المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / محمد بن القاسم عن أبان.  
  
1078   04:51 مساءً   التاريخ: 2023-06-07
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 355 ـ 356.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن القاسم عن أبان (1):

روى الشيخ (2) بإسناده عن محمد بن القاسم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((يصوم عن الصبي وليّه إذا لم يجد هدياً وكان متمتعاً)).

هكذا وردت صورة السند في النسخ المتداولة من التهذيب حتى التي هي بخط الشيخ الحسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي (قُدِّس سرُّهما)، ولكن من المؤكد أن لفظ (محمد) فيه مصحف (موسى) كما نبّه عليه المحقق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (3)، وهو الموجود في النسخة القديمة من التهذيب بخط يوسف بن محمد الأبدال المؤرخة سنة (873 هـ) المطابق لما حكاه صاحب الوسائل (4) أيضاً.

والقرينة على التصحيف المذكور هي ابتداء الشيخ بابن القاسم وكونه راوياً عن (أبان بن عثمان)، فإن من يبتدأ الشيخ باسمه في كتاب الحج ممن يسمى والده بـ(القاسم) إنما هو (موسى بن القاسم) الذي كان كتابه في الحج من أهم مصادر الشيخ في هذا الجزء من التهذيب، وأيضاً المتداول في أسانيد التهذيبين رواية موسى بن القاسم عن أبان بن عثمان (5) ولم ترد رواية محمد بن القاسم عنه في أي مورد آخر.

وبالجملة: لا ريب في أنّ من ابتدأ الشيخ (قدس سره) الرواية المبحوث عنها باسمه هو (موسى بن القاسم) فلا إشكال في السند من هذه الجهة.

ولكن ربما يستشكل فيه من جهة أخرى نبه عليها المحقق الشيخ حسن (قدس سره) أيضاً، وهي ترك الواسطة بين موسى وأبان، فإن الأول من الطبقة السابعة والثاني من الطبقة الخامسة فلا تتيسر روايته عنه مباشرة، وإذا كانت الواسطة بينهما غير معلومة أخلّ ذلك باعتبار الرواية كما هو ظاهر.

ولكن ذكر المحقق الشيخ حسن (قدس سره) (6) أن المستفاد من القرائن الكثيرة كون الواسطة بينهما هو العباس بن عامر الثقة، فلا خدش في السند من هذه الجهة أيضاً.

أقول: لم يظهر مراده (رضوان الله عليه) من (القرائن الكثيرة)، فإن أقصى ما يمكن الاستشهاد به على ما ذكره هو تكرر رواية موسى بن القاسم عن العباس بن عامر (7) وتكرر رواية العباس بن عامر عن أبان بن عثمان (8)، مع توسط العباس بين موسى وأبان في بعض الموارد (9).

وهذا المقدار ربما لا يفي بالاطمئنان بكون الواسطة المحذوفة بينهما في مورد الكلام ونحوه هو العباس بن عامر ولا سيما مع ما لوحظ من توسط غيره بينهما في بعض الموارد الأخرى (10).

اللهم إلا أن يقال: إنّ مقتضى التتبع في الأسانيد انحصار الوسيط بينهما في الثقات، ولذلك لا يبعد حصول الاطمئنان بكون الواسطة بينهما في الرواية المبحوث عنها من الثقات أيضاً، فتدبر.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:2 ص:279.
  2. تهذيب الأحكام ج:5 ص:410.
  3. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:477.
  4. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:14 ص:87.
  5.  لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:57، 86، 243، 335، 421، 438.
  6. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:477.
  7.  لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:47، 112، 119، 142، 250، 265، 329، 358، 366، 375، 400.
  8.  لاحظ من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:84, ج:4 ص:134, وتهذيب الأحكام ج:5 ص:358، 400.
  9. تهذيب الأحكام ج:5 ص:358، 400.
  10.  لاحظ بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد (عليهم السلام) ص:347، ومعاني الأخبار ص:299.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)