أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-04
677
التاريخ: 2023-08-03
984
التاريخ: 2023-12-27
790
التاريخ: 31-12-2015
6481
|
الصفات العامة لنمو شجرة الزيتون
المجموع الجذري:
تنمو جذور الغراس البذرية من الزيتون أو من العقل الساقية حتى عمر 3 - 4 سنوات عمودية وباتجاه الأسفل، وبعد ذلك تستبدل هذه الجذور الأصلية بجذور أخرى من تحت الارض على شكل حزمة صغيرة تخرج من عقد صغيرة تنشأ من قاعدة الجذع الى الأسفل مباشرة من سطح التربة. وقد كان يعتقد بأن هذه العقد هي عبارة نموات خارجية مرضية، بينما ثبت أنها نموات طبيعية، وتلعب دورا كبيرا في صيانة وحفظ الشجرة، وتستمر هذه الظاهرة في التشكل والنمو مع تقدم الشجرة في العمر، وباستمرار على الجزء القاعدي من الجذع، مشكلة ما يسمى البويضات CePec = Ovules والتي تستعمل للتكاثر الخضري في المستقبل.
أما حجم المجموع الجذري ، فيقرره قبل كل شيء طبيعة التربة ، فان كانت ثقيلة رديئة الصرف فان شبكة الجذور تكون قريبة من سطح التربة وان كانت التربة رملية ، يصبح المجموع الجذري كبير الحجم جدا ، كما هو الحال في صفاقس ( تونس ) حيث يمتد الجذر الى 12م من الجذع ، ويتعمق الى 6 م ، ولهذا فان جذر الزيتون يتمكن من تناول الغذاء والماء حتى من الاراضي الفقيرة التي تنال أقل كمية من مياه الامطار.
المجموع الهوائي:
الجذع والاغصان:
تعطي البويضات السابق ذكرها أعلاه ليس فقط المجموع الجذري، بل وتعطي أفرعا أخرى هي جذوعا ثانوية، والتي تزال عادة في الاشجار النموذجية، ومع تقدم الشجرة في العمر تزول استدارة الساق خاصة عندما تتطور بعض الاجزاء وتنمو أكثر من أجزاء أخرى، بحيث تشكل بروزات ممتدة، أو قمة مستديرة على ملمس الجذع، تنفصل عن بعضها بما يشبه التجاويف أو الفراغات أو الاغوار.
أما عن طبيعة النمو الخضري الذي تتميز به أغصان الزيتون، فقد ذكر هارتمان ( 1977 ) من دراسة على الزيتون في ولاية كاليفورنيا وخلال عامين ( 24 شهرا ) ، ان بدء النمو الخضري كان في بداية نيسان غالبا واستمر حتى منتصف تشرين الاول. وكان معدل النمو متماثلا وجيدا خلال الموسمين، وبدون أي توقف أو انقطاع في موجة النمو كما يحدث في الحمضيات.
شكل يبين النمو الخضري لصنفي زيتون خلال موسمي نمو تحت تأثير تجمع عدد الساعات فوق 70 ف أو 22 درجة مئوية
ويشير هارتمان إلى ارتباط النمو الخضري بدرجة حرارة معينة هي: 21 درجة م = 70 درجة ف، وان هذا النمو يحدث عندما يتراكم عدد من الساعات فوق درجة حرارة 21 درجة م، ويتوقف هذا النمو عندما لا توجد ساعات فوق هذه الدرجة، وهذا ما نلاحظه من الخط البياني المشار اليه أعلاه عن زيادة النمو الخضري اعتبارا من شهر نيسان وحتى ايلول تقريبا، ثم يتوقف النمو بعد ذلك حتى بدء نيسان التالي ويستمر كذلك حتى ايلول تقريبا وان معدل النمو للصنفين ميشون Mission ( الاسفل ) وباروني Barouni ( الاعلى ) يتوافق تماما مع الساعات الحرارية المتراكمة فوق 70 درجة ف الذي يمثله الحظ الاوسط.
الازهار والتلقيح:
لا تحمل أغصان الزيتون في سنتها الأولى أية ثمار، بينما تتشكل البراعم والازهار في السنة الثانية وتسقط الاوراق في مطلع السنة الثالثة ويصبح الخشب في هذا العمر عديم الاثمار.
أما تمايز أو تخليق الاجزاء الزهرية في البراعم فيتم في وقت جد متأخر عن بقية أشجار الفاكهة الأخرى وهذه تتم قبل 40 - 60 أو الى 90 يوما قبل الازهار ( تبدأ في آذار ويزهر الزيتون في أيار ).
تخرج الازهار في نورات عنقودية فيها من 8 - 25 زهرة، تتفتح معظمها في أيار وحزيران، وكثيرا من الاشجار تحمل أزهارا غزيرة ولكنها لا تثمر، أما التلقيح الطبيعي فيعطي 1 - 5 ثمار لكل 100 زهرة ويعود سبب عدم اثمار الازهار إلى أسباب عديدة، ولكن ما يتعلق منها بأعضاء الزهرة، والتي تؤدي إلى عدم الاثمار هي:
1- ضمور المبيض ( الاجهاض )، وتتميز بعض الاصناف بهذه الظاهرة كالصنف الزيتي والذي يعود في بعض الاحيان الى ظروف بيئية مناخية، وقد يصل عدد الأزهار المشوهة أحيانا الى 80%.
2- رداءة نمو حبوب اللقاح.
3- الفشل في اعطاء حبوب اللقاح.
4- عدم الموافقة الوراثية بين حبوب اللقاح والميسم.
فان كانت بعض الأصناف عقيمة ذاتيا، فلا بد من ضرورة التلقيح الخلطي، كما هي الحال في معظم الاصناف الايطالية. وقد لوحظ هذا الأمر على الصنف الشملالي في منطقة القبائل في الجزائر، حيث يفشل الصنف في اعطاء اللقاح.
وقد درست هذه الظاهرة في كثير من مناطق زراعة الزيتون في العالم، لما للعوامل المناخية من دور في نجاح وفشل التلقيح.
تطور الثمار العاقدة وتساقط بعضها:
لقد ذكر في أكثر من مناسبة، بأن نسبة بسيطة جدا من الازهار تعقد الى ثمار. ويعزو بعض الباحثين وتقارير منظمة الأغذية والزراعة الدولية هذا التساقط إلى أسباب عديدة منها:
1- توجد أسباب عديدة لتساقط الثمار قبل مرحلة النضج.
2- توجد فتراة مختلفة لتساقط الثمار.
3- أن أعظم نسبة من التساقط، والتي تنال 50 - 55٪ من الثمار تحصل في الشهر الذي يلي الازهار والعقد أي تموز وأوائل آب.
4- أن الفترة الثانية من التساقط تمتد من آب وحتى منتصف ايلول حيث تؤدي الى تساقط 10 - 15 ٪ من الثمار المتبقية.
شكل يبين نماذج ازهار الزيتون
الصف العلوي: ازهار كاملة لصنف اسكولاتو
الصف السفلي: ازهار مذكرة نتيجة اما لغياب المتاع أو لأنها أثرية في صنف ميشون
5- اما التساقط الاخير والذي ينال 8 - 10 ٪ من ثمار الزيتون فيحدث من منتصف ايلول وحتى أواخر تشرين الأول.
وهذا يدل على أن الشجرة تفقد حوالي 80٪ من ثمارها ما بين الازهار والنضج.
أما أسباب تساقط الفترة الأولى فيعود الى:
1- عدم كفاية التلقيح.
2- عدم توفر الغذاء الكافي للشجرة خاصة النتروجين.
3- تعطيش الاشجار.
وخلال الفترة الثانية من التساقط ( آب - ايلول ) تظهر أسباب أخرى ذات علاقة بتساقط الثمار منها:
1- مهاجمة بعض الآفات الحشرية لشجرة الزيتون.
2- اصابة الثمار بذبابة الزيتون حيث تتغذى اليرقة على الثمرة وتسقطها.
3- اطالة أو استمرار فترة الجفاف التي تتعرض لها الاشجار والثمار.
4- أصابه عنق ثمرة الزيتون بقطر عين الطاووس.
اما التساقط في شهر تشرين الأول فيعود الى:
1- اصابة الثمار بذبابة الزيتون.
2- تسبب الرياح والعواصف في مرحلة لاحقة اسقاط الثمار الناضجة من الأشجار.
ويذكر أخيرا أن الرياح الحارة تسبب تساقط ثمار الزيتون، ويرى البعض الآخر من الباحثين، بأن هذا العامل يقوم بدور المنشط أو المسرع للعوامل الأخرى التي تؤدي إلى التساقط.
أما عن الخط البياني الذي يحدد ملامح تطور ثمار الزيتون فيلخصه الخط البياني التالي:
خط تطور ثمار الزيتون ( الاعلى ) والزيت ( الاسفل ) والمادة الجافة والرطوبة في ثمرة الزيتون
ويبدو جليا من الخط البياتي انه متعدد الدورات، وان النمو سريع في المرحلة الأولى حيث تكون الثمار في مرحلة انقسام الخلايا، ثم يبطؤ النمو في المرحلة الثانية والتي تمثل مرحلة تصلب النوة ( أب - ايلول )، أما المرحلة الثالثة فهي سريعة النمو أيضا وتمثل مرحلة استلام الخلايا ، وبداية تلون الثمار استعدادا لنضجها وتحولها من اللون الاخضر الى الاسود.
كيف يتم نمو ثمرة الزيتون:
يبدأ المبيض بعد اتمام عملية العقد في النمو لتكوين الثمرة. ويتركز النمو في مركزين رئيسيين أولهما كبر أنسجة المبيض والتي ينشطها التلقيح، وثانيهما تكوين الجنين والاندوسبرم، ويختلف مدى النمو بين العقد واكتمال النمو حسب نوع الثمار، كما تختلف مدة النمو بين العقد واكتمال النمو عدة أسابيع.
ومن المعروف أن مبيض الزهرة في الزيتون يحوي خبائين، في كل منهما بويضتان، الى انه بعد عملية التلقيح والاخصاب، فأن بويضة واحدة هي التي تخصب وتتلاشى البويضات الثلاث الأخرى. وتسير في خط نموها الى ما يماثل خط ثمار اللوزيات ولذلك تعرف الثمرة فيها بأنها حسلية Drupe وهي صادقة وتنشأ من تطور جدار المبيض.
وقد أشار ديري عام 1964 في ملخص ما نشر حول هذا الموضوع أن البويضة المخصبة تبدأ بتطورها بعد أسبوع من الاخصاب وأول ما يتم تطوره هو البذرة Pit والتي تحاط وقتها بطبقة رقيقة من اللب Mesocarp، وبعد تمام تطور البذرة يبدأ اللب اللحمي بتطوره حتى تمام مرحلة النضج.
كما أشار King عام 1938 لدى دراسته المورفولوجية لتطور الثمرة في صنف الزيتون Mission أن البويضات الثلاث غير المخصبة تتلاشى بعد 6 أسابيع من الازهار، أما بعد 8 أسابيع من الازهار فتتشكل طبقة سميكة من القشيرة Cuticle على محيط الثمرة الخارجي، كما تظهر بعض الخلايا الحجرية على الغلاف الداخلي للثمرة وتساهم في تخشبه، وبعد ذلك بأسبوعين ينحصر التغير في تخشب الاندوكارب والذي يعود لسببين اولهما زيادة عدد الخلايا الحجرية والثاني زيادة سمك جدر الخلايا.
وقد درس هارتمان Hartmann عام 1949 مراحل تطور ثمار الزيتون في صنف مانزانیلو بدءا من تموز وحتى تشرين الثاني فوجد أن معدل نمو الثمرة يتناقص في منتصف آب حيث يوافق ذلك بدء تصلب النواة. ووجد أن المراحل الثلاث هي:
1- مرحلة نمو سريعة في البدء وهي مرحلة انقسام الخلايا Cell Division stage وتتميز بنمو المبيض ومحتوياته بسرعة ما عدا الاندوسبرم والجنين.
2- مرحلة يبطؤ فيها النمو وتستمر من آب - ايلول وهي مرحلة تصلب النورة Pit Hardining ويكون فيها نمو المبيض محدودا، بينما يتوضع الخشبين ( الليجنيين ) على الغلاف الداخلي ( الاندوكارب ) وتتميز المرحلة بالنمو السريع للاندوسبرم والجنين.
3- مرحلة يزداد فيها ثانية النمو وهي مرحلة اكتمال النمو Maturity ثم مرحلة النضج Ripening والذي يزداد فيه هو لب الثمرة او المنطقة الوسطى ( الميزوكارب ).
وتدعى هذه المرحلة بمجموعها مرحلة امتلاء الخلايا Cen enlargment وكبر حجمها.
ويختلف طول كل مرحلة من المراحل الثلاث السابقة، باختلاف الصنف، وموعد الازهار، والظروف الجوية، وعمليات الخدمة البستانية وعدد الثمار على الشجرة والذي يحدث أثناء نمو الثمار هو انتقال المواد الغذائية من الاوراق القريبة القادرة على التمثيل الضوئي الى الثمار، كما تنتقل المواد الغذائية من جزء لآخر في الثمرة نفسها.
خط بياني عن تطور زيت الزيتون في ثمار الزيتون اثناء تطورها خلال الموسم
وتلعب البذور دورا رئيسيا في تكوين الثمار، ويلاحظ أنه في الثمار ذات النواة الحجرية كاللوزيات والزيتون تتساقط الثمار عند اختفاء الجنين وقد اقترح أحد الباحثين واسمه Mitsch أن البذور هي المصدر الرئيسي لإمداد الثمار بالاوكسين، ولاحظ أن حجم الثمار يتناسب طردا مع عدد البذور فيها. وأضاف أنه بالنسبة للثمار ذات منحنى النمو ذو الدورتين كالزيتون، فانه في أثناء المرحلة الوسطية للنمو يكون أقصى معدل نمو للبذور ويكون التنافس في اشده بين نمو البذور ونمو الثمار، ويمنع نمو البذور في هذه المرحلة نمو الثمار، وليس من المعروف بصفة قاطعة حتى الآن كيف تعوض الثمار عديمة البذور تأثير البذور هذا ، ولكن هناك أدلة على أن بعض اجزاء الثمرة الأخرى تقوم بأمداد الثمرة بالهرمونات النباتية اللازمة كما يقترح بعضهم ان الهرمونات المسؤولة عن نمو الثمار اللابذرية قد تكون مختلفة عن تلك الموجودة في الثمار البذرية.
خلاصة للمراحل الفيسيولوجية وعمليات الخدمة البستانية لشجرة الزيتون
على ضوء ما تقدم من ذكر لما يجب معرفته عن شجرة الزيتون وعما يجب تقديمه لها لنجاح زراعتها وزيادة انتاجها. أضع فيما يلي المخطط التالي والذي يوضح كل ما يجب معرفته أولا بأول خلال الفصول الأربعة وفي الأشهر المحددة لسنة كاملة.
- A فترة الراحة، تشرين الثاني - كانون الاول - كانون الثاني - شباط - آذار
- B النمو الخضري النشط ، نيسان - ايار - حزيران ومنتصف ايلول - نهاية ت 1
- Bl تناقص النمو الخضري، تموز - آب
- C تمايز البراعم، منتصف آذار منتصف نيسان
- D الازهار وعقد الثمار، منتصف أيار - حتى نهاية حزيران.
- E انتفاخ الثمار ( تضخم )، بدءا من منتصف آب وحتى نهاية ت2
- F تصلب البذرة، منتصف تموز حتى منتصف آب.
شكل يبين دورة النمو الموسمية لأشجار الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
- G تلون الثمار، تشرين الاول - تشرين الثاني
- H نضج الثمار ، تشرين الثاني - منتصف كانون الأول
- Iتهيئة الاشجار للأزهار، منتصف كانون الاول - كانون الثاني
- J التقليم ، كانون الثاني - شباط - آذار
- K جمع الثمار، منتصف كانون الاول - حتى نهاية شباط
- L الفترة الحرجة للنتروجين، منتصف أيار - نهاية حزيران
- M الفترة الحرجة لفري، آب - ايلول
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|