَرّ (رض).  
  
951   10:36 صباحاً   التاريخ: 2023-09-15
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 165 ـ 170.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2017 2627
التاريخ: 23-12-2015 1638
التاريخ: 2023-10-27 867
التاريخ: 24-12-2016 1660

قال أبو ذر (رض):

دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو في المجلس جالس وحده، فاغتنمت خلوته!

فقال: يا أبا ذر، إنّ للمسجد تحيَّة!

قلت: وما تحيّته يا رسول الله؟

قال: ركعتان.

فركعتهما، ثم التفتّ اليه، فقلت:

يا رسول الله، أي الاعمال أحبّ الى الله جلَّ ثناؤه؟

فقال (صلى الله عليه وآله): الإيمان بالله، ثم الجهاد في سبيله.

قلت: يا رسول الله، أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟

قال: خير موضوع، فمن شاء أقلّ، ومن شاء أكثر!

قلت: يا رسول الله، أي المؤمنين أكمل إيماناً؟

قال: أحسنهم خُلقاً.

قلت: فأيّ المؤمنين أفضل؟

قال: من سَلِمَ المسلمون من يده ولسانه!

قلت: فأيّ الهجرة أفضل؟

قال: من هجر الشر!

قلت: فأيّ الليل أفضل (1)؟

قال: جوف الليل الغابر!

قلت: فأي الصلاة أفضل؟

قال: طول القنوت!

قلت: فأي الصدقة أفضل؟

قال: جَهد (2) من مُقلّ الى فقير في سر.

قلت: فما الصوم؟

قال: فرض مجزئ، وعند الله أضعاف ذلك.

قلت: فأيّ الرقاب أفضل؟ (3).

قال: أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها.

قلت: فأي الجهاد أفضل؟

قال: من عقر جواده، وأهريك دمه!

قلت: فأيّ آية انزلها الله عليك أعظم؟

قال: أية الكرسي! ثم قال: يا أبا ذر، ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة! وفضل العرش على الكرسي، كفضل الفلاة على تلك الحلقة.

قلت: يا رسول الله، كم النبيّون؟

قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي!

قلت: كم المرسلون منهم؟

قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر! جمَّاً غفيرا (4).

قلت: من كان أول الأنبياء؟

قال: آدم.

قلت: وكان من الانبياء مرسلا؟

قال: نعم! خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه.

ثم قال: يا أبا ذر! وأربعة من الأنبياء سريانيّون: آدم، وشيث، وأخنوخ (وهو إدريس) وهو أول من خط بالقلم، ونوح. وأربعة من الأنبياء من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيّك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). وأول نبي من بني اسرائيل: موسى، وآخرهم: عيسى بينهما ستمائة نبي.

قلت: يا رسول الله، كم أنزل الله من كتاب؟

قال: مائة كتاب، وأربعة كتب: أنزل الله على شيث خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى ابراهيم عشرين صحيفة، وانزل التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان.

قال، قلت: يا رسول الله، فما كانت صُحُف إبراهيم (عليه السلام)؟

قال: كانت أمثالاً كلها! وفيها: ـ أيُّها الملِكُ المتسلِّط، المبتلى، المغرور. إنّي لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها الى بعض، ولكن بعثتك لتردّ دعوة المظلوم، فإنّي لا أردّها، وان كانت من كافر أو فاجر!! وفجوره على نفسه.

وكان فيها: على العاقل ـ ما لم يكن مغلوبا على عقله ـ أن يكون له ساعات، ساعة يناجي فيها ربَّه، وساعة يصرفها في صنع الله تعالى، وساعة يحاسب فيها نفسه فيما قدّم وأخَّر، وساعة يخلو فيها لحاجته من الحلال في المطعم والمشرب. فإنَّ هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلوب، وتوديع لها؟ وعلى العاقل أن يكون طالبا لثلاث: تزوّد لمعاد أو مرمَّة لمعاش أو لذّة في غير محرّم. وعلى العاقل، أن يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه. ومن حسب كلامه من عمله، قلّ كلامه إلا فيما يعنيه.

قلت: يا رسول الله، ما كانت صحف موسى (عليه السلام)؟

قال: كانت اعتباراً كلها! عجباً لمن أيقن بالنار، كيف يضحك؟! عجباً لمن أيقن بالموت، كيف يفرح؟! عجبا لمن أبصر الدنيا، وتقلُّبَها بأهلها حالا بعد حال، ثم يطمئن اليها!؟ عجباً لمن أيقن بالحسنات غدا، كيف لا يعمل!؟

قلت: يا رسول الله، فهل في أيدينا ممّا أنزل الله عليك، شيء ممّا كان في صحف ابراهيم، وموسى؟

قال: اقرأ يا أبا ذر: {قد أفلَحَ من تَزكَّى * وذكَر اسم ربِّه فصلَّى * بلْ تُؤثرونَ الحَياةَ الدُنيا * والآخرة خير وأبقى * إنَّ هذا (يعني ذكر هذه الأربع آيات) لفي الصحف الأولى * صُحُفِ ابراهيمَ وموسى}.

قلت: يا رسول الله، أوصني.

قال: أوصيك بتقوى الله، فإنّها رأس أمرِكَ كلِّه.

قلت: يا رسول الله: زدني.

قال: عليك بتلاوةِ القرآن، وذكرِ الله كثيرا، فإنّه ذكر لك في السماء، ونور لك في الارض.

قلت: يا رسول الله، زدني.

قال: عليك بالجهاد، فإنّه رهبانية أمتي.

قلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، زدني.

قال: عليك بالصمت، إلا من الخير، فإنّه مطرَدَة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك.

قلت: يا رسول الله، زدني.

قال: إيّاك وكثرة الضحك، فإنّه يميت القلب، ويَذهب بنور الوجه.

قلت: يا رسول الله، زدني.

قال: انظر (الى) من هو تَحتك، ولا تنظر الى من هو فوقك، فإنّه أجدرُ ألا تزدري نعمة الله عليك.

قلت: يا رسول الله، زدني.

قال: صِلْ قرابتك وإن قطعوك، وأحِبّ المساكين وأكثر مجالستهم.

قلت: يا رسول الله، زدني.

قال: قل الحق، وان كان عليك مرّاً.

قلت: يا رسول الله، زدني.

قال: لا تَخف في الله لومة لائم.

قلت: يا رسول الله زدني.

قال: يا أبا ذر، ليرُدَّك عن الناس ما تعرف من نفسك، ولا تجد عليهم فيما يأتي، فكفى بالرجل عيباً أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه، ويجد عليهم فيما يأتي.

قال: ثم ضرب بيده على صدري، وقال: يا أبا ذر، لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكفّ، ولا حسَب كحُسن الخلق (5).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يعني: للعبادة.

(2) جهد المقل: قدر ما يحتمله قليل المال.

(3) للعتق.

(4) الجم الغفير، هنا: الكثير البركة.

(5) تنبيه الخواطر ـ 2 / 314 الى 316 / ومعاني الاخبار 333 الى 335.

وقد وجدت بعضا من مقاطع هذا الحوار في الكامل 1 / ص 47 ـ 60 ـ 124

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)