المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

إذا أقبلت او ادبرت؟
18-12-2020
أنواع القصد الجنائي
24-3-2016
الشيخ حسين بن محمد مهدي الشاه
26-6-2017
أسباب مشكلة الغذاء- سوء التخزين
27-1-2023
كيف تكيفت الأرجل لحمل الطعام في الحشرات؟
13-1-2021
الطفيليات Parasites
8-7-2019


مفاتيح تنموية، ح8  
  
1219   09:54 صباحاً   التاريخ: 23/11/2022
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : عشرة موضوعات في حياة الشباب
الجزء والصفحة : ص79 ــ 80
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-02 711
التاريخ: 24-5-2017 2044
التاريخ: 24-11-2016 6216
التاريخ: 1-5-2021 2122

ـ يقارن الانسان عادة بين الاشياء، ويجد الاستماع الحقيقي في كشف ايهما أفضل!

ـ القديم أفضل او الجديد؟ الاجداد او الاحفاد؟ الآباء او الابناء؟

ـ تثقفت الاجيال المعاصرة، على ان تقارن بين ما عاشوه في الماضي على جميع المستويات وما يعيشونه اليوم.

ـ يقصد من تلك المقارنة هو الانجذاب للماضي او الحاضر والتطرف له، وربما كل جيل يسحب الفضل لعصره.

ـ المقارنة تكون في جوانب كثيرة، الاجتماعية والأخلاقية والتعليمية والتربوية والاقتصادية، والسياسية.

ـ يذهب بعض ابناء الجيل المعاصر وتنعكس عندهم الرؤية ويتأثرون بأصوات شاذة فتزوق لهم ايام النظام البعثي.

ـ يتأثر عدد من الشباب في الاطروحات التي ترافق الاوضاع المأساوية التي يشونها وبالتالي تشكل عامل ضغط رهيب.

ـ يستجيب الانسان ويتفاعل مع الافكار غير الصحيحة في الظروف الحرجة والاضطرابات المختلفة.

ـ الاستجابة في الظروف الحرجة لا تعني قبول الناس بتلك الاطروحات عن وعي وتبصر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.